كان سيد علي يحي شريف رجل مباراة المولودية وشبيبة الساورة باعتراف جل من شاهد المقابلة، حيث صال وجال في المرحلة الأولى وقدم عدة كرات حاسمة إلى زملائه، ورغم أنه نشط في منصب غير متعود عليه كصانع لعب وراء المهاجمين، إلا أن تألق ونال التقدير من طرف كل من كان في ملعب "كهر ماء" بالدرا البيضاء قبل أن يغادر الميدان في (د86) ودخل بدلا عنه زميله يعلاوي. الفوز أمام الساورة يعيد الروح إلى المولودية ساهم الفوز الذي حققته تشكيلة العميد سهرة أمس أمام شبيبة الساورة في المباراة الودية الثالثة في عودة الهدوء إلى بيت الفريق العاصمي، كما ارتفعت معنويات رفقاء جاليت كثيرا رغم الطابع الودي للقاء، ذلك أن تشكيلة غيغر تأثرت كثيرا من الناحية النفسية من الخسارة الثقيلة أمام الرجاء، خاصة أنها كانت منقولة على المباشر ليأتي فوز البارحة في وقته لكي يعيد الأمور إلى نصابها داخل المجموعة.
"قيقر" منح سهرة اليوم راحة إلى اللاعبين فضل المسؤول الأول على العارضة الفنية إعفاء لاعبيه من إجراء حصة تدريبية سهرة اليوم ومنحهم راحة مطلقة بالخروج من الفندق والتجوال في شوارع "الجديدة" أو حتى التنقل إلى الدار البيضاء لاقتناء حاجيات وهدايا إلى عائلتهم وأصدقائهم قبل أيام قليل من عيد الفطر المبارك، كما أن الطاقم الفني يعرف بأن التربص عندما يطول يشعر اللاعبين بالمكلل فضلل إراحتهم اليوم لتكسير الروتين.
والي الخاسر الكبير من هذا التربص يعتبر بلال والي الخاسر الاكبر من تعداد المولودية في هذا التربص بسبب الإصابة التي عانى منها كثيرا والتي حرمته من لعب اللقاءات الودية الثلاثة أمام أسفي،الرجاء والساورة، حيث عاودته الإصابة التي تعرض لها في لقاء القبة على مستوى الكاحل واكتفى في جل أيام التربص بالتدرب على انفراد، ولسوء حظه لم يستفد كثيرا من التحضيرات مع المجموعة مثلما لم يتمكن "قيقر" من اكتشاف مستواه الحقيقي.
تمريرة يعلاوي إلى غربي كانت على طريقة الكبار كان دخول نبيل يعلاوي في الخمس دقائق الأخيرة من الشوط الثاني موفقا كثيرا مثلما كان يفعل الموسم الفارط كما يدخل احتياطيا في لقاءات البطولة، ذلك أنه وبعد أربعة دقائق فقط من دخوله منح غربي كرة حاسمة وتمريرة ميليمترية سمحت إلى غربي من تسجيل الهدف الثاني بعدما كان في وضعية جيدة في الدقيقة 90.