عقد أربعة من لاعبي المنتخب المغربي ندوة صحفية بفندق “السوفيتال“ بقلب العاصمة المغربية الرباط عشية أول أمس الأربعاء، ويتعلق الأمر بكل من القائد مروان الشماخ، الحارس نذير الميارغي، بالإضافة إلى العربي يوسف وميكائيل بصير، من أجل الرد على أسئلة الصحافيين فيما يتعلق بالمباراة التي تنتظر أسود الأطلس غدا السبت أمام منتخب إفريقيا الوسطى في أول جولة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها في الغابون وغينيا الإستوائية، ضمن نفس المجموعة التي يتواجد فيها منتخبنا الوطني الجزائري الذي سيخوض أول لقاءاته سهرة اليوم الجمعة أمام المنتخب التنزاني، وقد كان لب الحديث في هذه الندوة حول تحضيرات رفاق الشماخ قبل مواجهتهم الأولى والمرحلة الجديدة التي سيدخلها المنتخب المغربي بعد جملة من الإخفاقات في السنوات الأخيرة حين لم يتمكن أسود الأطلس حتى من الظفر بتأشيرة التأهل إلى كأس إفريقيا في أنغولا والتي اعتبرها الإعلام المغربي بالكارثة والخيبة الكبيرة للشعب المغربي الذي يتنفّس كرة القدم حاله حال الجزائر وبقية شعوب المغرب العربي. قضية “ڤيرتس“ لا زالت تصنع الحدث لا تزال قضية المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي “إيريك ڤيرتس“ تصنع الحدث في أوساط الشارع المغربي الذي لم يفهم إلى حد الآن سبب عدم التحاق هذا المدرب بالمغرب للإشراف على المنتخب، وهو الذي أمضى على العقد في شهر جويلية المنصرم. وقد حاول الصحافيون المتواجدون في الندوة الصحفية طرح بعض الأسئلة على لاعبي المنتخب المغربي، خاصة فيما يتعلق بطريقة اتصالهم بهذا المدرب المتواجد حاليا مع نادي الهلال السعودي بالمملكة العربية السعودية ويكتفي فقط بالحديث مع الطاقم الفني هاتفيا وكذا مع لاعبيه، على غرار مهاجم نادي أرسنال مروان الشماخ الذي أكد أمام رجال الإعلام أن كل شيء على أحسن ما يرام داخل المنتخب ولا يجب تضخيم قضية المدرب لأن الأمور صارت تفوقه وهو الذي يتشوّق إلى المجيء والإنطلاق في العمل مع المنتخب. “كوبرلي“ غاب عن الندوة كان من المتوقع أن يحضر المدرب المساعد “دومينيك كوبرلي“ في الندوة الصحفية، لكنه غاب في نهاية المطاف وفضل إرسال بعض اللاعبين من أجل منح آخر المستجدات والحديث عن تحضيرات المنتخب المغربي قبل خرجته الأولى في هذه التصفيات بعد قرابة سنة كاملة من آخر مباراة رسمية. ولم نفهم سبب غياب هذا المدرب، وربما حاول تفادي الصحافيين حتى لا يتعرض إلى الإحراج مجددا، لأن الحدث هنا في المغرب ليس مباراة المنتخب أمام إفريقيا الوسطى وإنما هو قضية المدرب الأول “إيريك ڤيرتس“ الذي سيذهب ضحية في حال سجل المنتخب نتائج سلبية قبل إلتحاقه في شهر نوفمبر المقبل، وهو الذي يعمل عبر الهاتف فقط، الأمر الذي يثير سخط الشارع المغربي كثيرا مثلما وقفنا عليه. أغلب الأسئلة إلى الشماخ على الرغم من أن الندوة الصحفية نشطها أربعة لاعبين من المنتخب المغربي، ويتعلق الأمر بكل من مروان الشماخ، العربي يوسف، ميكائيل بصير، بالإضافة إلى الحارس نذير المياغري، إلاّ أن حصة الأسد في الندوة كانت للقائد ومهاجم أرسنال الإنجليزي مروان الشماخ الذي رد على كل الأسئلة بلباقة وباحترافية كبيرة، على الرغم من أن بعض الأسئلة كانت محرجة