دعا الدكتور مصطفى جلولي طبيب مختص في التغذية بالقبة، إلى ضرورة الاعتناء بالتغذية السليمة لدى الطفل و غرس ثقافة التغذية صحية لديه منذ الصغر من خلال اختيار الأكل السليم . لطيفة مروان اعتبر الدكتور مصطفى جلولي طبيب مختص في التغذية بأن الذوق والعادات الحسنة من شأنها أن تربي ردة فعل ايجابية لدى الطفل في مرحلة الصغر ، معددا في هذا الصدد مراحل التغذية بدءا من الرضاعة الطبيعية، التنوع في الأكل بعد 6 أشهر ، الأكل السليم ما فوق 06 سنوات وبخاصة عند التلميذ لتفادي العادات السيئة مثل السمنة، مشيرا ان الصيام له فائدة كبيرة في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، والذي تزداد معدلاته بزيادة نسبة الدهون في الجسم والتي تتراكم طوال أشهر العام ويبدأ الجسم في التخلص منها خلال فترة الصيام، ، وللأسف مع الإسراف في تناول الأطعمة يفقد الشخص الفائدة الصحية للصوم، والتي تتحقق بالإعتدال في تناول الطعام . ووجه الدكتور جملة من النصائح والتوجبهات للأولياء كالابتعاد عن تناول الوجبات التي تقدم في محلات الفصول الأربعة أو بما يسمى ب"الفاست الفود" كون أن هذه الفضاءات الخدماتية تقدم الكثير من الإغراءات وتسوق في الكثير من الأحيان مأكولات مغشوشة لانها تحتوي الكثير من الدسم ، السكريات وخالية من الخضر الفواكه والأجسام المضادة للأكسدة . وذكر الدكتور المختص بالتغذية والمهتم بصحة البراءة بأنه حان الوقت لدعوة وإرجاع الطفل نحو الغذاء السليم كالخضر الفواكه والمواد الحاوية على الألياف والحبوب الجافة وتلك المحتوية على المواد المضادة للأكسدة، إلى جانب وجوب محاربة المواد الجديدة كالعصائر المصنعة والمواد المطهية بطريقة سريعة، وهذا للحد من ظاهرة السمنة المفرطة والسكري نوع 02 وارتفاع الضغط الدموي ، مؤكدا في هذا السياق بأن طرق الحفظ واحترام سلسلة التبريد إحدى الوسائل التي تحمي الفرد والطفل في هذه الفترة من أي تسممات غذائية محتملة ، إذ بدونها سنقع لا محالة في مشكلة التعفنات وبخاصة في هذا الوقت بالذات ، حاثا الأمهات في هذا الشهر الفضيل إلى ضرورة تسخين الأكل الذي يحتاجه الطفل كون أن إعادة التسخين لعدم مرات قد يسقطنا في مشكلة التسممات الغذائية ، محذرا من مغبة تعبئة الثلاجات دون احترام مسألة تصفيف المواد حسب خصوصياتها . وأوضح أن الطفل يمكن أن يصوم بالتدريج ساعتين في اليوم، وإذا كان الجو حارا لا يصوم على الإطلاق إذا كان أقل من 10 سنوات، لأن الشخص الكبير تكون كمية السوائل في جسمه كبيرة. أما الطفل الصغير فالسوائل الموجودة في جسمه قليلة، وبالتالي يكون أكثر تعرضا للجفاف بشكل أسرع من الشخص العادي وكمية الدهون قليلة، فيجب عدم الاستعجال في صيام الأطفال حتى يتحمل الصيام. ونصح الدكتور بضرورة السحور متأخرا أي قبل صلاة الفجر مباشرة، وأن يحتوى الطعام على كمية من البروتينات من منتجات الألبان مثل الزبادي وعدم شرب المياه بكثرة، فيشرب حتى الارتواء من المياه، وليس بصورة كبيرة جدا بحيث تعمل نوع من إفراز كميات كبيرة من المياه فيفقد السوائل الموجودة في جسمه وفي ما يخص الإفطار لابد من البدء بتمر ولبن أو شوربة وعدم تعوده على تناول الحلوى مباشرة بعد الإفطار، حتى لا يحدث اضطراب معدي، ولابد من إكساب الطفل عادات سليمة، لذلك لابد من تناول الوجبات المتوازنة وعدم تناول الحلوى سوى بعد ساعتين من الإفطار. فالوجبة لابد أن تشمل على 60 % نشويات، مثل الأرز والمكرونة و20 % بروتين و20 % دهون، بعث هذا المختص في ختام حديثه معنا إلى الأطفال من خلال أوليائهم ، على أنه في هذا الشهر الفضيل يجب الإقتناع بأنه في هذه المرحلة الروحانية لا بد من العمل بالحديث " صوموا تصحوا " ، إلى جانب تفادي أكل اللحوم والحلويات التقليدية وتناول المشروبات الغازية ، مشيرا بأنه يستحسن العودة بالعائلة الجزائرية إلى الأكل التقليدي المعتدل ، من منطلق أن بركة الصيام هي في التقليل من المشاكل الصحية . مع الابتعاد عن الأطعمة المحمرة، وتناول الأكل المشوي على الفحم والإقلال من المقليات، ولابد من أخذ نصائح الطبيب المعالج للطفل المريض بالسكر أو المصاب بمرض مزمن على غرار مرض الربو.