نجحت الضبطية القضائية بالفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، في حل لغز جريمة سرقة ارتكبت في حق شخص طاعن في السن سلب منه مبلغا ماليا معتبرا ناهز المليار والنصف مليار سنتيم، وذلك بعد أن اعتمدت على تقنيات علمية سمحت بتوقيف المتورطين الستة، مع استرجاع تجهيزات منزلية وأثاث وسيارات سياحية تعتبر من عائدات عملية السرقة إضافة إلى جزء من المبلغ المسلوب. قضية السرقة وقعت فجر إحدى ليالي شهر رمضان المنصرم، والتي راح ضحيتها شخص تجاوز الثمانين من العمر تم سلبه مبلغا مالي معتبرا ناهز المليار والنصف مليار سنتيم بعد أن تم تهديده وتكبيله رفقة حرمه، المحققون تمكنوا أولا من التعرف عن هوية من خطط للجرم، وتمكنوا بعد ذلك من توقيف جميع المتورطين الذين أحيلوا أمام الجهات القضائية. التحريات أثبتت تورط فتاة كانت تعلم أن صاحب المسكن يحوز مبلغا هاما، حيث عمدت إلى تحديد تفاصيل المسكن ومكان إخفاء المال، واستعانت بزوجها وشقيقها وثلاثة آخرين، بعد أن نسجوا خطة تمكنهم من الاستحواذ على المال، حيث قاموا أولا بمراقبة بيت الضحية على متن سيارة سياحية، لكن وبسبب عدم مبارحة صاحب المسكن المكان، لجؤوا إلى اقتحام هذا الأخير فجر إحدى ليالي رمضان، حيث تسلق أحد أفراد العصابة إلى غاية شرفة الطابق الأول ثم نزل إلى الطابق الأرضي وفتح الباب لشريكه، في الوقت الذي كان الضحية وزوجته نائمين، غير أن صاحب المسكن تفطن لحركة غير طبيعية وحاول التأكد من ذلك، لكنهما أحكما السيطرة عليه بعد أن قاما بتهديده بواسطة خنجر، ثم قاما بتكبيله رفقة زوجته باستعمال شريط لاصق، واستوليا على مبلغ المال وغادرا المكان. بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، أنجزت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد المشتبه بهم بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار، جناية السرقة الموصوفة المقترنة بظرف الليل، العنف مع استحضار مركبة، حيث أحالتهم بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر أمرا يقضي بإيداع خمسة منهم رهن الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية فيما وضع المتبقون تحت الرقابة القضائية.