مباشرة بعد تأكيد الطاقم الطبي للمنتخب الوطني إستحالة مشاركة الجناح الطائر لنادي “سوشو” رياض بودبوز في مباراة إفريقيا الوسطى، بسبب الإصابة التي تعرض لها مع ناديه الفرنسي خلال لقائه الأخير أمام نادي “لانس” على مستوى العضلة المقربة، شرع الطاقم الفني بقيادة بن شيخة في التفكير فيمن سيخلف اللاعب، واهتدى في الأخير إلى الاستنجاد بصانع ألعاب وفاق سطيف لزهر حاج عيسى الذي التحق أمسية أمس بفندق “بني مسوس” العسكري، على أن يشد الرحال هذه الصبيحة مع المنتخب إلى “بانغي” من أجل المشاركة في لقاء الأحد. بن شيخة اتصل ب شعيب على جناح السرعة واستشاره وكان بن شيخة حسب مصادرنا قد جمعه حديث مع شعيب كي يعرف منه من هم اللاعبون المحليون الأكثر جاهزية في الوقت الحالي، من خلال ما وقف عليه منذ انطلاق التربص الخاص بالمنتخب المحلي مؤخرا، وتباحث معه في أمر اللاعب الذي يراه أهلا لتعويض بودبوز، قبل أن يهتدي إلى قرار الاستنجاد بحاج عيسى الذي أثنى عليه شعيب حسب مصادرنا. المفاضلة كانت بينه وبين زرداب وأقدميتة رجّحت كفته وحسب ما علمته “الهدّاف”، فإن الثنائي كان يفاضل بينه وبين صانع ألعاب شبيبة بجاية زرداب الذي يتواجد في أفضل أحواله مع بداية هذا الموسم، والدليل على ذلك هو استدعاؤه إلى تربص المنتخب المحلي مؤخرا، لكن الإجماع في نهاية المطاف وقع على حاج عيسى بسبب سهولة تأقلمه في مجموعة يعرفها أحسن معرفة بحكم تقمصه ألوان المنتخب في العديد من المرات سابقا، عكس زرداب الذي كان سيحتاج إلى وقت طويل للتأقلم في حال الاستنجاد به، وهو ما لا يخدم مصالح المنتخب الذي سيكون بعد 48 ساعة من الآن على موعد مع مباراته الهامة أمام إفريقيا الوسطى. يعود بعد عام و4 أشهر بالضبط وبفضل هذه الدعوة الاضطرارية، يكون حاج عيسى قد عاد إلى صفوف المنتخب الوطني بعد غياب دام سنة كاملة و4 أشهر، إذ يتذكر الجميع أن آخر مباراة كان اللاعب معنيا بها، كانت بتاريخ 6 جوان 2009 أمام منتخب مصر وذلك لحساب تصفيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم استدعاؤه بسبب خلاف حدث بينه وبين الناخب السابق رابح سعدان الذي قرر إبعاده من يومها. قد يستعيد بريقه عبر بوابة “الخضر” وحتى إن كنا غير واثقين من مدى قدرة حاج عيسى على تعويض بودبوز، لأن الأنظار ستكون موجهة حتما إلى جابو، إلا أنّ اللاعب قد يستعيد بريقه الضائع من خلال بوابة المنتخب الوطني، إذ من الممكن أن ترفع الدعوة معنويات اللاعب وتجعله يقدم أفضل مستوياته لو أن المدرب لجأ إلى الاستنجاد به في لحظة من لحظات اللقاء. بن شيخة يُعيد الأمل إلى المحليين ورغم أننا ندرك أن عامل الإصابات هو الذي صب في صالح لاعبينا المحليين، لأنه لولا إصابة زياني، مطمور، ڤديورة ومؤخرا بودبوز ربما ما كنا لنسمع باستدعاء أي لاعب من المحليين، غير أن معرفة بن شيخة للبيت جيدا، جعلته يستنجد بمجرد سقوط أي لاعب من لاعبيه المحترفين، بلاعب آخر محلي، والبداية كانت بجابو الذي تم استدعاؤه بعد إصابة زياني، ثم جاء الدور على لموشية لكي يعود إلى صفوف المنتخب من باب الواسع بعد إصابة ڤديورة، وها هو زميلهما السابق في وفاق سطيف لزهر حاج عيسى تصب في صالحه إصابة بودبوز، لكي يلتحق بالمنتخب الأول بدوره.
