وفي هذا الصدد عبر العديد من مواطني المنطقة عن خيبة أملهم من الحديث الذي سمعوه من قبل المسؤولين خلال استعراضهم لمشاريع و أفاق التنمية بالولاية ، خاصة عند إشارتهم بأن غاز المدينة يحتاج لأموال كبيرة نظرا للطابع الجبلي الذي تتميز به المنطقة ، مشيرين في نفس السياق ، أن الدولة عازمة على إيصال هذه المادة في كل شبر من الولاية ،لكنهم لم يقدموا موعد ا واضحا لانطلاق هذا المشروع .للتذكير أن أكثر من خمسة دوائر ببلدياتها التي تتجواز 15 بلدية من المنطقة الشرقية للولاية ، يعد مشروع مدهم بغاز المدينة من أهم مطالبهم، نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية التي تتميز ببرودة طقسها من جهة ، وحاجة الفلاحين لهذه المادة باعتبار المنطقة تشتهر بتربية الدواجن التي يعد الغاز أهم مادة يحتاجونها للمحافظة على حياة دواجنهم من البرودة القاصية في غياب و ندرة قارورات الغاز وارتفاع ثمنها الذي يتجاوز 250 دج للقارورة في كثير من الأحيان .هذا وكان سكان بلدية بني سليمان و ما جاورها ينتظرون مد المنطقة الشرقية بغاز المدينة بحلول سنة2010 حسب الوعود التي كانوا يسمعونها عند زيارة أي مسؤول أو خلال الحملات الإنتخابية ، وتعتبر المناطق الشرقية للولاية و التي من أهمها دوائر بني سليمان ، تابلاط ، العزيزية و القلب الكبير، من أفقر المناطق في مجال التنمية حيث تنعدم فيها المشاريع التنموية الكبرى ، وترتفع فيها نسب البطالة نظرا لافتقارها للمصانع و المعامل العمومية و الخاصة مقارنة لجهات أخرى من الولاية ، كما تتميز بتضاريسها الصعبة و برودة طقسها ، بالإضافة إلى ندرة الغاز حيث كان " حلم تزويدهم بغاز المدينة يراودهم منذ سنوات ور بما سينتقل هذا الحلم إلى الأجيال القدمة .للتذكير أن هناك 15 بلدية من الولاية مستفيدة من غاز المدينة " في انتظار استفادة 15 بلدية أخرى في القريب العاجل " حسب تصريحات المسؤول الأول على الولاية لتبقى أكثر من 15 بلدية أخرى كلها من الجهة الشرقية و التي تضم دوائر القلب الكبير ، العزيزية ، بني سليمان و التابلاط تنظر دورها و في إنتظار تطليقهم نهائيا لقرورات غاز البوتان يبقى السكان في رحلة يومية و مارطونية للبحث عنها في ظل برودة الطقس و محدودية دخل أغلب سكان هذه الجهة