يواجه المنتخب الوطني الجزائري، سهرة اليوم بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا، نظيره السنغالي على ملعب 5 جويلية الأولمبي، في ثاني مواجهة ودية للخضر هذا الأسبوع، تحضيرا للقاء تصفيات نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، الذي سيجمع أشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف بالمنتخب التانزاني، شهر نوفمبر المقبل . رغم أن مواجهة اليوم تدخل في إطار ودي، إلا أن الضغط المفروض على العناصر الوطنية والتقني الفرنسي مشابه لضغط المباريات الرسمية، عقب الهزيمة التي تكبدها رفقاء ياسين براهيمي وديا أمام المنتخب الغيني، الجمعة الماضي، والتي أعقبتها انتقادات لاذعة لغوركيف ولاعبيه، وصلت إلى حد مطالبة الأنصار بإقالة مدرب نادي لوريون الفرنسي السابق، وهو ما يحتم على المنتخب الوطني الفوز في لقاء اليوم نتيجة وأداء، لاستعادة هيبة محاربي الصحراء الذين فقدوا أسلحتهم في الفترة الأخيرة، وتجنب تسرب الشك إلى نفوس اللاعبين، والدخول في متاهات سيدفع الخضر ثمنها غاليا في تصفيات مونديال 2018 في روسيا، على الرغم من أن المهمة لن تكون سهلة أمام أسود «التيرانغا»، نظرا لقوة هذا الأخير وكذا الغيابات الكثيرة التي تعاني منها التشكيلة الوطنية. نحو تجديد الثقة في دوخة وحشود.. إقحام بلقروي في المحور وبدبودة ينتظر فرصته وعن التشكيلة المحتملة التي سيعتمد عليها غوركيف في لقاء اليوم، وباستثناء حدوث مفاجآت، فإنها تبدو معروفة نظرا لغياب الخيارات، بتواجد 21 لاعبا فقط تحت تصرف التقني الفرنسي الذي يتجه نحو تجديد الثقة في الحارس عز الدين دوخة الذي يعتبره غوركيف الحارس رقم واحد في ظل تواصل غياب رايس وهاب مبولحي، كما سيجد غوركيف نفسه مجبرا على الاعتماد على عبد الرحمان حشود في منصب الظهير الأيمن رغم مستواه المتذبذب في اللقاء الأول، أما محور الدفاع فمن المنتظر أن يعرف مشاركة مدافع الإفريقي التونسي هشام بلقروي رفقة كارل مجاني، فيما ينتظر الظهير الأيسر لاتحاد العاصمة ابراهيم بدبودة الحصول على فرصته، بما أنه في أفضل رواق لخلافة فوزي غولام المطرود في مواجهة غينيا الماضية، إلا أن مشاركة لاعب سوسطارة ورغم حظوظه الكبيرة تبقى محل شك، بما أن غوركيف قد يستنجد بمهدي تاهرات لشغل المنصب لتعدد مناصبه، رغم مستواه الباهت أمام غينيا في محور الدفاع. تايدر في الاسترجاع رفقة عبيد أو مسلوب والأول أقرب أما وسط الميدان، فسيعرف مشاركة سفير تايدر في الاسترجاع ليشكل ثنائيا رفقة مهدي عبيد أو وليد مسلوب، اللذين يفاضل الناخب الوطني بينهما بعد الوجه المتوسط الذي ظهر به الأول في اللقاء الفارط، والدخول غير الموفق للثاني بدلا منه في ذات المباراة، حيث لم يجد لاعب لوريون الفرنسي معالمه فوق أرضية الميدان، غير أن حظوظ عبيد تبقى أوفر لأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية على غرار المقابلة الماضية، خصوصا أن الناخب الوطني يرى فيه مستقبل وسط ميدان الخضر رفقة بن طالب الغائب للإصابة، ولن يتواني في منحه فرصة أخرى في مباراة اليوم، بما أن مسلوب هو حل استعجالي واحتياطي يستنجد به غوركيف لتعويض غياب العناصر الأساسية. سوداني ضحية.. براهيمي يعود وسليماني في منصب رأس حربة وفي الخط الأمامي، سيعود العربي هلال سوداني إلى مقاعد البدلاء مجددا، بعد استعادة ياسين براهيمي لإمكانيته وتجاوزه للآلام التي شعر بها قبل مباراة غينيا على مستوى الظهر، أين سيأخذ مكانه في التعداد الأساسي خلف سليماني الذي ينتظر أساسيا في منصب رأس الحربة، بينما يبقى منصب الجناح الأيمن محجوزا باسم لاعب فالنسيا سفيان فيغولي بغض النظر عن مستواه والمردود المقدم، فيما سيتواجد أفضل جناح أيمن في إنجلترا رياض محرز على الجهة اليسرى من هجوم الخضر. اللقاء فرصة الاحتياطيين والجدد لإقناع غوركيف وتجاوز خيبة غينيا تمثل مواجهة السنغال فرصة للاعبين الاحتياطيين للخضر الذين لم يحصلوا على فرصتهم في المواعيد الفارطة وحتى اللاعبين الجدد، من أجل إقناع غوركيف بقدرتهم على تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني، بما أن الناخب الوطني سيكون مجبرا على الاعتماد على البعض لتواجد 21 لاعبا فقط تحت تصرفه، نظرا للغيابات التي ستشهدها التشكيلة الوطنية لعدة أسباب كالإصابات ونقص المنافسة والعقوبة. التعثر ممنوع لتفادي التقهقر في ترتيب «الفيفا» تحسبا لتصفيات مونديال 2018 إلى ذلك، يبقى الفوز في مواجهة اليوم أكثر من ضروري للمنتخب الوطني، لتفادي خسارة نقاط أخرى إضافية بعد النقاط التي خسرها في مواجهة غينيا، الجمعة الماضية، وهذا لتجنب التقهقر في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الذي تستند إليه الكونفدرالية الإفريقية في تصنيف رؤوس المجموعات في الدور التصفوي الأخير من تصفيات نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، في حال تجاوز منتخب تانزانيا في الدور القادم، علما أن صدارة الخضر للمنتخبات الإفريقية في المزاد بعد لحاق منتخب كوت ديفوار بهم وتساويهم في النقاط. عقب فوز الإيفواريين على المغرب وديا. الفوز ضروري لطرد نحس «دار الشرع» والتصالح مع الأنصار
كما يصنف التعثر اليوم حتى بالتعادل في خانة الممنوع للتخلص من هاجس ملعب 5 جويلية وطرد النحس الذي يلاحق الخضر في «دار الشرع»، الذي كثيرا ما يتعثرون فيه ويسجلون نتائج سلبية مهما كان اسم أو قيمة المنافس، وسيسمح الانتصار أمام أسود «التيرانغا» للمنتخب الوطني بالتصالح مع أنصار أكبر ملعب في الجزائر، الذين انقلبوا على رفقاء مجاني عقب الهزيمة في لقاء غينيا، كما يعول المحاربون على تأكيد فوزهم على ذات المنافس في نهائيات كأس أمم إفريقيا المنقضية بغينيا الاستوائية بثنائية نظيفة. موضوع : الجلسة الثانية في دار الشرع 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0