سيجدّد شباب قسنطينة الموعد زوال الغد مع المنافسة بإستقباله اتحاد بلعباس في مباراة لا خيار فيها إلا الفوز لرفقاء حركاس إذا ما أرادوا الإقتراب أكثر من مقدمة الترتيب خاصة أنه لا يفصلهم عن الرائدين بارادو وسعيدة سوى نقطتين، في وقت ستكون استضافتهم لإتحاد بلعباس فرصة لإسقاط صاحب المرتبة الثالثة وإبعاده مؤقتا عن هذه المرتبة. ولن تكون المهمة سهلة لكن وعي اللاعبين كبير من أجل إبقاء النقاط في حملاوي. إجماع على أن سيناريو بن طلحة لن يتكرّر وفي الوقت الذي بدأ الشباب على أرضية ميدانه بنجاح في مرحلة العودة محققا فوزين، فإن الجميع لا زال يتذكر سيناريو آخر مباراة على هذه الأرضية في مرحلة الذهاب أمام بن طلحة عندما انهزم الشباب بهدفين في مباراة للنسيان، وهو السيناريو الذي يؤكد اللاعبون أنه لن يتكرّر وأنهم إستخلصوا الدرس المطلوب والضروري، وحتى في ظلّ النقائص والعقوبات فإنهم لن يتعثروا من جديد، وهو ما أكده المدافع بولمدايس صاحب آخر هدفين حيث أكد أن إصرار رفاقه على طي تلك الصفحة كان وراء إيمانهم بتحقيق الفوز، وصبرهم حتى الدقائق الأخيرة في انتصاري المحمدية ومستغانم. الفوز يعني ضرب عصفورين بحجر واحد وإذا كان الشباب يتواجد على مرمى حجر من مقدمة الترتيب، فإن انتصاره في مباراة الغد من شأنه أن يقربه أكثر من فرق المقدمة، ويجعل طموحاته في لعب ورقة الصعود مشروعة، وبالإضافة إلى هذا فإن المنافس يحتل المرتبة الثالثة بفارق نقطة واحدة والفوز عليه يعني إبعاده بصفة مؤقتة من هذه المرتبة والتقدّم عليه بفارق نقطتين، الأمر الذي يجعل اللقاء من فئة مباريات ب 6 نقاط ، التي لا يجوز فيها التسامح وهو ما يعرفه جيدا اللاعبون. اللاعبون عازمون على تعويض خسارة بارادو ويعتزم اللاعبون تعويض الخسارة الأخيرة في أرزيو بتحقيق انتصار، ذلك أنهم يشعرون بالذنب خاصة أنهم أضاعوا على الأقل فرصة العودة بنقطة التعادل، وأكد أكثر من لاعب أنهم يشعرون بالذنب ويريدون تعويض تلك المقابلة التي اعتبروها مجرّد حادث في المشوار، بأداء مقابلة طيبة أمام بلعباس. وقال الحارس ضيف الذي يبقى مصمما على المحافظة على شباكه نظيفة للمقابلة الثالثة بملعب حملاوي: “ المباراة هي فرصة لنا أمام أنصارنا لنؤكد أننا قادرون على فعل أشياء كثيرة حتى وإن كانت التشكيلة تضمّ عددا كبيرا من لاعبي الأواسط”. الأرضية ستكون عائقا كبيرا المشكل الكبير الذي سيطرح أمام اللاعبين ولاحظوه عند تدربهم في الحصة الأخيرة بملعب الشهيد حملاوي، هي أرضية الميدان الكارثية التي للملعب الذي يحتضن المواجهة، إذ باتت غير صالحة لأي شيء، حتى أنه لا يمكن تمرير الكرة فيها بطريقة سليمة دون أن ترتفع بسبب الحفر، وهو الأمر الذي سيكون أكبر هاجس في مواجهة اللاعبين المطالبين رغم كل شيء بالتعامل الجيد على أساس أنهم يعرفون هذه الأرضية ومتعوّدون عليها بشكل أفضل من المنافس. الإدارة حاولت تخفيض سعر التذاكر دون جدوى معروف أن إدارة الملعب هي التي تنظم المباريات، إذ تبقى أسعار الدخول محددة ب 150 و200 دينار، وهذا السعر رأت الإدارة أنه فوق طاقة بعض المناصرين ويمنعهم ذلك من التحوّل بقوة، في وقت أن الفريق في حاجة إليهم. لهذا السبب اتصل الرئيس أونيس بمدير الملعب زرطال من أجل تخفيض التذاكر ب 50 دينار، لكن هذا الأخير أكد أن الوقت متأخر على هذا الإقتراح، بعد أن تم طبع التذاكر، ضاربا موعدا للمسيّرين في المباراة الموالية التي ستجمع الفريق بمنافسه نادي بارادو بملعب حملاوي، من أجل تخفيض أسعار التذاكر. كابري في مواجهة “السنافر” سيكون لاعب شباب قسنطينة الموسم الماضي المدافع توفيق كابري في مواجهة بعض زملائه السابقين على غرار