انتقلت أول أمس، الدكتورة جميلة الزقاي إلى إمارة الشارقة، للمشاركة في أعمال لجنة متابعة تنمية و تطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، الذي تحتضنها الهيئة العربية للمسرح بمقر أمانتها العامة. ومن المنتظر أن تعمل هذه اللجنة التي ستستمر اجتماعاتها ليوم غد، وضع الصياغة النهائية لمشروع الإستراتجية و لدليل المسرح المدرسي إضافة لتقرير عمل اللجنة منذ انطلاقها في جوان المنصرم، و بخصوص هذا المشروع قالت الدكتورة الزقاي في تصريحها للحياة العربية، إن هذا المشروع يعد نشاط مسرحي ترفيهي تربوي يقام في المدرسة عبر حصص تعليمية وتنشيطية وترفيهية، ينمّي الشخصية والثقة بالنفس، ويطوّر المهارات الجسدية والنفسية، إضافة إلى تقوية الحس الفني والإبداعي والمعرفي لدى التلاميذ". وفي ردها إن كانت وزارة التربية الجزائرية بإمكانها تبنى هذا المشروع تقول المتحدثة "أتمنى أن تلبي وزارة التربية الجزائرية دعوة الهيئة العربية للمسرح كما آمل أن تأخذ هذا الطلب بعين الاعتبار لان له أهمية تربوية كبيرة يجب الانتباه لها" مضيفة "بكل الأحوال، نحن لا نملك سلطة الفرض والإلزام. وزارات التربية تتخذ ما تراه مناسباً من قرارات، ولكننا كلجنة نأمل أن تدرك الحكومات العربية المعنية أهداف وفوائد المسرح المدرسي". وبخصوص المرشد أو الدليل الذي سيتم استحدثه ضمن الإستراتجية التي ستضعها الهيئة العربية ترد المتحدثة "من أهم ما سيقدمه الدليل هو تقديم تفسيرات للمفاهيم والأنشطة المناسبة لكل مرحلة من مراحل التعليم، بدءاً من الروضة وحتى الثانوي. بعد توزيعه والتدرُّب عليه، سيكون محلّ اختبار لمدة سنة أو سنتين، ويصار إلى تعديله وفقاً للتجربة والملاحظات وسير التدريب". وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة أن اللجنة ستشرع في إنجاز هذا المشروع في حال تبنيه لكن عبر مراحل حيث ستكون انطلاقته من دول الخليج، ثم مصر، المغرب، وبعدها لبنان والدول الأخرى، مشيرة إلى أن تبني مثل هذا المشروع يعني تعديل المناهج التعليمية، وإدراج مادة المسرح ضمنها كمادة أساسية.