فجّر سريع المحمدية مفاجأة من العيار الثقيل عندما أطاح أول أمس الجمعة برائد بطولة القسم الثاني ترجي مستغانم بميدانه وأمام جمهوره في مباراة كانت ثأرية أكثر من أي شيء آخر بالنسبة لأبناء مدينة البرتقال الذين ردوا الاعتبار لأنفسهم بعد الهزيمة القاسية التي تكبدوها في لقاء الذهاب بملعب والي محمد في أمسية رمضانية على يد “الحواتة“ بخماسية أدخلت “الصام“ النفق المظلم. ولقد كانت مباراة أول أمس فرصة أخرى للتأكيد بأن إرادة الشبان قادرة على تحقيق المعجزات في الكثير من المناسبات وذلك ما جسدته التشكيلة البرتقالية التي لا يتجاوز معدل عمرها 22 سنة. “كوفي كوجيا” بغى يخسر الصام ذراع وقبل التطرق لمجريات المقابلة، لابد من الإشارة إلى التحكيم السيء للحكم زروقي الذي ذكّر لاعبي ومسيّري الصام بالحكم البينيني كوفي كوجيا الذي أدار مباراة المنتخب الوطني والفراعنة وذلك بطريقة تحكيمه التي أثارت الكثير من الشكوك، حيث أظهر تحيزا فاضحا لتشكيلة الرئيس بن شني وكان بمثابة اللاعب رقم 12 وتجلى ذلك من خلال المخالفات الوهمية التي منحها للمحليين بالقرب من منطقة 18 مترا، إضافة للإنذرات المجانية في وجه لاعبي السريع حيث أشهر سبع بطاقات صفراء لأصحاب الزي البرتقالي (دمو – موفق – راجع – بن علي – بوهادي – مصباح – دار الديب)، وقام بطرد المسيّر محمودي ياسين من دكة البدلاء وذلك في سابقة فريدة من نوعها، وبالمقابل تغاضى عن إنذار لاعبي الترجي حيث كان بإمكانه طرد لاعبين أو ثلاثة منهم على الأقل وذلك بالنظر للخشونة التي استعملها المدافع بن عومر ورفقاؤه ضد أشبال المدرب راشد. ورغم ذلك إلا أن رغبة أبناء باريڤو في الثأر من المستغانمية بالدرجة الأولى صنعت الفارق لصالحهم ووقفت في وجه الترجي والحكم زروقي. الإدارة كانت قد طالبت بتغييره هذا وكانت إدارة سريع المحمدية مباشرة بعد سماعها بخبر تعيين الحكم زروقي لإدارة المقابلة راسلت اللجنة المركزية للتحكيم وكذا الرابطة الوطنية من أجل تغيير زروقي، وذلك بعدما وصلت أخبار للرئيس بن فطة بأن الحكم سيعمل المستحيل من أجل هزم السريع، وذلك ما تأكد فعلا أول أمس حيث حاول زروقي بشتى الطرق الوقوف في طريق التشكيلة البرتقالية وذلك دون عودتها بنقطة على الأقل من مستغانم، لكن النية والعدالة الإلهية أنصفت اللاعبين الشبان وخيّبت آمال الحكم زروقي. “ماشي غير أرواح واربح الترجي في مستغانم“ يمكن القول بأن التشكيلة البرتقالية حققت إنجازا كبيرا وغير منتظر، وذلك بفوزها على ترجي مستغانم وبعقر داره كونه من الصعب إن لم نقل من المستحيل على أي فريق العودة بالنقاط الثلاث من ملعب الرائد فراج خاصة بالنظر للوضعية التي يحتلها الترجي في سلّم الترتيب وكذا حاجته الماسة للفوز من أجل المحافظة على كرسي الريادة، كما أن تشكيلة المدرب عساس لم تنهزم بعقر دارها منذ الموسم الفارط وبالضبط منذ لقاء “الموك“ مع بداية مرحلة العودة لكن دار الديب وزملاءه أكدوا علو كعبهم وأطاحوا بالحواتة بملبعهم وأدخلوهم النفق المظلم من الباب الواسع. “الصام“ ردت الصاع صاعين للمستغانمية مثلما أسلفنا الذكر، فلقد كانت مباراة أول أمس ثأرية أكثر بالنسبة لسريع المحمدية، كيف لا والترجي حرم “الصام“ الموسم الفارط من الصعود للقسم الأول بعدما فاز عليه بمستغانم بهدف اللاعب مقني في مباراة كانت نتيجتها مصيرية للفريق البرتقالي، لكن المستغانمية “ربحوا باريڤو زكارة“ والأزيد من ذلك تعرض أكثر من 30 مناصرا من المحمدية للإعتداء بالسلاح الأبيض، وكذا الرشق بالحجارة بعد نهاية اللقاء، كما أن الهزيمة التي مني بها السريع في الجولة الرابعة بملعب والي محمد بخماسية مقابل هدفين في