كشف محمد الصالح بوزريبة، المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير وترشيد استخدام الطاقة، أن الإستراتيجية الجزائرية ترتكز على حماية البيئة من خلال الانطلاق ابتداء من سنة 2016 في استعمال الغاز الطبيعي المميع وكذا الطاقات المتجددة ، وقد سطر برنامج تحويل حوالي مليون سيارة و 11ألف حافلة إلى استعمال الغاز المميع "ج .ب.أل GPL " آفاق 2030 مع العلم أن هذا البرنامج الطموح سيخلق مناصب شغل. وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير وترشيد استخدام الطاقة، للاذاعة الوطنية أمس، أنه تم برمجة ندوة دولية بالجزائر نهاية الأسبوع الماضي حول النجاعة الطاقوية وترقية الوقود النظيف حيث تدخل في إطار المبادرة العالمية لاقتصاد الوقود وترمي إلى خلق اقتصاد يرتكز على 50 بالمائة من الاستهلاك الإجمالي للوقود في العالم، وكان فيها تبادل للخبرات مع الأشقاء المغاربة وعرض التجربة البلجيكية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة. وأعلن محمد الصالح بوزريبة عن انطلاق حملة تحسيسية حول ترشيد استعمال الطاقة خلال فصل الصيف حيث هناك تنسيق مع الصناعيين "صناع المكيفات"لتطبيق المواصفات الخاصة بالأجهزة، وأوضح أن التحكم في الطاقة يعد من ضمن التحديات التكنولوجية التي تخص كل القطاعات بمختلف أجهزتها مثل التحكم في الطاقة بالمنازل للتقليص من فاتورة التدفئة والتكييف، فالبرنامج يخص العزل الحراري للمنازل بتقنيات جديدة أثناء البناء وكتجربة انطلق البرنامج ب600 مسكن في كل المناطق المناخية في الجلفة والبليدة ومستغانم وفي الجزائر العاصمة والهدف تقييم كمية الطاقة المستغلة، وستعمم التجربة حيث سطر 100 ألف مسكن كل سنة حسب البرنامج المصادق عليه من طرف مجلس الوزراء الأخير في ماي 2015 . وأكد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير وترشيد استخدام الطاقة، أن الأجهزة المستعملة في الطاقات المتجددة ستصنع في الجزائر لكي لا نبني إستراتيجيتنا على الاستيراد والهدف خلق مناصب شغل تقدر ب 180 ألف على مدى 2030 وصناعة محلية حتى تكون التسعيرة في متناول الجميع وذلك بإنشاء مؤسسات مصغرة وهناك مستثمرين في هذا المجال. كما تطرق المتحدث إلى الصناعات الناتجة عن المحافظة على البيئة مركزا على التحسيس مع إنشاء مناصب شغل، كما أشار إلى النقل وسائله المختلفة وإلى عدد السيارات بالجزائر حسب الديوان الوطني للإحصائيات والمقدرة بأكثر من 5 ملايين سيارة العدد قابل للارتفاع -حسبه- لذا وجب تنظيم النقل وخاصة العمومي منه.