بعد حوالي شهر من توليه زمام العارضة الفنية لسريع المحمدية، فتح المدرب بوعلام راشد قلبه ل”الهداف“ وتحدث عن كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالفريق البرتقالي وكذا نظرته عن مستوى بطولة القسم الثاني، إضافة لبعض الأمور التقنية . راشد وبلغة الواثق بالنفس عبر عن تفاؤله الشديد في رؤية سريع المحمدية ينهي الموسم مع الخمسة الأوائل، وذلك بالنظر للتركيبة البشرية الشابة لتشكيلة “باريڤو“ التي تسعى دائما للتألق وحصد النتائج الإيجابية، وهو ما يجعل – حسبه – المستقبل زاهرا أمامها. ًالمسؤولية تكليف وليست تشريفا ً استهل مدرب “الصام“ راشد حديثه بالعودة شهرا للوراء وبالضبط بعد مباراة الجولة ال 19 والتي جمعت السريع باتحاد بلعباس بملعب هذا الأخير والتي عادت فيها الكلمة لأبناء “المكرة“ بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، حيث بعدما قررت إدارة الفريق إنهاء مهام المدرب بريك، وضعت فيه الثقة لمواصلة المشوار لوحده في العارضة الفنية بعدما كان من قبل مساعدا للمدرب السابق. وهي المسؤولية التي اعتبرها راشد تكليفا وليست تشريفا، خاصة أن حجمها كان ثقيلا، كيف لا وهو يجد نفسه ولأول مرة يقود فريقا في القسم الثاني بحجم “الصام“. ًمباراة سعيدة نقطة تحول في مسيرة الصام ً راشد بوعلام وفي سياق حديثه أكد بأن أول مباراة له كمدرب للسريع كانت ولسوء حظه أمام الرائد مولودية سعيدة بملعب والي محمد، ودخلها الفريق بغيابات نوعية عديدة (مشرفي – سلطاني وعدّة المعاقبين إضافة لمزيان المصاب)، و كانت منذ بدايتها صعبة جدا، لكن رغبة وإرادة الشبان في رفع التحدي صنعت الفارق لصالحهم، وحققوا في نهاية المطاف فوزا رائعا بالأداء والنتيجة. وهي النقاط الثلاث التي شكلت منعرجا ونقطة تحول مهمة في مسار الفريق البرتقالي نحو الأحسن وجعلت الجميع يتفاءل بقدرة “الصام“ على الذهاب بعيدا في البطولة. ًبن طلحة أخافتني أكثر من مستغانم ً بعدها عرّج مدرب سريع المحمدية على المواجهة الثانية له على رأس العارضة الفنية ل”الصام“ والتي جمعته بالرائد الثاني ترجي مستغانم بملعب هذا الأخير، وهي المواجهة التي كان متفائلا بشأنها قبل بدايتها كونه لمس رغبة شديدة عند اللاعبين في التدريبات والذين كان حديثهم كله منحصرا عن الثأر من “المستغانمية“، ما جعله واثقا من قدرة فريقه على تفادي الهزيمة على أقل تقدير لتأتي النقاط الثلاث. وبعكس مباراة الترجي، أكد راشد بأن مباراة الجولة الفارطة أمام بن طلحة أقلقته كثيرا وجعلته يحسب ألف حساب وذلك تخوفا من عقلية لاعبيه بعد إطاحتهم برائدين في أسبوع، إضافة للمنافس المجهول، وهو ما تأكد عند نهاية المباراة بالتعادل السلبي. ًمباراة لازمو كانت امتحانا مفيدا جدا ً عاد بنا المسؤول الأول عن العارضة الفنية لسريع المحمدية للمباراة الودية التي أجراها الفريق نهاية الأسبوع الفارط بملعب بوعقل أمام جمعية وهران، حيث اعتبرها بالامتحان المفيد جدا كونها مكنته من إبقاء لاعبيه في جو المنافسة، إضافة لوقوفه على إمكانات بعض اللاعبين على غرار المهاجم سايحي الذي لم تتح له بعد فرصة اكتشافه في المباريات الرسمية. راشد أضاف بأنه وبغض النظر عن النتيجة النهائية للقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي، إلا أنه كان راضيا كل الرضا عن المردود العام لفريقه الذي أقنع كثيرا وترك انطباعا أكثر من الجيّد. ًنقص الفعالية الهاجس الأكبر والعلامة الكاملة للدفاع ً تطرق راشد بوعلام لنقطة شغلت باله كثيرا وتتعلق بالعقم الهجومي ونقص فعالية القاطرة الأمامية التي لم تتمكن خلال الأربع مباريات الأخيرة (ثلاث رسمية وواحدة ودية) من تسجيل سوى هدفين، واحد عن طريق لاعب وسط دفاعي (بن علي أمام سعيدة)، وهي حصيلة جد ضعيفة وذلك مقارنة بالفرص العديدة التي تتاح للاعبين أمام المرمى. ولقد أوضح راشد بأنه