تنتظر اتحاد حجوط أمسية الغد مواجهة صعبة ومهمة في وهران على أرضية ميدان الحبيب بوعقل أمام الجمعية المحلية في إطار الجولة 31 من بطولة القسم الثاني، خاصة أن تشكيلة أبناء المدينةالجديدة صاحبة المركز الوصيف وعلى بعد ثلاث نقاط فقط من رائد الترتيب مولودية سعيدة التي ينتظرها تنقل صعب الى تموشنت إذ لا خيار لها سوى الظفر بالنقاط الثلاث من أجل بقاء حظوظها كاملة في الظفر بالتذكرة الوحيدة للصعود، طالما أن الرزنامة المتبقية في صالح الجمعية باستقبالها للرائد في الجولة الأخيرة، عكس الخضراء التي ضمنت بقاءها وتريد تأكيد فوزها الأخير وإثراء رصيدها وتلعب اللقاء دون ضغط، لكنها تبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية للارتقاء في سلّم الترتيب لإنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة تليق بسمعة وتاريخ الفريق. المعنويات مرتفعة واللاعبون متفائلون يسود تشكيلة الاتحاد تفاؤل كبير بالعودة بنتيجة إيجابية وخطف نقطة على الأقل تكون بمثابة تأكيد استعادة الفريق الثقة بالنفس وتحرّرها نفسيا بعد ضمان بقاءها وبأن الخضراء قاهرة الفرق الكبرى أو المرشحة للصعود مهما كان رهان المنافس بعدما تمكّنت من هزم الرائد مولودية سعيدة وشباب تموشنت الملاحق السابق للرائد وإجبار الترجي على اقتسام النقاط فوق ميدانه، حيث يعوّل رفقاء درزرار على الحالة النفسية والمعنوية الرائعة التي يتواجدون عليها بعد فوزهم الثمين على شباب تيموشنت ولعب المباراة دون ضغط ولا حسابات عكس “لازمو“، لذلك لا يريدون تفويت الفرصة لإضافة ثلاث نقاط الى رصيدهم أو على الأقل العودة بالتعادل. رابع مواجهة في تاريخ الفريقيين ويجب الإشارة الى أن الاتحاد تمكن من إلحاق الهزيمة بالجمعية في لقاء الذهاب الذي جرى في حجوط بنتيجة هدفين لهدف حيث سجل لأبناء المتيجة حمودي وقطاوي وقلّص النتيجة لأبناء المدينةالجديدة اللاعب بوسعيد، كما تعد مواجهة الغد الرابعة في تاريخ المواجهات بين الفريقين حيث سبق لهما أن تقابلا في موسم (1998-1999) في القسم الأول الجهة الغربية الوسطى وانتهت مباراة الذهاب سلبيا وكان ملعب محمد رقاز مسرحا لها فيما تمكّنت الجمعية تحت قيادة اللاعب الحالي لوفاق سطيف رحو من هزم الاتحاد في ملعب لحبيب بوعقل بنتيجة هدفين لصفر. ويبقى اللاعب الوحيد الذي واجه “لازمو” في تلك الفترة هو قائد الفريق والمخضرم حدلان الطيب. سيناريو سطيف ضروري ويبقى مفتاح تكرار انجاز الموك والترجي في مرحلة العودة وأداء مباراة قوية والظهور بالمستوى المطلوب هو التسيير الجيد والفعال لمعطيات التسعين دقيقة، باعتبار أن الضغط كله سيكون على أبناء المدرب مجاهد المطالبين بالتحكم في اللقاء وصنع اللعب والتسجيل للنيل من عزيمة المنافس وإجباره على الخروج من منطقته وقتل المباراة منذ البداية، وهذا بعدم تلقي هدف مبكر مثلما حدث أمام “الڤرونة“ في الجولة ما قبل الماضية أين وجد أبناء المدرب عربوش صعوبة في العودة في النتيجة، وهو ما ركز عليه الطاقم الفني في التدريبات أو في حديثه بحثّ عناصره على التركيز وفرض المراقبة على كل لاعب والفوز بكل الصراعات الفردية والجماعية وتفادي الأخطاء المرتكبة في خرجة الفريق الأخيرة الى سطيف. طلاح، زرواطي ولعيموش يعودون ستعرف مواجهة الغد في وهران عودة ثلاثة لاعبين من ركائز الفريق في الدفاع ووسط الميدان على وجه الخصوص. هذا ومن المنتظر أن يستعيد المدافع الأوسط طلاح مكانته الأساسية بعدما غاب في الجولات الأربع الأخيرة بداعي العقوبة بالاضافة الى استعادة كل من زرواطي ولعيموش مكانتيهما بعدما استنفدا العقوبة الآلية المسلطة عليهما. بن زرڤة، بختى، لعمش وساحوي خارج التعداد وبالمقابل سيدخل الاتحاد مباراة الغد بتشكيلة منقوصة من خدمات أربع عناصر أساسية ويتعلّق الأمر بكل من صانع الألعاب بن زرڤة والمهاجم بختى بعد حصولهما على البطاقة الصفراء الثالثة لهما أمام تموشنت، بالإضافة إلى غياب لعمش وساحوي بعدما أشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه كل منهما بداعي الاحتجاج، وبالتالي سلطت عليهما الرابطة عقوبة لقاء واحد. التنقل ظهيرة اليوم برمج الطاقمان الاداري والفني لاتحاد حجوط التنقل الى وهران ظهيرة اليوم لكنهما فضّلا المبيت في مدينة مستغانم وتقليص المسافة قبل أن يشد الرحال الى ملعب الحبيب بوعقل في منتصف نهار الغد بعد تناول اللاعبين وجبة الغذاء، وسيتم التعرف على التعداد المعني بالتنقل لهذه السفرية بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس والتي لن تعرف مفاجآت. حدلان: “المهمة ليست مستحيلة” لم يخف اللاعب المخضرم وقائد الفريق حدلان الطيب تفاؤله بقدرة فريقه على العودة بنتيجة إيجابية أمام “لازمو“ رغم اعترافه بصعوبة المهمة والمأمورية أمام فريق يملك تشكيلة شابة ومتجانسة وتلعب آخر حظوظها في البطولة للانفراد بالريادة والظفر بتأشيرة الصعود، لكن ذلك لن يكون على حساب فريقه الذي لن يتنقل للنزهة بل للدفاع عن كامل حظوظه، خاصة أن التشكيلة استعادت أنفاسها وضمنت البقاء وتلعب ما تبقى من عمر البطولة دون ضغط من أجل إنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة، مؤكدا أن المهمة ليست مستحيلة إن عرفنا كيف نسيّر اللقاء بذكاء وبأقل الأخطاء واستغلال الفرص التي تتاح لنا للعودة بنقطة التعادل على الأقل.