كان الموعد منتصف نهار أمس الجمعة مع إقلاع الطائرة التي تقلّ وفد منتخبنا الوطني إلى “بانڤي“ عاصمة إفريقيا الوسطى، أين سيجري “الخضر“ مباراة رسمية تدخل لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها في الغابون وغينيا الاستوائية، أمام إفريقيا الوسطى هذا الأحد ابتداء من الساعة الثالثة زوالا بتوقيت الجزائر. وقد شد أشبال المدرب الجديد بن شيخة الرحال وكلهم عزيمة وإرادة على العودة بنتيجة إيجابية من هناك وتدارك التعثر الأول أمام تنزانيا خلال شهر رمضان المنصرم بملعب البليدة، وهي النتيجة التي اضطرت المدرب الوطني السابق رابح سعدان إلى تقديم استقالته. وسافر لاعبو المنتخب الوطني وآمال الملايين من الجزائريين معلقة عليهم على أمل العودة بالزاد كاملا من هذه السفرية المحفوفة بالمخاطر في إفريقيا الوسطى. وقد أكد لنا معظم لاعبي المنتخب الوطني الذين تحدثنا إليهم في الآونة الأخيرة على أنهم عازمون على فتح صفحة جديدة انطلاقا من لقاء الغد في “بانڤي” بتجديد العهد من الانتصارات. الطائرة أقلعت في 12.30 وبعدما جرت كل الأمور على أحسن ما يرام صبيحة أمس في مطار هواري بومدين الدولي، فإن الطائرة التي كانت تقلّ لاعبي المنتخب الوطني أقلعت في منتصف النهار ونصف، حيث ضم الوفد كل لاعبي المنتخب الوطني من بينهم الوجه الجديد حاج عيسى مع غياب بودبوز الذي كان قد غادر تربص “الخضر“ عشية الخميس الفارط للأسباب التي ذكرناها في عدد أمس والإصابة التي يعاني منها. وعلى الرغم من الغيابات العديدة التي سجلناها في صفوف المنتخب الوطني مؤخرا بسبب الإصابات في صورة زياني، مطمور، قادير، الشاذلي، ڤديورة، بالإضافة إلى بودبوز وهي عناصر مؤثرة في صفوف “الخضر“، إلا أن المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة ينتظر رد فعل قوي من لاعبيه وتحقيق نتيجة إيجابية في هذه الخرجة الإفريقية. تأخّرت بنصف ساعة عن الإقلاع تأخّر موعد إقلاع الطائرة التي كانت تقل لاعبي المنتخب الوطني أمس بنصف ساعة، وهي التي كانت مقررة في منتصف النهار بالضبط حسب برنامج الخطوط الجوية الجزائرية الذي وضعته لهذه الرحلة، بسبب تقني حيث عرفت الطائرة بعض الصيانة والتزويد بالوقود. ولم يتأثر رفاق حسان يبدة من هذا التأخر لأنه لم يدم طويلا وهم الذين كانوا جالسين في القاعة الشرفية ويتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم قبل أن يستقلوا الطائرة ويشدوا الرحال إلى أراضي إفريقيا الوسطى لمواجهة منتخب البلد المحلي هذا الأحد ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بتوقيت الجزائر. التركيز كان شديدا والصحافيين مُنعوا من الدخول وكان التركيز الشديد باديا على محيا لاعبي المنتخب الوطني ما يؤكد مدى أهمية اللقاء. فعلى الرغم من أننا لم نتمكن الاقتراب من اللاعبين بسبب الحراسة الأمنية المشددة، إلا أن نوافذ الحافلة كانت مفتوحة واستطعنا رؤية بعض اللاعبين على غرار عنتر يحيى، مهدي لحسن وغيرهما من اللاعبين الذين وجه لهم عبد الحق بن شيخة الدعوة للمشاركة في التربص الذي يسبق هذا اللقاء المهم. وما يزيد الضغط على اللاعبين أكثر فأكثر هو أن مسؤولي الاتحادية حرموا حتى رجال الإعلام من الدخول إلى القاعة الشرفية لأجل الاقتراب من اللاعبين، وهي خرجة جديدة لم تتعوّد على فعلها الاتحادية ما يطرح العديد من التساؤلات. وما وقفنا عليه كذلك من خلال تواجدنا في المطار هو أن مغادرة وفد المنتخب الوطني لم تشكل أي حدث في مطار هواري بومدين. حافلة اللاعبين وصلت على 10.20 بعدما وصلنا في ساعة مبكرة إلى مطار هواري بومدين من صبيحة أمس قصد تغطية مغادرة وفد المنتخب الوطني الجزائر باتجاه “بانڤي”، عاصمة إفريقيا الوسطى، استفسرنا في المطار عن موعد إقلاع الطائرة التي تقل الوفد وكذا مكان انطلاقها، فذهبنا