نظم أول أمس مكتب أكاديمية المجتمع المدني لبلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، بالتنسيق مع المركز المتخصص "سكالار آناليتيكال هولندا"، تحت رعاية السفارة الهولندية، مسابقة "الأيادي الذهبية الجزائرية" لصناعة الحلويات التقليدية والعصرية، بمشاركة 24 مترشحا ، وسط أجواء تقليدية صرفة، وديكور مغربي، بقاعة الافراح "مروة " بحسر قسنطسنة بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة وممثل عن السفير هولندابالجزائر. لطيفة مروان دارت أطوار مسابقة الطبخ "الأيادي الذهبية "، في نسختها السابعة، بتقديم ما طاب من الحلويات التقليدية والعصرية التي تترجم إبداعات فردية للمشاركات ،ولم تكن كافة التقنيات الفنية، التي وفرتها السفارة الهولندية للبرنامج ، إلا دليلا واضحا على حرصها على أن تكون هذه الطبعة أكبر مسابقة للطباخين الهواة وقد خاض أكثر من 60شاف مختصا في الحلويات والتزين هذه المسابقة وأبدعوا في تزيين الكعكات والحلويات التقليدية بلمسة عصرية، اذ سمحت هذه المسابقة للمشاركين بإبراز ما جادت به أناملهن في صناعة هذه الحلويات التقليدية التي أصبحت تزين واجهات المحلات المتخصصة في بيع الحلويات. الأمر الذي أبهر لجنة التحكيم أكدت نوال أويحيى، رئيسة فرع الأكاديمية، إن المسابقة فرصة ليظهر المشاركون والمشاركات إمكانياتهم في صناعة الحلوى، ومع أن المسابقة تحمل الطبعة السابعة، إلا أن الجائزة مميزة،وتتمثل في تكوين لمدة اسبوع في احدى المراكز الطبخ العالمية بهولندا بالاضافة الى رحلة للاستجمام بأرقى الأماكن الهولندية وعلى المترشحين القادمين من 48 ولاية، أن يبذلوا أقصى ما في وسعهم للظفر بها. وأوضحت أن هذه الحلويات التي تعرض في الحفلات والأفراح والأعياد والوعدات وتحتل حيزا كبيرا في الكتب المتخصصة في هذا النوع من الصناعات بقيت صامدة أمام مزاحمة الحلويات السورية و التركية و العصرية وتلقى إقبالا من قبل السياح الأجانب مما يتعين ترقيتها و تثمينها وعن شروط المسابقة، اوضحت المتحدثة، إنها تشمل طلبة مدارس تعليم الحلويات، وأصحاب المواهب، وهي تهدف لإبراز اللمسات الابداعية ، لأن الإبداع ليس له مقياس. وفي الاطار ذاته، أوضح إسماعيل أولعربي، منظم المسابقة، أن عدد المشاركين بلغ أكثر من 60 مسابق، تم اختيار 30 منهم للمرحلة ما قبل النهائي، على أن يتم تنظيم مسابقة في 8ماي المقبل لاختيار أصحاب المرتبة الأولى والثانية ليكونوا سفراء الجزائر في هولندا، والمشاركة في دورة خاصة بهولندا تحت إشراف "شيف" مختص في الحلويات مؤكدا أن المسابقة ضمت لائحة المتنافسين، وربات بيوت، وأساتذة وغيرهم، يمثلون جميع مكونات المجتمع الجزائري بكل تنوعاته الجهوية، وقيمه العائلية، واعتمد البرنامج في طبعته السابعة ، على لجنة تحكيم استثنائية، مؤلفة من أكبر الأسماء في فن الطبخ الجزائري والدولي، لضمان استمرارهم في المنافسة وعن ذلك، أكدت خديجة مارب إحدى المشاركات في المسابقة أن لجنة التحكيم لم تكتف بإبداء رأيها حول الحلويات مجهزة من طرف المشاركين فحسب، بل عمدت إلى تأطير هؤلاء ومساندتهم، وتعليمهم الفرق بين فن الطبخ في المطعم الذي يختلف عن الطبخ في البيت وللإشارة فإن الحلويات التقليدية تشكل مصدر رزق العديد من النساء المشاركات اللائي يقمن بتموين المحلات والفنادق وقاعات الشاي والمقاهي وفتحن ورشات للتكوين في هذا المجال تقول إحدى المشاركات