يوجد المدرب الوطني للمنتخب الجزائري لكرة القدم, كريستيان غوركيف, في ورطة كبيرة بسبب غياب عدة لاعبين, يحول دون تقديم تشكيلة تنافسية تحسبا لمباراة الذهاب المقررة يوم السبت بدار السلام, أمام المنتخب التانزاني لحساب الدور التصفوي الثاني لمونديال-2018 بروسيا. وسيكون غوركيف محروما في الموعد الحاسم ليوم السبت من خدمات خمسة لاعبين أساسيين وهم هلال سوداني و سفيان فغولي و ياسين براهيمي ورياض بودبوز وجمال مصباح. وسيغيب اللاعبان الأولان عن المباراتين (ذهابا و إيابا), فيما قد يكون الآخرون جاهزين لمباراة العودة بالبليدة يوم الثلاثاء المقبل (سا 15ر19). أما وسط الميدان نبيل بن طالب الذي استأنف التدريبات مع ناديه توتنهام الأنجليزي بعد غياب طويل, فتبقى مشاركته أمام "طايفا ستار" غير مؤكدة. وأمام هذه الوضعية, سيكون الناخب الوطني مطالبا بمراجعة أوراقه و خاصة على مستوى تنشيط اللعب في ظل غياب فغولي و براهيمي وبودبوز والذي سيكون مؤثرا للغاية على التشكيلة الوطنية. أما في الدفاع, فجاءت عودة عيسى ماندي في الوقت المناسب والتي ارتاح لها الجميع, والذي سيمكن المحور الدفاعي من استعادة توازنه, خاصة بعد مردوده الضعيف خلال اللقائين الوديين الأخيرين في شهر أكتوبر بالجزائر أمام على التوالي غينيا (هزيمة:1-2) و السنغال (فوز: 1-0). ومن المنتظر أن يستعيد ماندي الذي غاب عن الميادين لمدة ستة أسابيع بسبب اصابة في الركبة, مكانه في وسط الدفاع إلى جانب القائد كارل مجاني, كما أن الشاب رامي بن سبعيني (مونبيليي/فرنسا) الذي استدعى لأول مرة مع المنتخب الأول, قد يكون أساسيا على مستوى الدفاع. كما أرغم غياب المدافع مصباح التقني الفرنسي بالاستنجاد بلاعب اتحاد الجزائر, براهيم بودبودة الذي سيكون بديلا لفوزي غلام كظهير أيسر. أما في الهجوم, فستكون كل الآمال معلقة على إسلام سليماني الذي يوجد حاليا في لياقة عالية مع ناديه سبورتينغ لشبونة البرتغالي. وسيكون الناخب الوطني غوركيف الذي تعرض في المدة الأخيرة لانتقادات لاذعة بعد خرجتي غينيا و السنغال, مطالبا بتقديم تشكيلة في المستوى مهمتها الفوز أولا و الإقناع ثانيا, بهدف محو آثار العرض الهزيل لشهر أكتوبر الماضي. وكان المنتخب الجزائري قد شرع الأحد بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر) في تربص قبل التنقل صباح اليوم الخميس (سا 30ر11) إلى تانزانيا في رحلة خاصة.