وخارجة عن نطاقه كتلك التي تتعلق بالمدرب “ڤيرتس“ وما شابه، إلا أن الشماخ كان متفهما للغاية وحاول إرضاء الجميع، على الرغم من ضيق الوقت وهو الذي يحظى باحترام كبير من طرف الجماهير المغربية وكذا رجال الإعلام. حضور إعلامي مكثّف في الرباط تفاجأنا كثيرا أثناء تواجدنا في الندوة الصحفية التي عقدها لاعبو المنتخب المغربي بالتغطية الإعلامية المكثفة لتلك الندوة والعناية الكبيرة التي صار يوليها الإعلام المغربي إلى منتخبهم الوطني، حيث طالب العديد من اللاعبين من الصحافيين المغربيين أن يُساندوهم بدل التهجّم عليهم لأن المنتخب بصدد دخول مرحلة جديدة في تاريخه بعد جملة الإخفاقات السابقة، ولن يكون في صالح المنتخب إن تواصلت التهجمات والصراعات بين اللاعبين ومختلف وسائل الإعلام مثلما أكد عليه بالخصوص مروان الشماخ الذي يعبر النجم رقم واحد في المنتخب المغربي وهو الذي لعب إلى حد الآن 54 مباراة دولية منذ 2003. حضور الإعلام الجزائري فاجأهم لم يكن ينتظر كل من حضر في الندوة الصحفية من لاعبي المنتخب المغربي أو رجال الإعلام أن يُسجل الإعلام الجزائري حضوره، فبعدما تفاجؤوا لتواجد مبعوث “الهدّاف“ في المباراة الودية الأخيرة للمنتخب المغربي أمام غينيا الإستوائية، تفاجؤوا مرة أخرى بتواجد ثلاثة صحافيين جزائريين من بينهم صحفي “الهدّاف“ وصحفي “لوبيتور“، بالإضافة إلى مصور “الهدّاف“، وهي الجريدة التي أبت كعادتها إلا أن توفد مبعوثها لأجل تغطية كل ما يتعلق بالمنتخب المغربي لفائدة منتخبنا الوطني وخدمة الكرة الجزائرية. وبعد انتهاء الندوة اقترب منا العديد من رجال الإعلام قصد أخذ انطباعاتنا وما وقفنا عليه خلال هذه الندوة التي كان الحديث فيها بنسبة كبيرة عن تحضيرات أسود الأطلس لمباراتهم أمام إفريقيا الوسطى. ميكائيل بصير: ‘'ليست لدينا معلومات عن إفريقيا الوسطى ولن نستصغرها'' وكانت لمدافع المنتخب المغربي ميكائيل بصير الذي ينشط في نادي “لوريان“ الفرنسي عدة تدخلات في الندوة الصحفية، وهو الذي يملك في سجله مع المنتخب 21 مشاركة دولية ويسعى إلى المساهمة في تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، حيث قال في هذا الصدد: ‘'نحن نُحضّر على أحسن ما يرام والروح الجماعية موجودة في المنتخب المغربي وهو ما لم يكن موجودا من قبل، وعن مباراتنا أمام إفريقيا الوسطى فإنها حتما ستكون صعبة للغاية بحكم أننا لا نملك معلومات عن هذا المنتخب. بمجرد أنه يشارك في هذه التصفيات، فإنه سيُشكّل لنا صعوبات وسيلعب من دون ضغط، وعليه فلن نستصغر هذا المنتخب بل سنرمي بكل ثقلنا من أجل فتح باب التسجيل مبكرا والسيطرة بعدها على زمام الأمور”. العربي يوسف: “أتمنّى النجاح في أول خرجة لي مع المنتخب المغربي” نفس الإنطباعات تقريبا تلك التي كانت لدى اللاعب الآخر العربي يوسف والوجه الجديد في المنتخب المغربي، بحيث تلقى الدعوة لأول مرة للالتحاق بأسود الأطلس وهو الذي ينشط في صفوف نادي “كان” الفرنسي ويعتبر من مزدوجي الجنسية (فرنسي – مغربي)، حيث قال: “لقد إكتشفت الأجواء في المنتخب المغربي لأول مرة وأشكر رفاقي الذين يساعدونني على الإندماج، وعلى رأسهم مروان الشماخ، أتمنّى التوفيق في أول خرجة مع المنتخب المغربي والمشاركة في لقاء