قال الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر، "إن الحكومة والشعب الصحراوي، يعلقون أمال كبيرة على زيارة الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة بان كي مون المبرمجة في مطلع العام المقبل، متمنيا ألا تتأخر مجددا كونها كانت مقررة في نهاية السنة الجارية. وأكد أن القضية الصحراوية التي دامت أزيد من من 40 سنة تقتضى حلا عاجلا خاصة في ظرف غير بعيد من زيارة المبعوث الأممي بان كي مون، موضحا انه ان الأوان لحل دائم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأشار الوزير الأول الصحراوي، في تصريح له على هامش الاجتماع الذي خص به الوفد الجزائري، أول أمس أن زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للأراضي الصحراوي شهر جانفي المقبل، ينتظر منها وضع حد لحالة الانسداد القائم وبشكل عاجل كون صبر الصحراوين بدأ ينفذ، وطالب المم المتحدة بضرورة ايجاد حل للقضية الصحراوية قبل فوات الأوان، وأضاف بالقول "نتمنى أن لا يتم تأجيل الزيارة مرة اخرى، كونها كانت مبرمجة أواخر السنة الجارية". ودعا المسؤول، الأممالمتحدة إلى إلزام المغرب، الجلوس على طاولة المفاوضات وأن تتم على أساس قاعدة حل يمكن الشعب الصحراوي في تقرير المصير وليس فرض خيار المغرب المتمثل في الحكم الذاتي المرفوض، واستطرد بالقول "المغرب لا يمكن أن يمنح الحكم الذاتي لأي كان كونه يفتقد إلى السيادة ولا يعترف أي بلد بسيادته على الصحراء الغربية". أوضح الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر، أن المؤتمر الرابع عشر مهم جدا، إذ يسجل في الوقت الراهن مكتسبات هامة جدا حققها الشعب الصحراوي وفي نفس الوقت هناك تحديات فيما يخص المكاسب وتأكيد مشروعية كفاح الشعب الصحراوي ومشروعية تمثيل جبهة البوليساريو هذا بالإضافة إلى اعتراف العديد من الدول الأجنبية بالقضية الصحراوية. وأضاف، أن المؤتمر ينعقد في وقت تسجل القضية الصحراوية تقدم كبير في المجال القانوني والقضائي، خاصة قرار محكمة العدل الأوروبية بإلغاء اتفاق الشراكة الاقتصادي مع المغرب، وأوضح إننا ننتظر من القرار أن يفتح المجال كبيرا للقضية، بالرغم من أن الصحراوين يرون انه قد فات الكثير من الوقت ويترقبون خطوات ملموسة من الأممالمتحدة لتفادي التصعيد المغربي مجددا. واوضح ان مسار القضية الصحراوية عرف تطورا مؤخرا بالخصوص باعتراف دول اجنبية بالصحراء الغربية وتمسك الدول الأوروبية وهيئة الأممالمتحدة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وقال "في هذا الوقت لا تزال فرنسا وحكومة اليمين الاسبانية بدعمها الى المغرب فقط". كما أبدى الوزير الصحراوي تمسكه بخيار الكفاح المسلح لاسترجاع الدولة الصحراوية حريتها في حال فشل المفاوضات، قائلا" كل أساليب الكفاح أصبحت مشروعة في الوقت الراهن من أجل تحقيق الاستقلال". مبعوث الحياة العربية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين/