تم أول أمس ترحيل وإعادة إسكان 58 عائلة، كانت تقطن بالسكنات الجاهزة (الشاليهات) إلى سكنات جديدة ذات طابع اجتماعي إيجاري ببلدية بن شود شرق بومرداس. وتم ترحيل العائلات المعنية بالعملية من الحي المعروف ب "حي الشاليهات" بوسط المدينة -الذي يعود تاريخ إنشائه إلى ما بعد زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب الولاية- إلى حي جديد بالمحاذاة. وعلى إثر عملية الترحيل ونقل العائلات المستفيدة والأمتعة لسكناتها الجديدة، شرعت المصالح المعنية مباشرة في عملية تهديم الحي ونقل الفضلات الناجمة عن ذلك، حيث تم تجنيد لهدا الغرض كل الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية. وأفاد مدير السكن بالولاية سنوسي طارق، بأن هذه العملية التي أشرف عليها رفقة السلطات المحلية ستكون متبوعة بأخرى لاحقا، في إطار عملية شاملة للقضاء على كل السكنات الجاهزة المنصبة غداة الزلزال. يذكر أنه تم منذ سنة 2012، وإلى غاية بداية 2015 هدم بصفة تدريجية ما لا يقل عن 1000 سكن جاهز، من ضمن 15000 سكن موزعة عبر 100 موقع عبر الولاية نصب غداة زلزال 21 ماي 2003 لإيواء المنكوبين، ثم أعيد توزيعها في إطار اجتماعي بعد إعادة إسكان جل المنكوبين تقريبا عبر الولاية في سكنات لائقة. وكان والي بومرداس كمال عباس، أعلن في جويلية 2013 بأنه سيتم في غضون السنوات الثلاث القادمة القضاء وهدم كافة السكنات الجاهزة عبر الولاية. وتجدر الإشارة إلى أن الولاية استفادت في إطار برنامج القضاء على هذه السكنات الجاهزة من برنامج يضم إنجاز 12 ألف وحدة سكنية، في إطار القضاء على السكن الهش عبر الولاية. ويتضمن الشطر الأول من مجمل البرنامج السكني الذي شرع في إنجازه تدريجيا سنة 2014 من 4 آلاف وحدة، على أن تستفيد الولاية لاحقا من شطر ثان وثالث يتكون كل شطر منها من 4 آلاف وحدة سكنية. وتهدف عملية الترحيل والهدم للشاليهات إلى استرجاع أوعية عقارية تناهز مساحتها 400 هكتار بغرض استغلالها في إنجاز مشاريع ذات طابع عمومي واستثماري.