دعا الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، الأممالمتحدة إلى ضرورة تحمل مسؤوليتها الكاملة في الإسراع بتنظيم استفتاء تقرير مصير شعب الصحراء الغربية وتمكينه من نيل الحرية.واعتبر أن تضحيات الشهداء الصحراويين ومواصلة الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في المدن المحتلة ساهمت في تأجيج نضال الشباب الصحراويين العازمين على مواصلة كفاحهم حتى تحقيق الاستقلال. أكد الرئيس الصحراوي عبد العزيز في كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق أشغال المؤتمر الثامن لشبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب تحت شعار ”تأجيج النضال لفرض الاستقلال” أنّه ”يتعّين اليوم على منظمة الأممالمتحدة أكثر من أي وقت مضى الالتزام بتنظيم استفتاء تقرير مصير الصحراويين لإنهاء الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية الذي طال أمده لقرابة من 40 سنة أمام صمت دولي رهيب”. وافتتحت أشغال هذا المؤتمر في مخيم اوسرد بحضور وفود وتنظيمات شبانية من الجزائر ودول أوروبية وإفريقية وأمريكا اللاتينية. وقال الرئيس الصحراوي ”إن الهيئة الأممية يجب أن تلتزم بتجسيد كافة وعودها بتسوية عادلة لملف الصحراء الغربية والعمل على جميع المستويات لتوسيع مهام بعثتها إلى الصحراء الغربية ”مينورسو” لحماية حقوق الإنسان بالأقاليم المحتلة، ووضع حد للنهب العلني غير الشرعي للثروات البحرية الصحراوية” في إشارة إلى اتفاق الصيد البحري المبرم بين المغرب والاتحاد الأوروبي مؤخرا. وأكد الرئيس الصحراوي لأجل ذلك بوجوب تفعيل الآليات الدولية لإزالة جدار العار المغربي وإطلاق كافة المعتقلين السياسيين والنشطاء الحقوقيين الصحراويين القابعين في مختلف السجون المغربية. وأضاف أنّه ”لن يكون هناك حل لهذه المعضلة إلا عبر تمكين الصحراويين وبكل حرية وطواعية وبعيدا عن أية مناورات مغربية التي يعتمدها نظام المخزن لعرقلة تسوية هذا الملف الشائك.” وقال إن تمكين الشعب الصحراوي من الاستقلال لابد أن يكون هدفا مشتركا بين الصحراويين والشعب المغربي الشقيق لبناء أساس متين مشترك يضمن استكمال بناء صرح المغرب العربي الكبير. وأكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب أن هذا المؤتمر ينعقد بالتزامن مع اختتام تخليد الشعب الصحراوي لذكرى تأسيس جبهة البوليزاريو واندلاع الكفاح المسلّح، مهنّئا كافة الصحراويين بمرور 50 سنة من النضالات والمكاسب والانجازات المحققة باعتبارها محطّة نقف خلالها وقفة ترحّم على أرواح الشهداء وفي مقدّمتهم الشهيد الوالي مصطفى السيد الذي يعد نبراسا ومثالا ساطعا لشباب الصحراء والعالم في إعلاء راية الوحدة الوطنية وقائد الكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي مرورا بمحمد بصيري والمحفوظ علي بيبا وخليل سيدي أحمد. واستذكر الأمين العام لجبهة البوليزاريو ظروف تأسيس الجبهة واتحاد الكتاب أمام تكالب الاستعمار المغربي منذ سنة 1975 المتسبّب في معاناة اللجوء وتشريد الصحراويين من أراضيهم، مشيرا إلى الانتصارات والملاحم البطولية التي حقّقها شباب الجبهة منذ تأسيسها. كما ذكّر بأن باب النضال يبقى مفتوحا أمام الشابة الصحراوية إلى جانب أخيها الرجل من أجل الاستمرار في المسيرة الديمقراطية. واغتنم الرئيس الصحراوي الفرصة ليضيف أنّه بعد 40 عاما من الكفاح والنضال يحق للصحراويين أن يفخروا بالقفزة النوعية التي حقّقتها جبهة البوليزاريو من خلال معركة بناء الإنسان بتكوين وتعليم الطلبة الذين تضاعف عددهم في شتى التخصصات العلمية وهم مدعوون اليوم لمواصلة مسيرة البناء والتشييد. كما حيا موقف الدول المشاركة في هذا الحدث في مساندة ودعم القضية الصحراوية وعلى رأسها الجزائر المتشبثة بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي وهو مبدأ تاريخي راسخ لدى هذا البلد شعبا وحكومة على حد تعبيره. يذكر أن أشغال المؤتمر التي ستدوم ثلاثة أيام كاملة ستختتم بالمصادقة على اختيار رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب وانتخاب أعضائه إلى جانب رئيس الاتحاد، بعد حلّ الهيئة القيادية السابقة وتزكية باي أحمد لرئاسة الاتحاد لعهدة جديدة. مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف (أوسرد): مولود أجاوت