أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، دعم الجزائر لكل المساعي التي تعزز الوفاق والسلم، باعتبارهما أساس التنمية، كما برهن على ذلك قانون المصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وصادق عليه الشعب الجزائري بالأغلبية. وأضاف ولد خليفة في كلمته خلال يوم برلماني أمس بالمجلس الشعبي الوطني، احتفاء باليوم الإفريقي للشباب تحت شعار "الشباب الإفريقي فاعل جوهري من اجل الرقي الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة"، أن إفريقيا وطن الجزائريين الأوسع فقد ساهمت الجزائر أثناء الثورة التحريرية و بعدها في دعم حركات التحرر دون التدخل شؤونها الداخلية او توظيف مساعدات لأغراض أخرى وهذا هو الموقف المبدأ للجزائر وهو ما يفهم من ذلك أن ولد خليفة كان يقصد التصريحات الاستفزازية للعاهل المغربي محمد السادس،و تحامله على الجزائر في المدة الاخيرة. وشدد رئيس الغرفة البرلمانية السفلى على ضرورة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية و تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وقال "ان نظام المخزن تعمد خرق توصيات وقرارات الأممية بشان القضية الصحراوية". وأوضح ولد خليفة ان القارة الإفريقية التي عانت أكثر من غيرها من العبودية والكولونيالية والتمزيق، تستعد اليوم لتحقيق نهضتها وتضامن شعوبها من اجل تطورها وتنميتها وليس مشروع النيباد الذي سعى إليه ودعمه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سوى دليلا على إرادة افريقية من اجل توحيد الجهود و تكاملها من اجل التنمية لصالح الشعوب الإفريقية، وأضاف أن صورة إفريقيا المأمولة في أفاق 2063 تتضمن أهدافا من الممكن تحقيقها بإرادة جماعية من النخب العلمية والسياسية والإفريقية، ومن بين تلك الأهداف الإرادة العقلانية لما تزخر به قارتنا من موارد و تعميم ورفع مستوى التعليم و التكوين و البحث العلمي وهناك مؤشرات كثيرة على نهضة اقتصادية وثقافية في قارتنا على الشباب الإفريقي أن يعمل على تعميقها واستفادة شعوبنا من ثمارها.