فتح الحدود بين الجزائر والمغرب هو قضية ثنائية أعلن سعيد مقدم الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، أن دول المنطقة المغاربية تفقد سنويا 10 ملايير دولار في ظل غياب تكتل المغرب العربي. وأوضح الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، في تصريح صحفي على هامش الملتقي الدولي حول التحديات الجديدة للدبلوماسية البرلمانية، المنظم أمس بالمجلس الشعبي الوطني، أن فاتورة الاستيراد للدول المغاربية ارتفعت في ظل غياب التكتل المغاربي، وأضاف أن 10 ملايير دولار تفقدها دول المنطقة. وأكد المسؤول، أن فتح الحدود بين الجزائر والمغرب هو قضية ثنائية بين البلدين، وأوضح انه من بين الأهداف السامية لقيام اتحاد المغرب العربي هو ضمان حرية تنقل الأفراد والبضائع والتملك بما فيها فتح الحدود حيث لا يمكن التكلم عن تنقل السلع والبضائع والأفراد في غياب فتح الحدود. وكشف سعيد مقدم، عن قرب عقد قمة مغاربية تجمع رؤساء دول المغرب العربي، دون الفصل في تاريخ انعقادها أو البلد الذي سيستضيف القمة، بهدف إعادة رسم معالم التكتل المغاربي في ظل التكتلات العالمية من جهة ومن جهة أخرى لإعطاء أكثر قوة للبعد الاقتصادي والتجاري، لا سيما بعدما تنصيب بنك التجارة والاستثمار لدول المغرب العربي مؤخرا في تونس، والذي يعني اكتمال البناء المؤسساتي لدول اتحاد المغرب العربي، وقال "نتطلع أولا إلى قمة مغاربية تجمع كافة رؤساء الدول المغاربية، وأملنا أن تنعقد في اقرب وقت ممكن". وأضاف المسؤول، انه ستكون فيه عدة اجتماعات مبرمجة للنظر في عدم تعطيل اجتماعات الاتحاد ومجلس الشورى، بالخصوص انه قد تم تعين أمين عام جديد لاتحاد دول المغرب العربي الذي سيشرع في عمله ابتداء من شهر أوت المقبل، وأكد انه مهم جدا اليوم من أكثر وقت مضى تحقيق التقارب بين دول المنطقة ونحن في حاجة إلى إعادة النظر في عمل الاتحاد المغاربي وهياكله بالنظر إلى المعطيات والتطورات الراهنة. ونفى الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، أن تؤثر الخلافات بين دول المغرب العربي في العديد من القضايا، على التنسيق الأمني في ظل تنامي وتفشي الجماعات الإرهابية، وأكد أن التنسيق الأمني بين دول اتحاد المغرب العربي قائم بدليل انه انعقد الشهر الماضي والشهر الحالي اجتماعين هامين الأول اجتماع وزراء الداخلية للمغرب العربي ثم مجلس لوزراء الشؤون الخارجية حيث تم الحرص خلالهما على ضرورة المزيد من التعاون ورفع التنسيق بين دول المغرب العربي ليس فقط في المجالات الأمنية فقط، بل حتى القضايا والمشاكل التي تعاني منها المنطقة المغاربية على غرار الأمن الغذائي، الجماعات الإرهابية المتنامية، الهجرة والاتجار بالأشخاص الذي أصبح ظاهرة تعاني منه المنطقة.