الجزائر قدمت للعالم أروع دروس الوفاء لمبادئ الحرية والنضال أكد الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، أن معركة الشعب الصحراوي في تحقيق استقلاله ونيله حريته الكاملة وحقه في تقرير المصير لا تزال مستمرة ضد الاستعمار الغاشم. وأوضح الأمين العام لجبهة البوليساريو المنتهية ولايته، خلال عرضه التقرير الأدبي في الجلسة الافتتاحية لعقد المؤتمر ال14 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، "الشهيد الخليل سيد امحمد"، تحت شعار "قوة، تصميم وإرادة" أمس بولاية الداخلة، أن معركة الشعب الصحراوي متواصلة وقد سجلت العديد من الانجازات على المستوى الدولي وإسماع صوت القضية في العديد من المحافل الدولية خلال السنوات الأربعة الماضية. وأشاد محمد عبد العزيز، بدعم الجزائر اللامشروط للقضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وأوضح أن الجزائر كانت ولا زالت وفية دائما إلى مبادئها وتضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه ضد المستعمر الغاشم، وقال "ان الجزائر بلاد المليون ونصف المليون شهيد قدمت للعالم أروع دروس الوفاء لمبادئ الحرية والنضال وحركات التحرر، وتقرير المصير انسجاما مع الشرعية الدولية، كما حيا الأمين العام لجبهة البوليساريو المنتهية ولايته، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأعرب محمد عبد العزيز، عن ارتياحه لما سجلته القضية الصحراوية على مستوى المحافل الدولية، مشددا في نفس الوقت على ضرورة المحافظة على المكاسب المسجلة وتعزيزها وفي مقدمتها الوحدة الوطنية، وأكد أن الآفاق واسعة وواعدة امام القضية الصحراوية، وقال "علينا أن نشمر على سواعد الجد والاستمرار، وهدفنا الأسمى هو استكمال السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني"، واستطرد بالقول "من اجل ذلك ان هناك أولويات في انتظارنا منها المحافظة على المكاسب وتعزيزها وفي مقدمتها الوحدة الوطنية". وأضاف بالقول "نحن في موقع قوة في الوقت الراهن، باعتبار أن القوة والحق والعدالة إلى جانبنا ولأننا قطعا أشواطا كبيرة، واقتربنا من نقطة الانتصار، والمسألة مسألة وقت وتضحية وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة". من جهته عبر خاطري ادوه، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر، خلال كلمته، عن امتنانه لوفاء الجزائر ودعمها للقضية الصحراوية، وتمسكها بدعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ورحب خاطري ادوه بالوفد الجزائري على طريقته حيث قال "جزائر العهد والوعد والوفاء، جزائر مبادئ الحرية والشموخ، جزائر قيم اول نوفمبر العظيم، ووفاء المجاهدين للمجاهدين". وبخصوص المؤتمر فقال ادوه "انه استحقاق سياسي يعلق عليه الشعب الصحراوي آمال عريضة، ويتوقع ان يشكل دفعا قويا لكفاح الشعب الصحراوي، ويستجيب لكل متطلبات الظرف الراهن". من جهة أخرى قال والي ولاية الداخلية "ان المؤتمر الرابع عشر يعتبر حدث مميز جدا في تاريخ الدولة كونه مؤتمر الوحدة الوطنية والإصرار على إقامة الدولة المستقلة الصحراوية". وانطلقت أمس اشغال المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، "الشهيد الخليل سيد امحمد"، تحت شعار "قوة، تصميم وإرادة" أمس بولاية الداخلة، الذي يشكل محطة نضالية جديدة من اجل التقييم والمراجعة ورسم السياسات والاستراتيجيات المستقبلية. ويعقد المؤتمر الذي شهد مشاركة العديد من الوفود الأجنبية وفي مقدمتها الوفد الجزائري بقيادة وزير المجاهدين الطيب زيتوني الذي ترأس وفدا هاما يضم نواب ومجتمع مدني ورؤساء احزاب وطنية الى جانب نواب من البرلمان بغرفتيه، في ظل تطورات متسارعة يشهدها العالم في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. وحضر المؤتمر الرابع عشر قرابة ثلاثة آلاف مؤتمر، إلى جانب وفود عربية وأجنبية على غرار تونس، فلسطين، لبنان، اسبانيا، ايطاليا،كوبا، فلندا، السويد، غنا، الشيلي، موريتانيا، وجنوب افريقيا، وصوت المؤتمرون بالأغلبية الساحقة على رئاسة المؤتمر التي تضم سبعة أعضاء يترأسها خاطري ادوه، رئيس البرلمان الصحراوي سابقا، الى جانب التصويت بالأغلبية على النظام الداخلي للمؤتمر. وتم خلال الجسلة الافتتاحية للمؤتمر عرض كرونولوجيا عن المؤتمرات ال13 السابقة والنتائج التي حققتها بداية من المؤتمر الأول إلى المؤتمر الاخير في ديسمبر 2011 الذي حمل شعار الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل، كما عرفت الجلسة الافتتاحية تقديم العرض الأدبي الذي يحدد المهام للمرحلة القادمة، كما يقدم عرضا شاملا وخلاصات مركزة عن العمل خلال الفترة مابين المؤتمر السابق والجاري في جميع الميادين، ونقل تطورات ملف القضية الصحراوية على مستوى الهيئات الدولية. مبعوث الحياة العربية إلى الأراضي الصحراوية/ يوسف بلقاضي