تعرف العاصمة حركة نشيطة في السهرات الرمضانية بعد أن تميزت الأيام الأولى من شهر رمضان بنشاط محتشم رغم تزامنه مع موسم الاصطياف، وذلك بسبب موجة الحر الشديدة التي عرفتها العاصمة على غرار معظم ولايات الوطن وأيضا بسبب تعب طول ساعات الصيام التي بلغت 17 ساعة. وتشهد مدينة الجزائر بمختلف بلدياتها وأحيائها على غرار بلوزداد ، أول ماي ، ديدوش مراد ، باب الوادي ، الشراقة والابيار هذه الأيام حيوية كبيرة بخروج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع والمحلات سواء لقضاء مقتنياتهم خاصة وان المحلات التجارية تبقى مفتوحة إلى ساعات متأخرة من الليل، او للترفيه من خلال النشاطات الترفيهية التي تنظم خاصة في الهواء الطلق. .. الابيار تعرف حركية غير مسبوقة بعد الإفطار مباشرة تعرف شوارع الابيار حركة تدريجية وتعج بعد صلاة التراويح مباشرة، بالآلاف من الأشخاص وخاصة العائلات التي تخرج للتسوق تحسبا لعيد الفطر نهاية الأسبوع الجاري، ويبقى الأطفال المستفيد الأكبر من هذا الجو المفعم حيث تجدهم رفقة عائلاتهم يمشون في جميع الاتجاهات فرحين بهذه الحيوية التي لا يعرفونها ليلا سوى خلال رمضان . " الحياة العربية " قامت بجولة إلى الابيار ليلا لاحظت الحركية التي طبعت سهرات رمضان لهذه السنة، خاصة أن وسائل النقل بأنواعها متوفرة من حافلات وسيارات الأجرة، ووجدنت كل المحلات التجارية بالابيار على غرار المركز التجاري " ايكوزيوم " وسوق الابيار الذي يستقطب أغلب العائلات وغيرها من الفضاءات والمحلات التي تستهوي النسوة للتسوق بعيدا عن أشعة الشمس الحارقة في يوم الصيام الشاق. حيث تقول سعيدة إنها تفضل الخروج ليلا رفقة والدتها وأختها لشراء ما يلزمها والتسوق، منها تلك الخاصة بمستلزمات تحضير حلويات العيد وشراء الملابس وغيرها، وتقول إن كل شيء متوفر ليلا وكل المحلات مفتوحة، وفي سياق متصل تقول السيدة عائشة التي التقيناها مع ابنتها بأحد محلات بيع الملابس في ساحة كينيدي، أنها تغتنم الفرصة لإكمال وشراء ما ينقصها لجهاز ابنتها العروس التي ستزف بعد العيد بأيام، واعتبرت أن توفير النقل وخاصة الميترو سهّل من تنقلها باعتبارها قادمة من باش جراح خصوصا إلى الابيار لتقتني أغراض كانت قد لمحتها وهي عائدة من عملها، لتقول "لم نعد نحتاج لسيارة للخروج ليلا، وحتى الأمن فهو متوفر وهذه السنة كل المحلات فتحت أبوابها منذ الأيام الأولى لرمضان مقارنة بالسابق أين كانت المحلات تنتظر الأيام العشرة الأواخر لتفتح أبوابها تحضيرا لعيد الفطر". .. الفضاءات التجارية والترفيهية الوجهة المفضلة العائلات أصبحت المراكز التجارية والترفيهية على غرار المركز التجاري بباب الزوار وكارفور لي باناني وارديس ومنتزه الصابلات الوجهة المفضلة لسكان العاصمة لقضاء السهرات الرمضانية ، خاصة مع تزامن شهر الصيام هذه السنة وموسم الاصطياف الذي عرف ارتفاع جد شديد في درجات الحرارة . وتشهد هذه الفضاءات إقبالا كبيرا من العاصميين بعد الإفطار الذين يتوافدون بأعداد كبيرة من مختلف أحياء خاصة إلى الفضاء الخارجي لأرديس و متنزه السابلات المتواجد بالواجهة البحرية حيث تسجل تلك المساحات التي تبقى مفتوحة للجميع وبالمجان توافدا غير مسبوق خلال شهر رمضان ، غير أن هذا الأخير ينتج عنه اضطراب في حركة المرور وفوضى في الطرق المؤدية إلى المراكز التجارية والترفيهية التي يبدأ التوافد إليها انطلاقا من الساعة التاسعة والنصف ليلا. وفي هذا السياق اقتربت " الحياة العربية" خلال جولتها ليلة أول أمس من احد أعوان الأمن بمتنزه السابلات إلى أن عديد العائلات تأتي للإفطار هنا، مضيفا انه غالبا ما توجه له العائلات دعوة للإفطار معهم ، وهناك أيضا عائلات تأتي بعد التراويح الترفيه عن النفس وتحضر معها سحورها وتتسحر على الهواء الطلق ، مشيرا إلى توفر الأمن ساهم في خلق هذه الأجواء المريحة وسط العائلات. نفس الشيء لمحناه في ارديس خاصة مع نصب سيرك عمار خيامه بساحة ارديس ، إذ أصبح الوجهة المفضلة لعديد الأسر الجزائرية التي أرادت أن تكتشف السريك وتري أطفالها ماهيته .