سيتم قبل موسم الاصطياف المقبل، استلام ووضع حيز الخدمة جزء من ازدواجية الطريق الوطني الساحلي رقم 24، في شطره الرابط بين منطقة الكرمة بعاصمة ولاية بومرداس وواد يسر برأس جنات، حسبما أفادت به المديرة المحلية للأشغال العمومية. وأوضحت بوحفصة نايلة، بأنه تم منذ فترة فتح جزئي لحركة المرور بأحد رواقي هذا الطريق الإزدواجي الممتدة على طول 15 كلم في اتجاه واحد بعدما أعيد تهيئته وتوسعته. ويمتد هذا المشروع في مجمله، حسب الدراسات التي لا تزال قيد الإنجاز -حسب ذات المسؤولة- من مدينة قورصو شمالا مرورا بمدينة بومرداس، وصولا إلى دلس شرقا ثم إلى الحدود مع تيزي وزو. وعرف هذا المشروع القطاعي، الذي سجل سنة 2011 وشرع في إنجازه سنة 2012 – تضيف السيدة بوحفصة – "تأخرا ملحوظا بسبب عوائق أدت إلى توقيف الأشغال في عدة مرات" أهمها اعتراضات السكان وتأخر أشغال إنجاز مختلف الشبكات. وأعطيت الأولوية لإتمام هذا المشروع الحيوي، بغرض ربط كل الجهة الساحلية للولاية بمختلف الطرق الولائية والوطنية، وكذلك المساهمة في "التخفيف من حدة الاختناق المروري" الذي يعرفه هذا الشطر من الطريق، خاصة خلال موسم الاصطياف. ورصد غلاف مالي إجمالي لا يقل عن 1.6 مليار دج، ضمن البرامج التنموية القطاعية، لإنجاز رواقين بهذا المحور من الطريق، الذي يتضمن عدد من المنشآت الفنية الصغيرة الحجم. وفي سياق مشاريع الطرق الأخرى المبرمجة لاجتناب مدينة بومرداس، ذكرت السيدة بوحفصة، بأن الولاية استفادت في السنوات الأخيرة ضمن مختلف البرامج القطاعية من مشاريع هامة، على غرار مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس الذي يربط بين مدينة تيجلابين ومنطقة الصغيرات الساحلية (10 كلم)، إضافة إلى مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 على مستوى النقطة الرابطة بين حي "الفوعيص" بمدينة بومرداس والمدخل الشرقي لهذه الأخيرة على مسافة 5ر2 كلم. كما سيدخل قبل موسم الاصطياف حيز الاستغلال ازدواجية طريق "اللوز" الرابط بين الطريقين الوطنيين رقم 24 ورقم 5 على مسافة 6 كلم، حيث سيسمح بفك الاختناق عن مداخل مدينة بومرداس، لاسيما الجهة الشرقية الجنوبية منها وتجنب الطريق الحالي الرابط بين مدينة بومرداس والطريق الوطني رقم 5 مرورا ببلدية تيجلابين، الذي يعرف منذ سنوات اختناقا شديدا على مدار ساعات اليوم.