ناقشت أمس، محكمة جنايات العاصمة، ملف أربعة رعايا أفارقة من جنسية مالية، وهم أفراد شبكة وطنية مختصة في تزوير النقود يواجهون جناية محاولة تزوير النقود وجنحتي حيازة مواد ومعدات لتزوير النقود و النصب والاحتيال وجنحة المشاركة في النصب التي راح ضحيتها فلاح جزائري من ولاية بسكرة سلبوه مبلغ 150 مليون سنتيم بعدما أوهموه بشراء قطعتين أرضيتين بقيمة ملياري و نصف مليار سنتيم حسب الملف القضائي فان وقائع القضية تعود إلى شهر سبتمبر 2013 عندما قرر الضحية المدعو "س.لخضر" بيع قطعتين أرضيتين فلاحيتين بولاية بسكرة وقام جاره السمسار بنشر إعلان بأحد الجرائد اليومية، وبعدما شاهده المدعو "مشهود محمد" وهو رعية إفريقي من جنسية مالية تقدم بطلب شراء القطعتين وربط اتصالا مع السمسار الذي اعلم الضحية بالأمر، وبعد لقاءه مع "مشهود محمد" أخطره بأنه سيتعامل معه من خلال زوجة خاله الجزائرية التي ستكون وسيطا بينهما، ومع بداية شهر جانفي 2014 ضرب الضحية موعدا مع خال الشاري المدعو "داوود" والتقيا مرتين في منطقة "دالي إبراهيم" ووبقيا على اتصال هاتفي وكانت زوجة خال الشاري تتكفل بترجمتها، واتفقا في الأخير على سعر القطعتين الأرضيتين التي حددها البائع بملياري ونصف مليار سنتيم، وبتاريخ 04 فيفري 2014 تقدم المدعو "مشهود محمد" رفقة شخص آخر مجهول الهوية من أصل مالي وهما على متن سيارة حاملين معهما حقيبة بها صندوق فولاذي على أساس أنه يحوي المبلغ كاملا بالأورو وطلبا من الضحية تسليمها مبلغ 3 ملايين دج لإيداعه في حساب الموثق كونهما يحوزان على أموال بالأورو وهو ما قام به الضحية الذي سلمه مبلغ 150 مليون سنتيم، في انتظار تسديد كامل المبلغ وسلماه الحقيبة والصندوق الفولاذي وطلبا منه عدم فتحها، وبعدها علم أن أحد المتهمان قد القي عليه القبض وعلى اثر شكوك انتابته قام بفتح الحقيبة التي عثر بها على قارورة زجاجية وحزمة من القصاصات السوداء اللون التي يعلوها ورقتين من فئة 2000 دينار بالإضافة إلى قفازات بلاستيكية وكذا كمامة طبية أما الصندوق الفولاذي فقد وجد به قصاصات ورقية خضراء اللون مغطاة بمادة غبارية بيضاء اللون، ليتفطن أنه وقع ضحية نصب وتقدم بشكوى أمام مصالح الأمن التي باشرت تحرياتها وتمكنت من إلقاء القبض على المتهمين الأربعة.