غادر وسط ميدان نادي “سوشو” والمنتخب الوطني رياض بودبوز تربص “الخضر” بالمركز العسكري لبني مسوس أمس في حدود الثالثة مساء بعدما أعفاه الطاقم الفني من المشاركة في مواجهة بانغي بسبب معاناته من إصابة على مستوى العضلات المقربة في الحصة المسائية ليوم الأربعاء، وقد كشفت الفحوص التي أجراها في المستشفى تجدد الإصابة التي تلقاها في المباراة الأخيرة لفريقه أمام لانس لحساب الدوري الفرنسي، وهي الإصابة التي عاودته في أول حصة تدريبية له مع الخضر بعد وصوله المتأخر إلى تربص الخضر بسبب خضوعه لفترة تحضير خاص مع ناديه. بن شيخة استقبله بحفاوة وتحدث معه في غرفته نفى رياض بوبدبوز الأخبار التي أشارت إلى حدوث مشاكل بينه وبين المدرب بن شيخة في أول حصة تدريبية وكانت وراء مغادرته التربص، حيث أكد المعني قبل مغادرته أرض الوطن أنه شارك في حصة الأربعاء وتدرب بصفة عادية قبل أن يحس بآلام في العضلات المقربة جعلته يتوقف عن التدريبات، لتكشف نتائج الفحوص التي أجراها استحالة مشاركته في المواجهة القادمة أمام إفريقيا الوسطى، وهو ما جعله يعود في اليوم الموالي (أي أمس) إلى سوشو لمتابعة العلاج على مستوى ناديه مفندا تدهور علاقته بالناخب الجديد، حيث كشف أنه فوجئ بحفاوة استقباله من طرف بن شيخة الذي تحدث معه مطولا في غرفته ولم يحدث أي مشكل بين الرجلين، علما أن بن شيخة كان قد وافق على تأخر التحاق بودبوز إلى التربص الإعدادي بسبب ارتباطه بتحضيرات خاصة مع فريقه. سيغيب ثلاثة أسابيع كاملة إصابة بودبوز قديمة وتعود إلى مباراة لانس التي تألق فيها الجزائري في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي، حيث أحس بودبوز في تلك المواجهة بآلام قبل نهاية الشوط الأول إثر تدخل عنيف من أحد لاعبي المنافس أجبرته على العلاج خمس دقائق كاملة قبل أن يكمل بقية المباراة دون أن يحس مجددا بتلك الآلام، ورغم أنه عاد لتدريبات فريقه بصفة عادية وشارك في تربص فريقه دون مشاكل صحية إلا أن سوء الطالع أراد أن تعاوده ذات الآلام في أول حصة مع الخضر ليغادر التربص بعدما تبين أن إصابته تستدعي ثلاثة أسابيع كاملة من الراحة. غادر أمس في حدود الخامسة قرار الطاقم الطبي بعدم إمكانية بودبوز المشاركة في مباراة بانغي جعلت بن شيخة يسرحه للعودة إلى ناديه ومتابعة العلاج مادام أنه غير معني بسفرية بانغي، وقد طار بودبوز البارحة نحو فرنسا في رحلة الخامسة بعد العصر حيث سيتابع العلاج في فريقه من أجل العودة في أقرب وقت إلى المنافسة، وقد كانت معنويات بودبوز متدهورة حيث لم يهضم غيابه في أول سفرية للخضر إلى أدغال إفريقيا، وهو الذي كان يعوّل على خلافة زياني وقيادة زملاءه لأول انتصار بألوان الخضر. غيابه ضربة موجعة ل بن شيخة تأكد غياب بودبوز عن مباراة إفريقيا الوسطى كان ضربة موجعة للناخب الوطني بن شيخة الذي فقد خامس لاعب ينشط في وسط الميدان بعد كل من زياني، الشاذلي، مطمور وڤديورة، وهو ما أخلط كل الأوراق قبل 24 ساعة عن موعد سفر الخضر، وقد كان بودبوز مرشحا ليقوم بدور صناعة الهجمات في الوسط رفقة عبدون، ولكن الإصابة ستجبر الناخب الجديد على تغيير خطته على ضوء العناصر الجاهزة لهذه المباراة. تأخر في استبدال المصابين يبدو أن الناخب الجديد كان سيغامر بالسفر بتعداد ناقص إلى بانغي، حيث بتسجيل إصابة بودبوز وصل عدد اللاعبين الذين كانوا جاهزين للعب مباراة الأحد القادم 17 لاعبا فقط من بينهم ثلاثة حراس، ولم يفهم العارفون بشؤون المنتخب أسباب عدم إقدام بن شيخة على ضم لاعبين جدد من المحليين لسد النقص الموجود في التعداد. ضم حاج عيسى غير كافٍ قرار بن شيخة تعويض غياب بودبوز بضم صانع ألعاب الوفاق حاج عيسى لن يسد النقص الموجود في التعداد، ولن يتمكن حاج عيسى من التأقلم مع المجموعة الجديدة رغم أنه سبق له اللعب مع المنتخب الأول في تصفيات المونديال الأخيرة، وكان منتظرا أن يوجه بن شيخة الدعوة للاعبين من منتخب المحليين على غرار مترف، حشود أو حتى زرداب الذي يملك مؤهلات لصناعة اللعب واسترجاع الكرة في الوسط.