أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن إصدار عدة منابر ثقافية جديدة لخدمة أكبر حدثين ثقافيين في الجزائر، قسنطينة عاصمة الثقافة العربية والصالون الدولي العشرين للكتاب من خلال إطلاق قناة "واب تي في" تبث فيها كل برامج تظاهرة قسنطينة، كما ستصدر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية مجلة ثقافات على هامش الصالون الدولي للكتاب تُعنى بالخبر الثقافي والإصدارات الأدبية والعلمية إضافة إلى الملتقيات المقامة على الهامش، بالإضافة إلى بعث مجلة ثقافة وآمال من جديد. كما دعا ميهوبي الصحافة الوطنية إلى دعم ما تبقى من عمر تظاهرة قسنطينة وتوجيه كل الجهد لها حتى تترك آثارها، وأضاف ميهوبي أن الحدث لم يأخذ حقه بسبب تمركز الإعلام بالعاصمة. وعن جديد الطبعة العشرين للصالون الدولي للكتاب قال ميهوبي أن الطبعة ستكون مميزة جدا بحضور 910 دور نشر ممثلة ل74 دولة من بينها 60 دار نشر جزائرية وكذلك ستكون لها صدى كبير بعد أن خلت الساحة لها بسبب الأوضاع التي يعيشها العالم العربي اليوم. أشار ميهوبي أمس على هامش اليوم الدراسي "الإعلام الثقافي" بقصر الثقافة مفدي زكريا إلى جملة من العيوب والنقائص التي تعرفها الصفحات الثقافية، من بينها أن بعض أصحاب الصحف لا يعيرون أهمية للصفحة الثقافية، ويفضلون التضحية بها، ويشغّلون أصحاب المستوى الضعيف من الصحفيين في الصفحات الثقافية. وعن معالجة الخبر الثقافي أشاد الوزير ببعض الصحف التي تخصص فضاء مهم للثقافة فيما عاب عن البعض الآخر وقال أنها لا تتعدّى الإشارة السريعة التي لا تشبع القارئ، ولا تقنعه بما يحفّزه كي يتفاعل مع الحدث الثقافي، أو الإصدار ممّا يجعله يتوجه إلى التظاهرة الثقافية، أو يتحمّس لاقتناء الإصدار. لفت ميهوبي إلى أن الثقافة في إحدى تعريفاتها الكثيرة تقول إن الثقافة هي ما يبقى في الذاكرة عندما ننسى كل شيء والثقافة هي ما يتجلى من أثر حضاري لدى المجتمع وهي ما يعكس ملامح الهوية الوطنية في بعدها الإنساني والحضاري وهو ما نسعى إليه في ما نحمل من رسالة الإعلام. من جهته دعا وزير الإعلام والاتصال وسائل الإعلام إلى تعميق الدور الثقافي عبر تضافر كافة الأطراف الفاعلة، بدءا من المثقف وليس انتهاء بصانع الرسالة الإعلامية وأضاف قائلا " لا يمكن أن يتطور العمل الثقافي بدون إعلام ثقافي جاد وصارم. جاء اليوم الدراسي "الإعلام الثقافي" الذي حضره نخبة من المثقفين والسياسيين ومسؤولي الثقافة إطار وزارتي الثقافة والاتصال لتطوير العمل الثقافي على مستوى مختلف المنابر الإعلامية.