أكد عامر رخيلة، الدكتور الجامعي وعضو المجلس الدستوري سابقا أن إضراب 8 أيام سنة 1957 يعتبر محطة تاريخية بارزة أبانت تماسك الجزائريين آنذاك بمختلف شرائحهم في الرفض القاطع للاستعمار. وأضاف رخيلة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس أساتذة جامعيون بحضور شخصيات وطنية، بمنتدى يومية "المجاهد" حول الذكرى ال 59 لإضراب الثمانية أيام، أن أحداث هذه الأخيرة تعد برهانا صادقا في مناهضة الاستعمار ونضالهم في سبيل تحقيق الحرية، وأضاف أنها تعد من ابرز المحطات في تاريخ تطور الحركة الثورية الجزائرية نظرا لكونها وثقت الارتباط بتطور القضية الجزائرية في الأممالمتحدة . وأكد المتحدث، أن الإضراب قد برهن ومن خلال الاستجابة الشعبية الواسعة لكل الفئات من طلبة وعمال وفلاحين وحرفيين احتضان الشعب للثورة وتمسكه بمطلبه الأساسي المتمثل في استرجاع حقوقه المغتصبة تحت قيادة جبهة وجيش التحرير الوطني، وأضاف انه قد أوضحت جبهة التحرير الوطني في نداء الإضراب الذي أصدرته الأسباب والأهداف المرجوة من وراء هذا الإضراب. ومن جهته قال المجاهد لشكر العيد، أن هذا الإضراب شمل مختلف أنحاء الوطن خصوصا العاصمة التي توقفت فيها كل الأنشطة استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى الحصار الذي قام به الاستعمار الفرنسي في القصبة حيث تم قتل 72 شخص. وفي هذا الصدد أضاف المتحدث أنه رغم التهديدات الفرنسية والأعمال الوحشية والقمعية الذي قام به الاستعمار الفرنسي إلا أن الإضراب حقق الأهداف التي سطرتها جبهة التحرير من وراء إعلانه، حيث حققت نجاحا في جميع النواحي سواء الدبلوماسي، السياسي أوالاقتصادي، مشيرا إلى دور الإعلام الذي ساهم بدوره وبمختلف وسائله المسموعة والمكتوبة في نجاح الثورة الجزائرية ونشرها في كل العالم.