إفريقيا الوسطى وتقديم الإضافة المنتظرة مني إن شاء اللّه وعلى الجميع أن يقف وراء هذا المنتخب حتى يستعيد بريقه وأمجاده''. أحد الصحافيين أساء فهم سعدان طرح أحد الصحافيين المتواجدين في القاعة التي جرت فيها الندوة الصحفية سؤالا على اللاعب مروان الشماخ وحاول معرفة رد فعله من تصريحات المدرب الجزائري رابح سعدان الذي قال حسبهم أنه لا يولي المنتخب المغربي أي اهتمام. ولا ندري إلى حد الآن من أين أتى هذا الصحافي بهذه التصريحات، وبعد اقترابنا منه أعلمنا أنه اطلع عليها عبر الأنترنت، لكن أكدنا للحضور أن سعدان لم يدل إطلاقا بمثل هذه التصريحات، بل تحدث باحترام كبير عن المنتخب المغربي واعتبره حقا أكبر منافس على تأشيرة المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012. الشماخ يستغرب التصريحات وحتى اللاعب مروان الشماخ تفاجأ ولم يفهم أي شيء بعدما أعلمه ذلك الصحفي بتصريحات سعدان، حيث لم يجد الشماخ ما يجيب به لأنه لم يكن يتصوّر أن مدرب المنتخب الوطني يُمكنه أن يدلي بمثل هذه التصريحات وهو الذي لم يسبق له استصغار منافسين من حجم رواندا وزامبيا، فكيف له أن يستصغر المنتخب المغربي الذي يضم في صفوفه عديد الأسماء اللامعة التي تنشط في أقوى الأندية الأوروبية، على غرار الشماخ في أرسنال الإنجليزي والحمداوي في آجاكس أمستردام الهولندي وبعض الأسماء اللامعة التي تنشط في الأندية المحلية. الندوة دامت 40 دقيقة فقط كما أشارت إليه المكلفة في الإعلام لدى الاتحادية المغربية قبل انطلاق الندوة الصحفية، فإن مدة هذه الندوة لم تتعد الأربعين دقيقة وهو ما حدث بالضبط، حيث حاول لاعبو المنتخب المغربي الإجابة على معظم أسئلة الصحافيين المتعلقة بالمباراة المقبلة أمام منتخب إفريقيا الوسطى، وكذا بقية التصفيات، وبالخصوص اللقاء المرتقب أمام منتخبنا الوطني الجزائري شهر مارس من العام الجديد. المباراة غدا على الحادية عشرة ليلا بالتوقيت الجزائري سيكون الموعد سهرة الغد في مركب الأمير مولاي عبد الله في الرباط إبتداء من العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي (الحادية عشرة بتوقيت الجزائر) مع مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره من جمهورية إفريقيا الوسطى لحساب أول جولة عن المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا المقبلة والمزمع إجراؤها في الغابون وغينيا الاستوائية، وهي المباراة التي سيكون باستطاعة الجمهور الرياضي متابعتها عبر القناة الأولى المغربية و كذا المغربية الرياضية على المباشر. لاعبو المنتخب المغربي سيُتابعون لقاء منتخبنا أمام تانزانيا وبما أن لقاء منتخبنا الوطني أمام نظيره التانزاني سيكون عشية اليوم، فإن لاعبي المنتخب المغربي سيستغلون الفرصة من أجل متابعة هذه المباراة حتى يقفوا على مستوى منافسيهم في نفس المجموعة، ويتعرفوا على المنتخب التانزاني الذي يبقى مجهولا للجمهور المغربي وكذلك الجزائري، فيما أنا منتخبنا الوطني يعتبر كتابا مفتوحا مثلما أكده لنا هنا أشقاؤنا المغربيين الذين تابعوا معظم مباريات “الخضر“ في التصفيات المؤهلة للمونديال، بالإضافة على نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا وكذا مشاركة “الخضر“ في