تستعد مديرية الخدمة الجامعية باتنة بوعقال بعاصمة الأوراس، في الفترة ما بين 10 إلى 13 ديسمبر الداخل، إلى احتضان الطبعة الثانية من فعاليات المهرجان الوطني للفيلم الجامعي القصير، والتي تحمل هذه السنة شعار "معا من أجل ترسيخ ثقافة سينمائية في الوسط الجامعي". أوضح صالح جاري المكلف بالمراقبة والتنسيق على مستوى مديرية الخدمة الجامعية باتنة بوعقال أن هذا المهرجان الذي يأتي تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتنسيق مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية، يهدف إلى الفرصة للطلبة لتفجير طاقتهم وأبرازها في فعل ثقافي طلابي يمثل في الإنتاج السينمائي، كما يهدف أيضا إلى احتواء أكبر عدد من المواهب والإبداعات في الوسط الجامعي. وقال المتحدث عن المهرجان أن تأسيسه جاء من فكرة سعت من خلالها مديرية الخدمات الجامعية بمعية الديوان الوطني للخدمات الجامعية إلى تجسيدها على أرض الواقع عن طريق تفعيل مختلف الإمكانيات المتاحة على مستوى المديرية لتنظيم وإنجاح هذا المهرجان الوطني الهام، مضيفا أن اهتمام الديوان الوطني للخدمات الجامعية صار مؤخرا متكئا حول إدراج العديد من المهرجانات الثقافية وذلك من أجل تحسين أداء النشاطات الثقافية داخل الحرم الجامعي، مشيرا إلى أن هذه الطبعة تأتي بعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى المنظمة في شهر ديسمبر من السنة الفارطة والتي جاءت هي الأخرى بعد النجاح التي حققتها الطبعة المحلية التي نظمتها مديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال التي تضم سبعة إقامات جامعية، ستة منها للبنات وواحدة للذكور. مشيرا أن الطبعات السابقة زادت من رفع مستوى الإبداع الفني لدى شريحة كبيرة من الطلبة الجامعيين بعد اكتشاف مواهبهم وإبداعهم. وبخصوص اختيار فئة الأفلام القصيرة يقول المتحدث أن الفيلم القصير يعتبر من أهم الفئات التي تعمل على معالجة الواقع نظرا مما تحتويه من كم هائل من حقائق علمية، تاريخية، سياسية واجتماعية، كما أن الفيلم القصير يضيف المتحدث يعتمد على الدقة والوضوح في الهدف ونجاحه يعتمد على معايير منها الإقناع، الإبداع والإمتاع. وبخصوص المشاركة ومعايير اختيار الأفلام المتنافسة يضيف صالح جاري أن هذه الطبعة تعرف منافسة 20فيلما قصيرا من مختلف الإقامات ومديريات الخدمة الجامعية والمخابر على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن اختيار الأعمال المنافسة كان على أساس قيمة الموضوع الذي يطرحه الفيلم إلى جانب قيمته الإبداعية والفنية وأن تكون فكرته جديدة غير متطرف لها من قبل، ويقول المتحدث أن هذه التظاهرة السينمائية تحمل مضمونا مختلفا عن المألوف يثير تساؤلات ونقاشات ذات أسس علمية صحيحة، وأن لا يكون الفيلم يحمل صور تخالف قيم المجتمع والأدب العامة ولا يمس بالأشخاص والمؤسسات بأي شكل من الأشكال. وسينظم على هامش هذه التظاهرة ندوات فكرية وورشات تكوينية حول الفيلم القصير الوثائقي القصير والربورتاج والتحقيقات الميدانية. كما سينظم إلى جانب ذلك جولات سياحية إلى أهم المناطق الأثرية والسياحية بولاية باتنة.