تم تخصيص غلاف مالي ب 400 مليون دج، لإعادة تهيئة واديي عزاب 1 و2 بمدينة باتنة على مسافة 2,5 كلم، حسبما علم من مدير الموارد المائية عبد الكريم شبري. وأضاف ذات المصدر، بأنه سيشرع في تجسيد هذا المشروع المندرج في إطار البرنامج القطاعي بعد شهر رمضان المقبل، بمجرد الانتهاء من اختيار المؤسسة التي ستكلف بالإنجاز. وتأتي عملية تهيئة واديي عزاب 1 و2 الواقعين بحيي "بارك افوراج" و"كشيدة" الشعبيين، حسب السيد شبري، كتكملة لمشروع حماية مدينة باتنة من الفيضانات، حيث سيسمح المشروع بعد الانتهاء منه من إعطاء وجه لائق لهاتين الجهتين من المدينة، من خلال الحيلولة دون جعلهما مكانا لرمي القاذورات وكذا الصرف الصحي. أما المشروع الرئيسي الخاص بحماية عاصمة الأوراس من الفيضانات، الذي قدرت تكلفته إلى حد الآن بحوالي 800 مليون دج، فبلغت نسبة الأشغال به، حسب ذات المسؤول، 70 بالمائة. يذكر أن تغطية وتسوية وادي الحزام الذي يمر هو الآخر بالمدينة بلغت نسبة الأشغال به حاليا 90 بالمائة – حسب مصالح مديرية الموارد المائية- التي أشارت إلى أنه تم إلى حد الآن إنجاز 3150 متر من إجمالي 3500 متر مبرمجة للتغطية. وكانت الأودية التي تقطع باتنة تعطي منظرا غير لائق لعاصمة الولاية، حيث تحولت إلى أماكن لرمي الفضلات المنزلية وكذا الصرف الصحي في بعض مقاطعها على الرغم من تجند مصالح البلدية لتنظيفها دوريا، وقد لاقت مبادرة إعادة تهيئتها استحسان أغلب المواطنين الذين تحدثنا إليهم، لاسيما القاطنين بمقربة منها. … تصنيف المعالم خطوة أساسية في تثمينها أكد مهتمون بالتراث المادي واللامادي اليوم الخميس ببلدية غسيرة، التي تبعد بحوالي 110 كلم عن مدينة باتنة، على أن "تصنيف المعالم يعد خطوة أساسية لتثمينها". وأضاف متدخلون، خلال أشغال اليوم الدراسي، الذي احتضنه بيت الشباب بقرية غوفي السياحية، حول "التراث الثقافي والتنمية السياحية في الوادي الأبيض"، أنه من "الضروري أن يتم جرد هذا التراث والتعرف عليه ووضع آليات تسهل عملية تصنيفه، ومن ثم المحافظة عليه وترقيته لجعله عنصرا فاعلا في التنمية المحلية والوطنية". وركز في هذا السياق، مدير برنامج دعم وتثمين التراث الثقافي بالجزائر، في إطار التعاون بين الجزائر والإتحاد الأوربي زهير بلالو دور الجمعيات في إبراز مكانة التراث والمحافظة عليه، وكذا مساهمة برنامج دعم التراث في فكرة التنمية المتكاملة للتراث سواء أكان ماديا أو غير مادي وجعله في خدمة التنمية. وأوضح ذات المسؤول بالمناسبة، بأن 18 جمعية حاملة لمشاريع متعلقة بحماية التراث من مختلف أنحاء الوطن، قد استفادت من تمويل من طرف برنامج الدعم لحماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري، وذلك في إطار الشراكة مع الإتحاد الأوروبي ستنطلق في تجسيد مشاريعها شهر "ماي المقبل." وسيشرف خبراء جزائريون وأجانب على متابعة ومرافقة هذه الجمعيات في تنفيذها لمشاريعها التي ستستمر ما بين سنة و18 شهرا على أن تتخللها تربصات ودورات تكوينية في الميدان. من جهته أكد رئيس جمعية أصدقاء مدغاسن، عز الدين قرفي، كممثل للجهة التي نظمت هذه التظاهرة بأن اختيار منطقة الوادي الأبيض هذه السنة لإحياء شهر التراث بباتنة جاء لأهمية هذه الجهة من الأوراس وثرائها بالمعالم الطبيعية والتاريخية والأثرية، منها شرفات غوفي والقلاع الحجرية المعروفة محليا بثيقليعث وغيرها من المعالم المتواجدة على طول هذا الأخدود الممتد من إيشمول بسفوح جبال شيليا بباتنة إلى غاية مشونش ببسكرة المجاورة مرورا بإينوغيسن وآريس وتيغانيمين وتيفلفال وتكوت وغوفي وكاف العروس وبانيان. كما أضاف السيد قرفي بأن هذه التظاهرة تهدف إلى البحث في الإمكانات المتوفرة في منطقة الوادي الأبيض مع الجهات الفاعلة في التراث والثقافة والسياحة بالتنسيق مع الجمعيات وأيضا المختصين من أجل الربط بين طرق حماية هذا التراث الغزير واستغلاله لخدمة التنمية المحلية من خلال وضع إستراتيجية مشتركة لتحقيق هذا الهدف. وتخلل اليوم الدراسي الذي افتتح بمعرض حول "الفن المعماري الأوراسي ..رؤية ومعيشة" عدة مداخلات منها (موقع غوفي : من مظاهر التراث الأوراسي) و(مساهمة السكان في إنشاء الحظائر الثقافية وتسييرها)، إلى جانب استعراض بعض التجارب الميدانية في حفظ التراث كإعادة تأهيل قرية " جبلة" ببني كسيلة بولاية بجاية و(تجربة إنعاش الحرف التقليدية لدى النساء في تيزي وزو)، وكذا (خبرة تنظيم السياحة التضامنية وتطوير شبكة سكنات مضيافة في غرداية). وستنظم جولة سياحية، موجهة للمشاركين في هذه التظاهرة إلى شرفات غوفي بباتنة، بالإضافة إلى متحف سي الحواس ومضيق مشونش ببسكرة، على أن تختتم هذه التظاهرة التي تدوم 3 أيام بالطبعة الخامسة للعدو الريفي الأوراسي، والتي جاءت هذه السنة تحت شعار "على آثار رجال 1 نوفمبر 1954″، حيث سيكون الانطلاق من دشرة أولاد موسى والوصول ببلدية إينوغيسن، وفقا للسيد قرفي. … ارتفاع في حوادث المرور بنسبة 11 بالمائة تم تسجيل ارتفاع في حوادث المرور بنسبة 11 بالمائة بولاية باتنة، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، مقارنة بنفس الفترة من عام 2015، حسب ما أكده مسؤول خلية الإعلام بالمديرية المحلية للحماية المدنية زهير نكاع. وأضاف ذات المصدر، بأن عدد الجرحى ارتفع بدوره بنسبة 10 بالمائة، فيما زاد عدد القتلى بنسبة 24 بالمائة مقارنة بنفس القترة من السنة الماضية، موضحا بأن الثلاثي الأول من سنة 2016 شهد تسجيل 294 حادث مرور، أسفر عن إصابة 352 شخص بجروح وهلاك 17 آخرين. وذكر ذات المصدر، بأن شهر مارس المنقضي تم خلاله تسجيل 94 حادث سير، أودى بحياة 6 أشخاص بعين المكان، وإصابة 124 آخر بجروح مختلفة، حيث وقعت أغلب هذه الحوادث على الطرق الوطنية.