للانتظار على أمل نقل كل صغيرة وكبيرة للقارئ حتى يبقى على اطلاع بكل ما يتعلق بالمنتخب الوطني، لكن رغم أن الحافلة كانت قد وصلت إلى المطار في العاشرة وعشرين دقيقة إلا أننا لم نتمكن من الاقتراب من اللاعبين قبل ساعتين من إقلاع الطائرة. المغادرة من القاعة الشرفية القديمة كانت مغادرة الطائرة هذه المرة في مطار هواري بومدين من القاعة الشرفية القديمة لمطار هواري بومدين الواقعة ما بين المطار الدولي والداخلي، وهي القاعة التي غادر منها منذ أكثر من أسبوع وفد شبيبة القبائل الذي شد الرحال حينها إلى مدينة لوبومباشي في الكونغو لمواجهة “تي. بي. مازيمبي“ لحساب ذهاب الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا. وقد وجد لاعبو المنتخب الوطني كل وسائل الراحة تحت تصرفهم مثلما جرت عليه العادة وحتى “الفاف“ هيّأت كل الظروف اللازمة لقضاء سفرية مريحة. جيّار، روراوة ومشرارة ضمن الحضور ما ميز سفرية المنتخب الوطني بالأمس في مطار هواري بومدين كذلك حضور شخصيات بارزة في الساحة الوطنية على رأسها وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيّار، إلى جانب رئيس الاتحادية محمد روراوة ورئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة. وقد تنقل روراوة مع الوفد وهو الذي وصل متأخرا بعض الشيء عن الحافلة التي أقلت اللاعبين حيث كان وصوله في الحادية عشرة وعشر دقائق. وينوي روراوة من خلال تنقله مع الوفد إلى “بانڤي“ منح اللاعبين ثقة أكثر في النفس وتحفيزهم على العودة بنتيجة إيجابية، بالإضافة إلى أنه يسعى لمساعدة المدرب الوطني الجديد بن شيخة في أول خرجة له على رأس “الخضر“. رحلة خاصة من الجزائر إلى “بانڤي“ وكما جرت عليه العادة في مختلف سفريات المنتخب الوطني، فإن الاتحادية الوطنية وضعت طائرة خاصة تحت تصرف الوفد الجزائري إلى إفريقيا الوسطى، وستبقى هذه الطائرة في “بانڤي” حتى موعد العودة هذا الاثنين بعد انتهاء اللقاء المقرر إجراؤه غدا الأحد بعد الظهيرة. ومرة أخرى توفر “الفاف” كل الإمكانات المادية والبشرية للطاقم الفني ولاعبي المنتخب الوطني ليجدوا أنفسهم في أحسن الظروف، وهو ما حدث في سفريات العام الماضي إلى زامبيا، القاهرة، أنغولا، تربصي سويسرا وألمانيا بالإضافة إلى الطائرة الخاصة التي نقلت المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم. ---------------------- بوڤرة: “الاتصال مع المدرب كان جيدا وسنعود بالفوز” أثنى صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة كثيرا على المدرب عبد الحق بن شيخة قبل أول مباراة تحت إشرافه على “الخضر“، حيث أكد لاعب ڤلاسڤو رانجيرز أن الاتصال سار في أحسن الأحوال مع المدرب الوطني الذي أعجب اللاعبون بطريقة عمله وكلامه المحفز قبل مواجهة إقريقيا الوسطى. وأكد بوڤرة أن كل الظروف مهيأة أمام لاعبي المنتخب الوطني لتحقيق الفوز في “بانڤي“ وهو الهدف المسطر والعودة بالنقاط الثلاث. لموشية: “حضّرنا جيدا والنقاط الثلاث غايتنا” أكد لاعب الوسط لموشية أن المنتخب الوطني حضّر بشكل جيد لمواجهته أمام إفريقيا الوسطى، وهذا منذ الدخول في التربص الذي إنطلق بداية هذا الأسبوع. وأضاف أن كل اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهم لا يفكرون إلا في أمر واحد وهو العودة بالنقاط الثلاث من “بانڤي”. مصباح: “سنكون سعداء بالعودة بالنقاط الثلاث” أشار المهاجم الجزائري المحترف في ليتشي الإيطالي مصباح أن هدف التشكيلة الوطنية من خلال سفرية “بانڤي“ هو تحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث، معترفا في الوقت نفسه بصعوبة المهمة ساعات قبل التنقل إلى “بانڤي“. كما أوضح أنه لا يوجد أي خيار آخر سوى الفوز أمام منتخب إفريقيا الوسطى وتحقيق هذه النتيجة سيجعل الفريق واللاعبين يعودون وهم سعداء.