اتهم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، "الأنباف"، وزارة التربية الوطنية صراحة بمحاولة التلاعب بالملايير من أموال الخدمات الاجتماعية المخصص لعمال القطاع، بعد أن سنت الوزيرة قرارا يقضي باستبعاد أعضاء اللجان الولائية واللجنة الوطنية لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية من إعادة انتخابهم في العهدة الجديدة للتسيير. وجاء في بيان " الأنباف " أمس تسلمت " الحياة العربية " على نسخة مكنه، أن تنظيمه قد أبرق برسالة رسمية موجهة لوزارة التربية الوطنية، أكد خلالها رفضه التام للإقصاء، وضمان ترشح جميع الراغبين في اللجان الولائية واللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، مؤكدا أن الوزيرة لا تملك أي حق في إقصاء الأعضاء الولائيين والوطنيين التي سبق وأن تم انتخابها على رأس تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، وقال عمراوي في بيانه " الصندوق الشفاف وحده من له حق إقصاء أي موظف، وبأي حق تحرم الوزيرة من تم انتخابهم من طرف الصندوق سابقا وأصبحت لهم خبرة"، مشيرا إلى أنه رغم أن من المفارقات العجيبة أن البند 2 من شروط الترشح يقصي كل الموضوعين تحت التصرف من الترشح بمن فيهم أعضاء اللجان الولائية واللجنة الوطنية. وبالنسبة للإطارات النقابية الموضوعين تحت التصرف خاصة أعضاء المكاتب الولائية والجهوية والمكتب الوطني، أكد مسعود عمراوي أن مجلس الأنباف هو من طالب بإبعاد الخدمات الاجتماعية عن الهيمنة النقابية. وبالمقابل وبالنسبة لأعضاء اللجان الولائية واللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، أكد المتحدث أن قرار وزيرة التربية الوطنية ظلم ما بعده ظلم، قبل أن يشير إلى أن الوصاية والمدبرين عليها لا يملكان أي حق في إقصاء من تم انتخابهم عبر الصندوق الشفاف فاكتسبوا خبرة، رغم أن ذنبهم الوحيد هواكتسابهم خبرة في التسيير، وقال "يبدوأن وزارة التربية تحبذ أن يكون جميع المنتخبين في الخدمات الاجتماعية جدد ليتسنى لهياكل التسيير المعينة من طرف الوزارة وطنيا ومديريات التربية ولائيا اللعب كما تشاء". وعليه أكد المكلف بالإعلام على مستوى "الأنباف" رفضه القاطع لإقصاء الإدارة أي مترشح مسبقا، فالصندوق الشفاف وحده من يُقصي الموظف، والأسرة التربوية لها الحق في تجديد الثقة من سيّر بنزاهة وكفاءة وتُقصي من أساء التسيير وتُقاضي المختلس. مشيرا إلى أن موقف الأنباف ليس دفاعا عن الأشخاص، بل دفاعا عن المبدأ، فالأسرة التربوية راشدة ومن حقها انتخاب من تراه مناسبا، ما دام شعار الإتحاد دوما هو "انتخبوا الصادق الأمين".