حققت ولاية النعامة إنتاجا من مادة الصوف قدر ب 12.988 قنطار خلال الموسم الفلاحي (2014-2015 )، حسب ما أستفيد لدى مديرية المصالح الفلاحية. وسجل ارتفاع في إنتاج هذه المادة ب 90 ألف قنطار مقارنة بالموسم الفلاحي (2013-2014)، وذلك بالنظر للزيادة في عدد رؤوس المواشي بعد أن أصبح موالو الولاية خلال السنوات الأخيرة يولون أهمية بالغة لإنتاج الصوف، حيث بادروا بتوسيع عمليات الجز والتسويق لاستغلال هذه المادة في إنتاج ألبسة تقليدية كالبرنوس والقشابية والزرابي والأفرشة. يذكر أن ولاية النعامة تعرف توافد الكثير من التجار وخاصة من الولايات الشرقية للوطن إلى المناطق التي تشتهر بنشاط مكثف لتربية الأغنام وذلك خلال حملة جز وجمع الصوف التي تنطلق مع منتصف شهر مايو بغرض شراء كميات كبيرة من الصوف الخام ونقلها إلى ولاياتهم لتموين صناعات خفيفة تعتمد على هذه المادة في ظل عدم استغلال هذا المنتوج الخام والهام محليا في الصناعة التحويلية وغياب وحدات تحويلية لهذه المادة المتوفرة بشكل كبير والرفع من قيمة المنتوج الإقتصادي محليا. وفي هذا السياق أكد رئيس جمعية المربين ببلدية صفيصيفة حاج أولقاق قادة ضرورة المحافظة على المناطق السهبية التي تشهد تراجعا متزايدا بفعل تدهور الغطاء النباتي. وأبرز ذات المتحدث، إمكانية تقليص فاتورة واردات مواد الصناعة الغذائية من خلال تشجيع الاستثمار في الإنتاج الحيواني، مقترحا في هذا الصدد الترويج للقدرات الخام للولاية في مجال الفلاحة الرعوية واستقطاب مستثمرين وتحفيزهم للقدوم إلى المنطقة لاستغلال الصوف والجلود الناجمة عن الثروة الهامة من المواشي التي تتم تربيتها محليا. وتتوزع تعداد الثروة الحيوانية محليا بين 1.4 مليون رأس من الأغنام و 78 ألف رأس من الماعز و 37 ألف رأس من الأبقار و1231 رأس من الخيول و1020 رأس من الإبل استنادا لإحصائيات الإنتاج الحيواني لمديرية القطاع.