الشرطة الفرنسية تتجرأ وتقدم على تفتيش وزير جزائري حامل لجواز سفر دبلوماسي…ولمن لا يعرف قيمة الجواز الدبلوماسي نقول انه وثيقة رسمية سامية تمنح لشخصيات اعتبارية أو حكومية تحمل في طياتها هوية الدولة والحكومة، وفي الأعراف الدبلوماسية حامل جواز السفر الدبلوماسي يحظى برواق خاص ولا يفتش في مطارات الدول التي ينزل بها…هذه القواعد الدبلوماسية لا يمكن القول أن الشرطة الفرنسية لا تعرفها أو تجهل مضامينها…ومن هنا يتراءى لنا أن ما أقدمت عليه شرطة مطار اورلي الفرنسي من تفتيش دقيق لوزير الاتصال حميد قرين، إنما هو عمل استفزازي يجب أن يلقى الرد اللازم من قبل الحكومة الجزائرية وعلى رأسها وزارة الخارجية التي تبدو اليوم مطالبة برد حازم من اجل انتزاع اعتذار رسمي من الفرنسيين ورد الاعتبار لوزير الاتصال على خلفية أن الرجل موظف سامي في الدولة الجزائرية. إن ما أقدمت عليه السلطات الأمنية الفرنسية وحتى وان حاول الفرنسيين إدراجه ضمن الفعل المعزول وغير المقصود إلا انه يحمل في طياته النظرة الدونية التي تعامل بها فرنسا الرعايا الجزائريين والنخب على مختلف مستوياتها، اذ يتصرفون معنا تصرف عدواني تنم عن غل وحقد وكأنهم نسوا أو تناسوا أن الشعب الجزائري طردهم شر طردة وأذلهم إذلالا لن ينسوه أبدا…ولأن الجزائر حرة مستقلة رغم انف الفرنسيين فان ما أقدمت عليه السلطات الفرنسية في حق قرين هو استفزاز غير مقبول وهنا أشير أننا لسنا بصدد الدفاع عن قرين وإنما الدفاع عن مواطن جزائري وعن رمز من رمز الجزائر وهو الجواز الدبلوماسي…