مزياني، ضيف ومجوج الذين لعب معهم الموسم الماضي، حيث سيحاول أن يعود بنتيجة إيجابية لتعزيز موقع فريقه في المقدمة، في الوقت الذي أكد اللاعبون أنهم يحترمون زميلهم السابق، لكنهم لن يتسامحوا معه ومع فريقه على أرضية الميدان، بل وأكدوا أنه سيعود بهزيمة على حدّ تعبير أحد اللاعبين. يذكر أن كابري كان سجل هدفا في مباراة الذهاب التي انتهت (3-1) لتشكيلة “المكرة”. ------------ حركاس: “أحس أننا لن نلعب أمام مدرجات شاغرة، ونعد أنصارنا بالفوز” كيف حضرتم لمقابلة نهاية الأسبوع؟ التحضيرات كانت عادية للغاية، كنا نريد الفوز في أرزيو، حتى يساعدنا ذلك على العمل بشكل أفضل ويساعدنا نفسيا على تجاوز عقبة المنعرج الصعب الذي ينتظرنا، لكن بمجرّد نهاية اللقاء طوينا صفحته.. صحيح أننا لم نكن في المستوى لكن يجب أن نتعلم من الأخطاء المرتكبة، لقد نسينا هذه المباراة، ونحن عازمون على التعويض أمام بلعباس، ندرك أن المهمة لن تكون سهلة، ولكننا واعون. ألا ترى أنكم بدأتم مرحلة العودة على طريقة مرحلة ذهاب الموسم الماضي؟ ربما نعم، عندما ترى أننا فزنا في لقاءين وخسرنا اثنين خارج ديارنا، الكرة الآن صارت في مرمانا ونحن مطالبون بمواصلة تحقيق انتصارات في ملعب الشهيد حملاوي الذي نلعب فيه 4 لقاءات من الخمسة القادمة، والبداية هذا الجمعة أين اعتبر المهمة جدا صعبة خاصة أن الأرضية سيئة والمنافس لن يأتي من أجل السياحة. ما رأيك في مستوى المنافس؟ فريق جيد وترتيبه أفضل دليل على ذلك، نحترمه بطبيعة الحال لكننا لن نتسامح تماما على أرضية الميدان، وسنلعب من أجل تحقيق الإنتصار وأتمنى فقط من الجمهور أن يكون بقوة، عكس المباريات الماضية التي وجدنا أنفسنا فيها وحدنا، لن نلوم الأنصار لكننا نتمنى أن يعطونا الدعم المنتظر، ولدي ثقة أننا لن نجد مدرّجات شاغرة هذا الجمعة، وسيكون الجمهور بقوة معنا ويلعب الدور الذي لعبه في مرحلة الذهاب. في رأيك، لماذا لا يحضر الجمهور منذ بداية مرحلة العودة؟ هذه ظاهرة في كل الملاعب الجزائرية، حتى مباراة قمة البطولة بين المولودية وسطيف التي جرت أمس (الحوار أجري صبيحة أمس) لعبت أمام جمهور قليل على غير العادة، ربما لن يعود أنصار الأندية الجزائرية إلى المدرجات إلى غاية الموسم القادم، ولو أن أملي أن يعود “السنافر” في هذا اللقاء، لأن لي شعورا أن المدرجات لن تكون شاغرة. هل تعدهم بالفوز؟ سنعمل كل ما في وسعنا من أجل الإنتصار، وبإذن الله سنحقق الفوز الذي يعيد الأمور إلى نصابها، خاصة بعد العثرة الأخيرة أين لم نكن راضين على ما قدمناه في أرزيو، وكل لاعب منا كان يشعر بالذنب لأن الفوز ولا أقول التعادل أفلت منا بطريقة ساذجة أمام منافس احترمه، ولكن أقول إن مستواه كان دون الوسط. أونيس قال إنك رفقة الحارس ضيف من “حللتم” أموالكم، ما قولك؟ من جهة هذا الكلام يسعدني لمّا أسمع أن الإدارة راضية على ما أقدّم، لكن من جهة أخرى وهي كلمة الحق، فإن زملائي يقدمون ما عليهم ولم يدخروا أي جهد، ولم أشاهد منذ تقمصي ألوان الفريق من يتساهل، ربما بعض الأمور لم تخدمنا وجعلتنا نحقق نتائج سلبية في مباريات كانت في متناولنا، لكن الأكيد أن كل زملائي يؤدون ما عليهم ولا يجب الإنقاص من قيمة ما قدّموه، والجميع يعرف ذلك. بتشكيلة فيها الكثير من الأواسط، هل تؤمن بتحقيق الصعود؟ لم لا، فالجميع يشاهد أنه لا توجد منافسة قوية على الصعود، لقد لعبنا أمام كل الأندية ولم نجد أن هناك فريقا له مستوى أفضل من الجميع، حتى مولودية سعيدة على أرضها وفي ظل الغيابات التي لعبنا بها، كنا قادرين على العودة بنتيجة لولا ركلة الجزاء الظالمة.. المهم أننا نسيّر البطولة لقاء بلقاء “واللي جاء مرحبا”