تم تحقيق إنتاج ناهز 57.050 قنطار من الصوف بولاية الجلفة خلال حملة الجز لموسم 2013 - 2014، حسبما عُلم من مديرية المصالح الفلاحية، التي أفادت في هذا الإطار، بأن كمية الإنتاج المحققة في هذه الولاية السهبية الرعوية التي تشتهر وطنيا بتربية الماشية وريادتها في هذا الميدان تجاوزت ما هو مرسوم في عقود النجاعة التي كانت تتوقع تحقيق إنتاج لا يتعدى 31890 قنطارا. ويقوم بعملية الجز مهنيون موسميون يسترزقون من هذه الحملة التي لا يطول أجلها بعدما كانت في وقت سابق، تعتمد على نظام "التويزة"، وهي حملة تتم وسط احتفال تقليدي بهيج معروف في الوسط الريفي. وبعد جمع الصوف من طرف الموالين يتم الاحتفاظ بنسبة ضئيلة منها لاستغلالها ذاتيا من طرف الأسر في الصناعة النسيجية التقليدية، التي لم تندثر بعد بشكل كلي. كما تستغل ربات البيوت المحترفات بكثير من المناطق الريفية بالولاية، مادة الصوف وخاصة ذات الجودة في صناعة القشابية والزرابي، وعددا من المنسوجات التقليدية رغم قلة الدباغين واندثار نسبيٍّ لمهنتهم. يشار إلى أن ولاية الجلفة التي تحصي قرابة 3 ملايين رأس من الأغنام، تعرف توافد الكثير من التجار، خاصة من الولايات الشرقية للوطن إلى المناطق التي تكثر فيها تربية الماشية، وذلك في فترة حملة الجز؛ بغرض شراء كميات كبيرة من الصوف الخام، ونقلها إلى ولاياتهم التي بها صناعات خفيفة لهذه المادة، حسب العارفين بهذا المجال. ويطمح الأخصائيون إلى استغلال مادة الصوف الخام محليا في الصناعة التحويلية؛ من خلال إنشاء وحدات لتحويل هذه المادة المتوفرة بشكل كبير، إلى منتوجات متعددة تصبح رافدا اقتصاديا يعود بالفائدة على الولاية.(وأج)