نهائيات كأس العالم الأخيرة يجنوب إفريقيا. تسليم بطاقات الإعتماد بعد انتهاء الندوة تنظيم كبير ساد الندوة الصحفية التي عقدها لاعبو المنتخب المغربي عشية أول أمس، وقد استغل منظمو هذه الندوة الفرصة لأجل منح رجال الإعلام بطاقات الاعتماد الخاصة بلقاء المنتخب المغربي عشية الغد مع نظيره منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بملعب الأمير مولاي عبد الله، وهي المباراة التي سيحضرها مبعوثو “الهدّاف” من أجل تغطية كل صغيرة وكبيرة لإفادة الجمهور الرياضي بكل ما يتعلق بالمنتخب المغربي الذي يعتبر المنافس الأول لمنتخبنا الوطني في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2012. إختيار الرباط للإبتعاد عن ضغط الدارالبيضاء في حديث جانبي جمعنا بأحد أعضاء الاتحادية المغربية لكرة القدم، أكد لنا أن الإتحادية قد إختارت التوجه إلى مدينة الرباط وإجراء المقابلة هناك نظرا للظروف الملائمة ونقص الضغط على عكس ما هو عليه الحال في مدينة الدارالبيضاء ومركب محمد الخامس الذي يسوده ضغط رهيب، حيث تعمّد القائمون على التنظيم الابتعاد عن الدارالبيضاء لوضع لاعبي المنتخب في أحسن الظروف لأجل تقديم مباراة كبيرة وتحقيق الفوز في أول مباراة رسمية بعد قرابة السنة. صحفي “لوبيتور“ تدخّل في الرياضية المغربية تدخل صحفي الزميلة “لوبيتور“ أمين العمري في قناة الرياضية المغربية، حيث أدلى بتصريحاته بعد انتهاء الندوة الصحفية وأشاد كثيرا بحفاوة الإستقبال هنا في المغرب من طرف أشقائنا، بالإضافة إلى تطرقه إلى الحديث حول مختلف تصريحات لاعبي المنتخب المغربي وإرادتهم الكبيرة على طي صفحة الماضي والمضي قدما إلى الأمام واستعادة أمجاد الكرة المغربية، حيث ليس ببعيد عن اليوم كان المنتخب المغربي قد وصل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا في دورة 2004، قبل أن يُضيّع التاج الإفريقي أمام المنتخب التونسي. قناة “نسمة” استجوبت صحفي “الهدّاف“ واستغلت قناة “نسمة” التونسية تواجدنا في قلب الحدث لأجل تغطية الندوة الصحفية واقترب منا مراسل القناة في المغرب منير الڤربي الذي أبى إلاّ أن يأخذ انطباعاتنا الأولية على الساخن حول الندوة الصحفية وما دار فيها، بالإضافة إلى أننا تطرقنا إلى الحديث مبكّرا عن المباراة المرتقبة بين المنتخبين الجزائري والمغربي، وقد أكدنا له أن كرة القدم غالب ومغلوب وكل منتخب يلعب كامل أوراقه ومن يتأهل فسنُشجعه جميعا كجزائريين ومغربيين في كأس إفريقيا المقبلة مع الدعوة إلى التحلي بالروح الرياضية مهما كانت النتائج ما بين المنتخبين. الشماخ نجم فوق العادة في المغرب من خلال تواجدنا في الندوة الصحفية للمنتخب المغربي عشية أول أمس وقفنا على أن اللاعب مروان الشماخ هو النجم رقم واحد في المنتخب المغربي ليس فقط فوق الميدان، بل حتى لدى رجال الإعلام الذين يكنون له احتراما خاصا، وهو الذي أجاب عن كل أسئلتهم بصدر رحب وطلب من الصحافة الوقوف إلى جانب المنتخب ومساعدته بدل تهديمه في كل مرة، وكان مهاجم نادي أرسنال مصحوبا بحارس خاص لم يسمح لأي طرف بالإقتراب منه إلاّ بإذن الشماخ الذي سمح لنا بإجراء حوار معه لما علم بأننا جئنا من الجزائر من أجل الحديث معه وتغطية تربص المنتخب المغربي.