*ضبط تلميذة تغش بوسائل جد متطورة.. تميز اليوم الرابع من امتحان شهادة البكالوريا، بتسجيل حالات غش من قبل المترشحين، حيث تم تسريب مواضيع امتحان التاريخ والجغرافيا، بعد أقل من 20 دقيقة من انطلاق الامتحان بشكل رسمي، على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تم توقيف شابة باحدي ثانويات بوزريعة بالعاصمة، في حالة تلبس في محاولة للغش بجهاز جد متطور تفوق قيمته 50 ألف دينار ويعمل عبر الأقمار الصناعية. ويأتي هذا بالرغم من التهديدات التي أطلقتها وزيرة التربية نورية بن غبريط، والإجراءات التي أسمتها ب "الصارمة" لمجابهة ظاهرة الغش التي شهدتها الأيام الثلاث الأولى لامتحانات البكالوريا عن طريق استعمال التكنولوجيات الحديثة ولاسيما بعد إقصاء 61 تلميذا خلال هذه الامتحانات، بسبب استعمال هذه الوسائل للغش، و اعتبارها أن ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي ب "الإجرام الحقيقي" بحق حوالي مليون تلميذ مترشح لامتحان البكالوريا. والواضح أن المترشحين أو المتسببين في تسريب المواضيع لم تخفهم التهديدات، بل ساهمت في رفع التحدي عندهم، وهذا ما لمح عبر مواقع التواصل الاجتماعي صباح أمس مع تسريب موضوع التاريخ والجغرافيا لشعبة العلوم التجريبية والرياضيات شعبة تقني رياضي، من خلال نشر المواضيع على موقع "فيسبوك" وانتظار الأجوبة، وهذه هي طريقة الغش التي استعملوها منذ بداية الامتحان. وأكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام على مستوى مجلس "الكنابست" أن وزيرة التربية لن تستطيع مواجهة فضاء "الفايسبوك" عن طريق تهديدات وتصريحات، وقال بأنه ينبغي أن تواجه التكنولوجيا بالتكنولوجيا، وأشار إلى أن التهديدات ستساهم في رفع التحدي عند المتسببين في تسريب المواضيع، واعتبر أن ضبط 61 غشاشا خلال امتحان البكالوريا أمرا عادي وغير مقلق مقارنة بعدد المترشحين. وأوضح المتحدث أن التحقيق القضائي لن يكون له أي أثر بالنسبة للمتسببين في تسريب المواضيع، فيما طالب بفتح تحقيق من نوع آخر على مستوى المراكز لمعرفة المصدر الحقيقي. وكانت قد اكدت وزيرة التربية، أن المتسببين في تسريب صور الامتحانات و الغشاشين على موعد مع عقوبات جد صارمة، خاصة مع إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص أول أمس الثلاثاء من طرف خلية مكافحة جرائم الانترنت في وسط مدينة تبسة بتهمة تورطهم في الاحتيال وأوراق الامتحانات على الشبكات الاجتماعية كما تم ضبط جهاز كمبيوتر ومفتاح الجيل الثالث 3G بحوزة المتهمين حسبما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية . ويذكر أن قضية "3جي" طرحت أول أمس من قبل نقابات التربية من جهة، وأولياء التلاميذ من جهة أخرى، بعد نشر مواضيع الخاصة باللغة العربية والعلوم الإسلامية في اليوم الأول من الامتحانات على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبروه مهزلة وخلل في تسيير الامتحانات.