قال وزير الطاقة يوسف يوسفي إن الجزائر العضو في منظمة أوبك تسعى إلى مزيد التعاون بين البلدان المصدرة للنفط للمساعدة على مواجهة آثار هبوط حاد في أسعار الخام العالمية. وفي ديسمبر دعت الجزائر إلى خفض إنتاج أوبك ردا على هبوط أسعار الخام أكثر من 50 في المئة وقالت منذ ذلك الحين إنها تجرى مباحثات مع منتجين من أوبك وخارجها لتقليص فائض المعروض في السوق. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن يوسفي اجتمع مع وزير الطاقة الأنجولي وسفير نيجيريا لدى الجزائر الاثنين في إطار التشاور في هذا الشأن. وأضافت الوكالة قولها إنهم سيدرسون آثار انخفاض أسعار النفط على الاقتصاديات "ويبحثون الفرص المتاحة لتدعيم التعاون بين كل البلدان المصدرة للنفط لإيجاد حل مشترك لهذه المشكلة." .. البرنت تحت 54 دولار متأثرا بفائض المنتوج وتراجع سعر مزيج برنت الخام الثلاثاء حيث جرى تداوله عند أدنى مستوى له منذ مطلع فبراير مع تزايد المخاوف من تفاقم فائض المنتوج. وقال محللون إن أسعار الخام تتأثر سلبا بزيادة مخزونات الخام الأمريكية وزيادة إنتاج ليبيا واحتمال التوصل إلى اتفاق بين إيران والغرب قد يخفف العقوبات على الجمهورية الإسلامية المنتجة للنفط ويعزز صادراتها. وخسر برنت 33 سنتا ليصل إلى 11ر53 دولار للبرميل بعدما ارتفع في وقت سابق لأعلى مستوى له في الجلسة 38ر54 دولار. وأغلق عقد أفريل الذي انتهى أجله في الجلسة السابقة منخفضا 23ر1 دولار وكان قد سجل في وقت سابق من الجلسة 50ر52 دولار وهو أقل مستوى منذ الثاني من فبراير. وانخفض الخام الأمريكي ب 77سنتا إلى 11ر43 دولار للبرميل ليقترب من أدنى سعر له في 6 سنوات الى 85ر42 دولار سجله الاثنين. وبرغم أن الصراع بين حكومتين متنافستين في ليبيا قد زاد من مصاعب الإنتاج فقد قال مصدر بقطاع النفط إن الدولة تنتج حاليا 489 ألف برميل يوميا بعد استئناف تشغيل حقلي الفيل والوفاء.