يكثف لاعبو شباب قسنطينة تحضيراتهم استعدادا لمقابلة نهاية هذا الأسبوع والمنعرج الحاسم الذي ينتظر الفريق بداية من مباراة بلعباس بميدان الشهيد حملاوي. وعرفت حصة مساء أول أمس عودة كل اللاعبين إلى العمل بعد الغيابات الجماعية التي سجلت في الاستئناف، ما ساعد الطاقم الفني على تركيز العمل ومحاولة رفع درجة استعداد اللاعبين الذين أظهروا رغبة شديدة في الخروج ظافرين من المنعرج الخطير الذي قد يحدّد بنسبة كبيرة مصير الفريق، ما إذا كان سيواصل لعب ورقة الصعود أو سيتراجع ويكتفي بتسيير الموسم تحضيرا للعام القادم. البداية من بلعباس ولا بديل عن الفوز بداية المنعرج الذي يتشكّل من 5 مباريات والذي ينتظر الفريق ستكون نهاية هذا الأسبوع أمام إتحاد بلعباس، حيث يبقى الفوز ضروريا ولا نقاش فيه من أجل المواصلة على المنوال نفسه. ورغم أن المهمة تبدو صعبة أمام فريق سيأتي من أجل الدفاع عن مرتبته الثالثة التي صعد إليها للمرة الأولى نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن اللاعبين الذين سيكونون بتعداد مكتمل عازمون على عدم ترك أي شيء للمفاجأة، حيث أكدوا أنهم سيحققون المطلوب، ولكن أغلب من تحدثنا إليهم تمنوا أن يحضر الأنصار بالشكل الذي يعطي الفريق الدفع المعنوي لأن تواجد 300 مناصر فقط منهم في آخر مباراتين جعلهم يفتقدون الحماس ويعوضونه بالإرادة الشخصية لكل واحد منهم. تنقل سكيكدة “اللّي جا في الفايدة” عقب هذه المقابلة، لا سيما في حال تحقيق الفوز فإن الشباب سيكون على موعد مع التنقل إلى سكيكدة للعب مقابلة محلية، سيدافع فيها الشبان عن حظوظهم ولم لا محاولة تحقيق نتيجة ايجابية سواء التعادل أو الفوز، إن تحققت ستكون الأولى في مرحلة العودة بما أن الشباب فشل في تنقليه الأولين إلى غرب البلاد (سعيدة وأرزيو)، وسيكون تنقل “سي.آس.سي” إلى سكيكدة من باب “اللي جا في الفايدة” بإعتبار أن هذه المباراة تعقبها 3 مباريات متتالية تلعب على أرضية ميدان الشهيد حملاوي، التفاوض الجيد في نقاطها سيغيّر الكثير من الأمور على مستوى المقدمة. 3 لقاءات ستكون محكا صعبا في حملاوي بعد تنقل سكيكدة سيكون الشباب على موعد مع 3 لقاءات متتالية على أرضية ميدانه، حيث يستقبل نادي بارادو، ثم يلعب مباراة “الداربي” أمام الجار مولودية قسنطينة، ليستضيف بعدها أمل مروانة وهي كلها فرق مقدمة الترتيب، وستكون بمثابة المحك الحقيقي على أرضية ملعب الشهيد حملاوي. وقال اللاعب مزياني في هذا الشأن: “نحن مطالبون بأن نكون مركزين جدا فهي فرصة لنا لتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من نقاط باستغلال هذه المباريات لرفع رصيد الفريق، ولم لا اعتلاء المقدمة”، وأضاف مزياني أن المشكل العويص الذي يشكو منه رفاقه في ملعب حملاوي هو أرضية الميدان السيئة. اللاعبون يشتكون سوء الأرضية عودة إلى هذه النقطة (أرضية الميدان السيئة) فقد اعتبر اللاعبون أنها تسهّل أكثر مهمة الفرق الزائرة بسبب عدم صلاحيتها، بالإضافة إلى أن الكرة لا تتحرك فيها بطريقة جيدة، وتجبر اللاعبين على بذل مجهودات أكثر مثلما حدث أمام المحمدية، حيث أكد أكثر من لاعب أن حكم تلك المباراة عاشوري كان مطالبا بإيقاف المباراة لأن الأرضية تحوّلت إلى برك مائية. ويرى اللاعبون أن الأرضية