دعا وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، شباب منطقة غرداية إلى الاحتكام الى الطرق السلمية في حل المشاكل وإلى الانصياع الى حكمة العقلاء. أوضح لعمامرة خلال ندوة صحفية نشطها مع نظيره العماني، يوسف بن علوي بن عبد الله، إن "الشباب عنصر حيوي في كل المجتمعات"، داعيا هذه الفئة الى الاحتكام في حل المشاكل الى الطرق السلمية، وكذا بالانصياع الى حكمة العقلاء في هذه المنطقة (غرداية)". وأكد أن "ما تم التصريح به بشأن وجود تدخلات اجنبية فيما حصل في غرداية لا ينطبق على سلطنة عمان الشقيقة"، مضيفا بان "الدارس لكيفية تطور الحوكمة سيجد أن هذا البلد مثله مثل الجزائر حريص على معاملة كافة الموطنين على قدم المساواة وتسعى إلى احترام المواطنة في كل ربوع السلطة والامر نفسه ينطبق على الجزائر". كما أبرز احترام البلدين للقانون في معالجة كل الامور والاحتكام اليه في تجاوز الصعوبات والمشاكل المحلية القائمة مهما كانت طبيعتها. وفي ذات الإطار أكد لعمامرة أن الجزائر"تحرص على الديمقراطية التشاركية وعلى التوازن بين التنمية في جميع مناطقها وفي كافة ربوع الجمهورية وعلى تظافر جهود الجميع من اجل حل مشاكل في ظل القانون الذي يبقى فوق الجميع". بدوره أعرب يوسف بن علوي بن عبد الله عن اعتزازه ب"العلاقة الثقافية الموجودة بين بلاده و شقيقتها الجزائر بما فيها غرداية"، واضاف بأن سلطنة عمان "مطمئنة بأن الجزائر بلد عربي شقيق يسعى الى تطوير كل فعالياته ومناطقه". وفي ذات الموضوع حث المسؤول العماني "كل مواطن من أي منطلق ثقافي ان ينظر الى الحياة بتسامح وبتعاون وبمحبة ومودة بين الناس"، واكد بأن الحكومة والدولة الجزائريتين "ستتمكنان من تسوية جميع المشكلات التي قد تظهر هنا وهناك واحلال الوئام بين شباب المنطقة".