طالب سكان بلدية بوشراحيل، الواقعة شمال شرق ولاية المدية على مسافة 55 كم، السلطات المحلية والولائية بضرورة ربط المنطقة بغاز المدينة نظرا لحاجة السكان لهذه المادة الحيوية في ظل البرودة الشديدة التي تتميز بها المنطقة خلال في فصل الشتاء. وباعتبار أن المنطقة تقع في أحضان جبال الأطلس التلي التي تتميز بارتفاعها عن سطح البحر، مما يصعب على السكان إيصال قارورات الغاز إلى سكان المدينة.. فما بلك بسكان قرى ومداشر البلدية. استغرب العديد من مواطني المنطقة، في السياق ذاته، عدم استفادتهم من هذه المادة الحيوية كغيرهم من سكان بعض المناطق الأخرى، في حين أن تغطية معظم البلديات المتواجدة في الجهة الجنوبية والغربية أخذ شوطا كبيرا رغم أن ثلثي مساحة الولاية وعدد البلديات متواجد في الجهة الشرقية. ويرى العديد من السكان أن جل المشاريع الكبرى في الولاية تستفيد منها ثلة من الدوائر فقط، في إشارة منهم إلى التهميش الذي طالهم.. لتبقى بلديات الجهة الشرقية، على غرار بني سليمان والقلب الكبير والعزيزية وصولا إلى تابلاط، تنتظر حصتها من هذه المادة، خاصة أن شتاء هذه المناطق لا يرحم في كثير من الأحيان. وتشهد المنطقة طوابير كبيرة أمام محلات بيع قارورات الغاز، خاصة مع كل اضطراب جوي تشهده المنطقة. وما زاد من ندرة قارورات غاز البوتان استعمال الفلاحين، وبالأخص مربي الدواجن التي تشتهر بهم المنطقة الشرقية لهذه المادة، ما يجعل القارورات نادرة عند الباعة.