أمواج مخربة دبرت ضد الأمة العربية تدفع شعوب ثمنا دمويا أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, السبت أن الشعب الجزائري, مستوقف للتجند والتحلي باليقظة من أجل الحفاظ على سلامة البلاد. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال,هدى إيمان فرعون بأن "الشعب الجزائري "الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل تحرير الجزائر وبنائها, مستوقف اليوم, نساء ورجالا, شبابا وكهولا, للوحدة, اليقظة والتجند حفاظا على سلامة بلادنا وهي مجاورة للعديد من الأزمات المشتعلة". "كما أن شعبنا الأبي مستوقف للوحدة واليقظة للصمود في أمن وسلامة, أمام الأمواج المخربة التي دبرت ضد الأمة العربية قاطبة, أمواج– يضيف رئيس الدولة– تدفع لها اليوم شعوب شقيقة ثمنا دمويا بعدما دفعنا نحن عشرات الآلاف من ضحايا المأساة الوطنية التي جاءت رياحها في الواقع من خارج قطرنا". واستطرد رئيس الجمهورية قائلا :"إن شعبنا الأبي مستوقف أيضا للتجند والعمل والابتكار لاجتياز عواصف الأزمة الاقتصادية العالمية التي مست بلادنا مباشرة عبر انهيار أسعار النفط, ولكي نتمكن جميعا من استمرار مسيرة التجديد الوطني على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية معا". وتابع الرئيس بوتفليقة قائلا "إنها تحديات أناشد حولها شعبنا الأبي في كل مناسبة ويا لها من مناسبة لاستيقاف الأمة للتجند والوحدة والعمل مثل لحظة عيد النصر هذه التي نترحم فيها على الأرواح الزكية لأولئك الأمجاد الذين قدموا من أجل حريتنا اليوم أرواحهم الزكية لكي تعيش الجزائر حرة مستقلة". .. التعديل الدستوري إرساء لمعاني الحياة الديمقراطية البناءة أكد رئيس الجمهورية أن التعديل الدستوري الأخير"ما هوإلا دليل على مضي الدولة قدما في تحقيق الإرادة الشعبية لإرساء ديمقراطية بناءة قادرة على خلق مجتمع كفيل بالاعتماد على نفسه لمواصلة رسالة التشييد". وقال الرئيس "عرفت بلادنا وثبة سياسية رائدة في مجال الحريات ومشاركة الشعب في صنع القرار من خلال سن مختلف القوانين والآليات التي تبرز مساهمة المواطن في الحياة السياسية وما التعديل الدستوري الأخير إلا دليل على المضي قدما في تحقيق الغاية المثلى للإرادة الشعبية بتحقيق أسمى معاني الحياة الديمقراطية البناءة والفاعلة في خلق مجتمع كفيل بالاعتماد على نفسه وعلى فكره المبدع وجهده الخلاق لمواصلة الرسالة العظيمة, رسالة البناء والتشييد وفاء للعهد مع الوطن ووفاء لشهداء الجزائر الغالية". وأضاف يقول "هذه جزائر اليوم المستقلة والمتفرغة للجهاد الأكبر, جهاد البناء والتشييد, التي اكتسبت مكانتها وحرمتها في محفل البلدان المستقلة, وهي تتكفل بعزم وثبات بدورها سواء في ترقية الوحدة والتعاون والتكامل مع الشعوب التي تتقاسم وإياها المراجع عدة في الفضاء العربي والقارة الإفريقية". وتابع الرئيس يقول "جزائر ثابتة كذلك في مؤازرة الشعوب التي بقيت إلى يومنا هذا تكافح وتناضل من أجل التحاقها بموكب الشعوب المستقلة, جزائر تعمل أيضا على ربط أواصر التعاون والصداقة مع الكثير من الشركاء في إطار مصالح متقاسمة واحترام متبادل.