قد ساءت أكثر وستكون في وضعية أسوأ مما هي عليه بحكم أن حالتها تتدهور من يوم لآخر -على حد قول المدافع حركاس- الذي أشار إلى أنها صارت عبئا ثقيلا على زملائه. مصممون على تحقيق المفاجأة وعلى الرغم من كل شيء، وبعض العراقيل مثل غياب البدائل ونقص خبرة الكثير من اللاعبين خاصة الأواسط، بالإضافة إلى أرضية الميدان الكارثية، إلا أن اللاعبين عازمون على تحقيق المفاجأة ولا لم الخروج سالمين من هذا المنعرج لتعزيز طموحاتهم في لعب الصعود الذي يبقى غير مفروض على التشكيلة الشابة، لكن إذا جاء مرحبا به، مثلما أكد المدرب رواس الذي طالب بعدم الضغط على الشبان وتركهم يلعبون ويقدمون ما عندهم. 12 نقطة على 15 سترفع الفريق إلى المقدمة دون شك وبالعودة إلى المنعرج الذي يتكوّن من 5 مقابلات، فإن النجاح فقط في تحقيق نقاط ملعب الشهيد حملاوي وعددها 12 على 12، فإن هذا من شأنه أن يغيّر الوضعية على مستوى مقدمة الترتيب، ويرفع الفريق إلى الريادة لا سيما إذا تواصلت البطولة بهذه الوتيرة الضعيفة، فالشباب في 4 مباريات من مرحلة العودة فاز بلقاءين وخسر لقاءين، ومع ذلك تقلّص الفارق الذي يفصله عن فرق المقدمة إلى نقطتين بعد أن كان أكثر من ذلك عند نهاية مرحلة الذهاب، وهو ما يعطي فكرة على الوتيرة المتواضعة للبطولة والتي تجعل “الطمعة في ربّي حلال”. اللاعبون انزعجوا من تصريحات أونيس هذا، وبعيدا عن المنعرج الحاسم الذي ينتظر الفريق، فإن اللاعبين لم يتقبّلوا تصريحات الرئيس أونيس أول أمس في “الهدّاف” عندما أكد أن هناك لاعبين اثنين فقط ويتعلق الأمر بالحارس ضيف والمدافع حركاس “حللو دراهمهم”، حيث تحدث اللاعبون مع بعضهم حول هذه النقطة واعتبروا أن أونيس قلّل مما قدموه للفريق رغم المشاكل. وقد علمنا أنهم تحدثوا حتى مع المدرب رواس عن هذا الأمر، مؤكدين أن هذه التصريحات من شأنها أن تحط من معنوياتهم، قبل أن يطلب منهم المدرب التركيز على عملهم ونسيانها. بولعويدات تأثر من الانتقادات وشطيح يعد بالأكثر هذا، وقد علمنا أن مهاجم الأواسط بولعويدات تأثر من الانتقادات التي وجهت له خاصة من رئيس الفريق، حيث يحتاج إلى مساعدة في الأيام القادمة من طرف الجميع حتى يتمكن من تقديم ما عليه بعد أن خرج كلية عن الموضوع بسبب ما قيل ويقال عنه منذ مدة، ولو أن الحل قد يكون عبر جلوسه على كرسي الاحتياط للسماح له برد الفعل وهو ما قد يحدث بداية من هذا الأسبوع، في وقت أن الشاب شطيح سعيد لم يغتر بما يقال عنه ويعد بالأكثر ولم لا التسجيل أمام بلعباس، خاصة بعد ثناء المدرب على إمكاناته رفقة زيان وإيديو. اللاعبون يطلبون حضور الأنصار أمام بلعباس وبالإضافة إلى النداء الذي وجهه المدرب رواس عبر “الهدّاف” للأنصار من أجل الحضور بقوة في مباراة بلعباس التي سيكون فيها الفريق في حاجة إلى جماهيره، فإن أكثر من لاعب اتصل بنا من أجل أن يطلب من الجمهور الحضور بقوة بداية هذا الجمعة حتى يستعيد الفريق ميزته وهي أنه واحد من أكثر الأندية شعبية في الجزائر. بعض اللاعبين لا زالوا يتحسرون على 50 ألف اتذين كانوا يلعبون أمامهم، ولو أنهم يثقون في أن الجمهور سيحضر هذه المرة ويكون بقوة إلى جانب التشكيلة هذا الجمعة، ليس بعشرات الآلاف ولكن بشكل أفضل من آخر لقاءين لعبا بملعب حملاوي.