عاد مرة أخرى إتحاد بسكرة يجر أذيال الخيبة من تنقله إلى المحمدية، حيث تكبد هزيمته الرابعة خلال مرحلة العودة على يد السريع المحلي بعدما كان العديد من الفوارس يتوقعون إحداث المفاجأة والعودة بأخف الأضرار من ملعب والي محمد، إلا أن الميدان أثبت حقيقة مواصلة الخضراء حصد النتائج السلبية بعدما أبدت الإدارة، الطاقم الفني واللاعبون إرادة كبيرة في طي صفحة التعثرات، إلا أن هذه الرغبة تتأجل إلى جولة أخرى أو بالأحرى إلى جولات أخرى. “لعبو مليح وشدو الريح” ومن الأمور التي ميّزت لقاء أول أمس هو أن دخول العناصر البسكرية في المباراة كان موفقا إلى حد بعيد بدليل أنهم بادروا إلى صنع الخطر في أكثر من مناسبة وأقلقوا دفاع المحمدية بفضل الحملات التي شنها رفاق دبيلي، لكن ذلك لم يدم طويلا بعدما عادت السيطرة للفريق المحلي الذي حقق الأهم قبل سبع دقائق من نهاية المباراة ما ترك أحد الأنصار يعلّق على هذه الهزيمة قائلا : “هكذا الخضراء ديما تلعب مليح وتشد الريح”. الإرادة واللعب الرجولي لم يكفيا وإذا كان العديد من الأنصار قد أصيبوا بالتخمة بفعل النتائج السلبية وآخرها الأداء الهزيل والهزيمة في الجولة ما قبل الأخيرة أمام “الڤرونة” فإن الحقيقة التي يجهلها هؤلاء تكمن في أن أشبال المدرب حوحو لعبوا بإرادة كبيرة وأظهروا مردودا مقبولا وأداء رجوليا يعكس بحق الوضعية الصعبة التي يمرون بها، إلا أن أرضية الميدان وضربة الحظ التي كانت إلى جانب سريع المحمدية حالت دون عودة ذوي الزي الأخضر والأسود ولو بنقطة التعادل. “غاضتهم الهزيمة وقريب بكاو” وقد كشفت لنا مصادرنا الخاصة التي رافقت الاتحاد في سفرية المحمدية بأن البعض من اللاعبين لم يتقبلوا الهزيمة “وغاضتهم تاع الصح” لأن المنافس لم يكن بالفريق الذي يستحق الفوز حسب تقديرهم، كما علمنا بأن هؤلاء اللاعبين “قريب بكاو” لتأثرهم بهذه الخسارة القاسية لكن هذا لن يمنعهم من تفويت الفرصة في الجولة القادمة أمام الرائد مولودية سعيدة فوق ميدان 18 فبراير بالعالية رغم صعوبة المهمة. علوي يتألق ولا يتحمّل مسؤولية الهدف وعلى الرغم من أن لاعبي الاتحاد ظهروا بمستوى مقبول ورغم الهزيمة خرجوا تحت تصفيقات حارة من أنصار “الصام”، إلا أن العلامة الكاملة تمنح للحارس علوي نافع الذي قدم مردودا في المستوى وأنقذ فريقه من عدة أهداف بفعل الأخطاء التي ارتكبها الدفاع البسكري، كما لا يتحمل أي مسؤولية في هدف المحمدية الذي تلقاه شباكه في د83. حوحو : “أرضية كارثية وانهزمنا بضربة حظ” وقد أرجع حوحو هزيمة فريقه إلى أرضية الميدان والحظ الذي كان حليف الفريق المنافس، حيث قال : “يجب أن اتوجه بالشكر الكبير لجميع اللاعبين وبدون استثناء على المردود والروح القتالية التي أظهروها طيلة دقائق المواجهة التي لعبناها بنية العودة على الأقل بالتعادل، لكن ذلك لم يحالفنا بفعل أرضية الميدان الكارثية التي تصلح لزراعة البطاطا والبصل بالإضافة إلى ضربة الحظ التي تلقينا على إثرها الهدف، وعلى العموم فأنا متفائل في ظل الانضباط الذي يسود المجموعة“. استئناف التدريبات أمسية اليوم وفي الوقت الذي عادت فيه التشكيلة البسكرية من سفرية المحمدية في حدود الرابعة والنصف من صبيحة أمس السبت، فإن ذلك لم يمنع الطاقم الفني من منح لاعبيه راحة ليوم واحد على أمل استئناف التدريبات أمسية اليوم بداية من الساعة الرابعة بملحق مركّب العالية بغية التحضير الجيد لمواجهة سعيدة. الأواسط يسحقون السنافر برباعية استعاد أواسط الإتحاد ريادة الترتيب وبفارق نقطتين عن رائد القبة بعدما تمكنوا أول أمس من الفوز على شباب قسنطينة وبرباعية كاملة دون رد بملعب الشهيد مناني، وقد سجل أهداف الإتحاد كل من بن عمارة، تمرسيت واللاعب عمراني الذي سجل ثنائية رائعة.