يحاول دائما إيجاد الوصفة اللازمة خلال الحصص التدريبية لطرد نحس العقم الهجومي. وبالمقابل أثنى مدرب المحمدية كثيرا على الخط الخلفي كون شباك الفريق لم تهتز منذ توليه تدريب “الصام“، وهو مؤشر جد إيجابي – حسبه – بجسد الحرارة والقلب التي تميز مدافعيه والتي تبشر بالخير مستقبلا. ًالتشكيلة الحالية ستشكل الجيل الذهبي للصام مستقبلا ً ألح مدرب “الصام“ خلال حديثه على ضرورة التطرق لما يصنعه شبان السريع على غرار دمو - حمية – دار الديب – غاريش – قوقي – مصباح – بوهادي – شقرون ودون نسيان عدّة والذين أكدوا علو كعبهم في المباريات الفارطة وبرهنوا للجميع بأن المحمدية تمتلك تشكيلة ستقول كلمتها في المستقبل القريب. وقد تشكل ودون مجاملة الجيل الذهبي ل”الصام“ لأن إمكانات اللاعبين الحاليين قد تجعل من السريع فريقا كبيرا شريطة العناية اللازمة والتكفل بهؤلاء الشبان الذين لا يتجاوز معدل أعمارهم ال 21 سنة، ما يوحي بأن المستقبل زاهر أمامهم. ًالإدارة واقفة مع الفريق ً لم يفوت مدرب “الصام“ فرصة الثناء على اللجنة المسيرة بقيادة رئيس فرع كرة القدم بن فطة محمد والتي قدمت كل شيء للتشكيلة وواقفة مع الفريق في السراء والضراء، ودائما تعمل على تحفيز المجموعة لحصد النتائج الإيجابية، ووفرت جميع ظروف النجاح للاعبين الذين أصبح لزاما عليهم رد جميل الإدارة. وذلك لن يكون سوى بالنتائج الميدانية ومحاولة تكرار سيناريو الموسم الفارط وإنهاء البطولة ضمن الخمسة الأوائل، وهو الهدف الذي يسعى راشد لبلوغه مع نهاية البطولة. كما طلب بن فطة من بعض “الخلاطين“ ضرورة التوقف عن انتقاد الإدارة، لأن ما قامت به منذ موسمين سيبقى راسخا في التاريخ. ًبن فطة نور الدين ترك لمسة سحرية الموسم الفارط ً وقبل ختام حديثه أثنى راشد كثيرا على المناجير العام والمدرب السابق ل”الصام“ نور الدين بن فطة الذي ترك لمسة سحرية بعدما كان سببا رئيسيا في بعث فكرة التكوين مجددا في مدينة البرتقال، والتي غابت عن “الصام“ لفترة طويلة. وذلك بعدما أعطى ومنذ الموسم الفارط الفرصة للاعبين الشبان لتفجير إمكاناتهم وإثبات وجودهم ورفع التحدي أمام أقوى وأعرق الأندية على غرار الحمراوة – الوات – الكاب – السي.أس.سي....إلخ. وحسب راشد فإن فضل بن فطة نور الدين سيكون كبيرا في حال ما قال الشبان الحاليون كلمتهم بقوة في المستقبل. ًسنلعب بعقلية انتصارية أمام لوما ً وفي الختام تطرق المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمحمدية لمباراة هذا الجمعة والتي سيتنقل فيها رفقاء المهاجم حمية لأرزيو لمواجهة الأولمبي المحلي، وهي المقابلة التي وصفها راشد بالمثيرة والمفتوحة على جميع الاحتمالات وذلك بالنظر لطبيعة مباريات “الداربي“. راشد أوضح بأن فريقه سيتنقل لأرزيو بعقلية انتصارية ومحاولة تعويض النقطتين الضائعتين في الجولة الفارطة أمام وداد بن طلحة بملعب والي محمد، وهي المهمة التي تبدو – حسب – مدرب “الصام“ في المتناول، خاصة وأن اللاعبين تحدوهم عزيمة قوية لتحقيق ذلك. الاستئناف دون ستة لاعبين عادت تشكيلة سريع المحمدية صبيحة أول أمس الأحد لأجواء التدريبات، وشهدت حصة الاإستئناف التي جرت بالملعب الجواري غياب ستة لاعبين. ويتعلق الأمر بالحراس الثلاثة غاريش وآيت زڤاش لأمور شخصية وبترخيص من مدرب الفريق راشد، ومكي المصاب شأنه شأن المدافع دمو، فيما غاب المهاجمان المستغانميان راجع وسايحي لأسباب مجهولة. دمو يتدرب على انفراد شرع المدافع المحوري دمو عبد الغني في التدرب ابتداء من صبيحة أمس الاثنين بمعدل حصتين في اليوم، وذلك في قاعة تقوية العضلات وتحت برنامج خاص مسطر من طرف المدرب راشد، وذلك لمعاناته من إصابة خفيفة على مستوى الكاحل تمنعه من التدرب مع بقية اللاعبين. ومن المحتمل جدا أن يندمج صاحب الرقم 8 غدا مع المجموعة لبداية التحضير الجدي لمباراة أرزيو.