مباراة حدد نتيجتها النهائية الحكم هدية آنذاك بعدما رفض منح “الصام“ ركلتي جزاء وطرد القائد مشرفي بعد مرور 30 دقيقة عن إنطلاق اللقاء، كلها عوامل زادت من عزيمة وإرادة وكذا رغبة المدافع دمو ورفقائه في الإطاحة بالترجي وتكبيده هزيمة ستخرجه من دون شك من سباق البطولة، وذلك بالنظر للرزنامة النارية التي تنتظر الفريق الأخضر. راجع يطيح بفريقه السابق ويثأر لنفسه كان للمهاجم راجع شرف إهداء سريع المحمدية أول ثلاث نقاط خارج الديار هذا الموسم و ذلك بعدما سجل هدف فريقه الوحيد في شباك الحارس المستغانمي بلعربي قبل نهاية المباراة بربع ساعة ليطيح بفريقه السابق ترجي مستغانم ويثأر هو الآخر لنفسه خاصة أنه كان عرضة لاعتداءات الموسم الفارط بعد نهاية مواجهة العودة عندما قام بعض أشباه المناصرين بتحطيم زجاج سيارة والده. وللإشارة فإن الهدف الذي سجله راجع هو الأول له هذا الموسم في البطولة ومن محاسن الصدف أنه كان في مرمى فريقه السابق. غاريش فأل خير على “الصام“ كانت مباراة أول أمس فرصة لتدشين عودة الحارس القديم الجديد غاريش قادة للمنافسة الرسمية بالألوان البرتقالية وذلك بعدما أقحمه المدرب راشد ضمن التشكيلة الأساسية. ولقد أدى صاحب الرقم 33 مباراة في المستوى دون أدنى خطأ، ونجح في الحفاظ على عذرية شباكه بعدما وقف في وجه مهاجمي الترجي وحرمهم من التسجيل في أكثر من مناسبة ليكون بذلك فأل خير على الفريق البرتقالي الذي سجل أول فوز خارج الديار هذا الموسم تزامنا مع حراسة غاريش للمرمى. آيت زڤاش تقبل الاحتياط ومكي غادر غاضبًا وجه مدرب الفريق راشد الدعوة أول أمس للحراس الثلاثة (غاريش – آيت زڤاش ومكي) وذلك تحسبا لأي طارئ وعند الوصول لملعب مستغانم أعطى قائمة 18 التي كان فيها غاريش الحارس الأساسي وآيت زڤاش في الاحتياط وهو القرار الذي تقبله هذا الأخير، لكن الحارس الثالث مكي ثارت ثائرته ولم يتقبل قرار المدرب وحاول الاستفسار عند رئيس فرع كرة القدم بن فطة محمد ليغادر بعدها الملعب قبل إنطلاق اللقاء ما يجعله معرضا لعقوبة قاسية من طرف الإدارة. “عدة ما خلاش طواولة يتنفس“ أوكل مدرب سريع المحمدية راشد بوعلام مهمة مراقبة أخطر عنصر ومحرك تشكيلة ترجي مستغانم طواولة للعائد من العقوبة عدة جمال الذي فرض رقابة لصيقة على صانع ألعاب الترجي و“قطع عليه الماء والضوء“ و“ما خلاهش يتنفس“، وذلك بعدما شل جميع تحركاته وأخرجه تماما من المقابلة مما حد من خطورة هجوم الترجي خاصة أن طواولة هو رئة الفريق وبدونه الترجي “ما يدير والو“. ويستحق عدة العلامة الكاملة بعد نهاية المواجهة كونه أدى دوره على أكمل وجه. راشد ينجح في الإطاحة برائدين في أسبوع نجح المدرب راشد بوعلام في تسجيل ثاني فوز له على التوالي منذ توليه زمام العارضة الفنية لسريع المحمدية خلفا لبريك المقال. راشد بعدما كان له شرف قيادة السريع للإطاحة بأحد الرواد الثلاثة في الجولة الفارطة ويتعلق الأمر بمولودية سعيدة وبتشكيلة شابة، عاود الكرة أول أمس وألحق بالرائد الثاني ترجي مستغانم أول هزيمة له بميدانه وأمام جمهوره. ولقد كانت لمسة راشد واضحة على التشكيلة البرتقالية، حيث للمباراة الثانية على التوالي أعاد التوازن للفريق واسترجع معه اللاعبون الروح وكذا الرغبة في تحقيق النتائج الإيجابية. أواسط “الصام“ يفوزون على بارادو أطاح أواسط سريع المحمدية برائد بطولة الأواسط نادي بارادو أول أمس الجمعة بملعب والي محمد وذلك بعدما تمكنت تشكيلة المدرب برجي من الفوز بهدف يتيم من إمضاء لاعب الوسط بقدور أيوب بعد تنفيذه لركلة جزاء خلال الشوط الأول. ليرتقي بذلك رفقاء شقرون للمرتبة السادسة مناصفة مع أكاديمية “الفاف“.