شهدت منطقة "بين السهلتين" (10 كلم غرب مدينة عين صالح)، السبت، مناوشات بين محتجين رافضين لقرار الحكومة استغلال الغاز الصخري وقوات الدرك. وقال لوان عبد الحافظ، عضو لجنة تنسيق الاحتجاج الرافض لاستغلال الغاز الصخري في عين صالح، لوكالة الأناضول، إن قوات من الدرك الوطني تدخلت باستعمال الغاز المسيل للدموع لمنع وصول محتجين إلى محيط موقع عمل شركة "هاليبرتون" الأمريكية التي تدير أحد حقول النفط بالمنطقة. وحسب شهود عيان، تواصلت المشادات بين المحتجين وقوات الدرك أكثر من ساعة منتصف نهار امس اضطر بعدها المحتجون للانسحاب من الموقع. وقال شاهد عيان ل"الأناضول": "إن 4 محتجين أصيبوا في المواجهات كما تعرض عدد من المحتجين للاختناق نتيجة استعمال الغاز المسيل للدموع". فيما لم يصدر أي بيان رسمي بشأن الحادثة. وقال مختار جفال، عضو المجلس المحلي في تمنراست: "إن المحتجين قرروا الخروج عن هدف الاحتجاج الرافض للغاز الصخري بتعرضهم لمقر شركة نفط أجنبية لا تعمل في استغلال الغاز الصخري في الجنوب ما أرغم قوات الدرك على التدخل لحماية المنشأة النفطية وحماية العاملين فيها". وقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء الماضي، في رسالة بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات "إنه يجب الاستفادة من الطاقات التقليدية وغير التقليدية والطاقات المتجددة المتوفرة في البلاد مع الحرص على حماية صحة المواطنين والبيئة". وتابع "النفط والغاز التقليدي والغاز الصخري والطاقات المتجددة كلها هبة من الله ونحن مناط بنا حسن تثميرها والاستفادة منها" في إشارة منه إلى رفض التراجع عن المشروع". وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين من حيث احتياطات الغاز الصخري، بحسب تقرير صدر العام الماضي عن وزارة الطاقة الأمريكية حول احتياطات الوقود غير التقليدية. وتبلغ تلك الاحتياطات، وفقا للتقرير، 19.8 مليار متر مكعب، وتقع في أحواض مويدير وأحنات وبركين وتيميمون ورقان وتندوف.