واصل اتحاد عنابة أمس تحضيراته للقاء الذي سيلعبه هذا السبت في العاصمة أمام اتحاد الحراش، لكن التدريبات لم تكن وفق ما يريده طاقمه الفني لأنه يجد صعوبات في تطبيق برنامجه التحضيري لهذا اللقاء.. بسبب عدم تمكنه أمس من برمجة حصة تدريبية على أرضية معشوشبة اصطناعيا حتى يتعوّد لاعبوه أكثر على هذه النوعية من الأرضيات مادام اللقاء القادم أمام الحراش سيلعب على “الطارطون“. السبب عدم وجود ملعب معشوشب اصطناعيا ويعود عدم تمكن رفقاء بوخلوف من التدرب على “الطارطون“ أمس إلى أن إدارة الفريق لم تحصل على موافقة مسؤولي ملعب بوزراد حسين الذي يمتلك أرضية معشوشبة اصطناعيا لبرمجة حصة تدريبية في هذا الملعب الذي يقع في حي “جبانة ليهود”، لذلك اضطر عمراني إلى برمجة حصة أمس بملحق ملعب 19 ماي المعشوشب اصطناعيا. ملعب واحد تستعمله أكثر من 5 فرق ورغم أن البعض يشككون في وقوف أطراف وراء رفض طلب إدارة الاتحاد برمجة حصة تدريبية في ملعبي بوزراد أو الصفصاف، إلا أن السبب الأقرب للمنطق هو كثرة الفرق التي تستعمل هذين الملعبين وخاصة ملعب بوزراد الذي تتدرب عليه أكثر من خمسة فرق بجميع أصنافها. الطاقم الفني أصاب ببرمجة لقاء في الخروب وأمام هذه الوضعية فإنه يمكن القول إن الطاقم الفني لاتحاد عنابة اتخذ قرارا صائبا عندما برمج مباراة ودية أمام جمعية الخروب على ملعب هذه الأخير عابد حمداني الذي يملك أرضية تشبه إلى حد بعيد أرضية ملعب أول نوفمبر بالحراش، لأن برمجة هذا اللقاء سمحت للاعبين بالتعوّد على “الطارطون“ في انتظار برمجة حصص تدريبية أخرى على هذا النوع من الأرضيات خلال الأسبوع الجاري. ويريد برمجة حصتي اليوم وغدا على “الطارطون“ وبعدما خاب أمله في برمجة حصة البارحة على أرضية معشوشبة اصطناعيا يأمل مدرب اتحاد عنابة عبد القادر عمراني أن يتمكن مسؤولو فريقه من برمجة حصة اليوم وأخرى غدا في ملعب بوزراد حسين، مادام أنه في هاتين الحصتين سيعمل أكثر مع اللاعبين الذي اختارهم ليلعبوا كأساسيين في لقاء البطولة يوم السبت القادم أمام اتحاد الحراش. قضية المستحقات تزيد متاعب عمراني في سياق آخر، فإن مسألة المستحقات جعلت متاعب مدرب التشكيلة العنابية عبد القادر عمراني تزيد وعرقلت مهمته في تحضير أحسن تشكيلة للقاء البطولة أمام اتحاد الحراش، لأنه لا يمكنه العمل مع لاعبين ليسوا مركزين على عملهم، وحسب بعض المقربين من مدرب الاتحاد فإنه مستاء كثيرا من الظروف التي يعمل فيها خاصة فيما يتعلق بقضية مستحقات اللاعبين الذين لم يتلقوا أجورهم منذ أربعة أشهر. اللاعبون سئموا الانتظار ومن جهتهم فإن لاعبي الاتحاد سئموا الانتظار بخصوص قضية مستحقاتهم لأنهم لم يتلقوا أجورهم منذ أربعة أشهر وليس بمقدورهم الصبر أكثر من ذلك لأنهم مطالبون بالوفاء بالتزاماتهم الشخصية خاصة اللاعبين المتزوجين. وتدرك إدارة اتحاد عنابة أن الوضعية المالية للاعبي الفريق أصبحت مقلقة لذلك فإنها تتحرك منذ مدة في جميع الاتجاهات لتوفير السيولة اللازمة لتسديد كافة ديونها ومنها أجور اللاعبين. منادي مازال في العاصمة وفي هذا الإطار يوجد رئيس الفريق منادي منذ الثلاثاء الماضي بالعاصمة، وذلك من أجل إقناع مسؤولي المتعامل الهاتفي “جيزي“ بتقديم موعد تسليم الدفعة الأولى من الدعم المالي الذي سيمنحه للاتحاد هذا الموسم إلى هذا الشهر عوض شهر ديسمبر القادم. قد يحضر لقاء الحراش ومن الممكن جدا أن يحضر رئيس الاتحاد مباراة فريقه القادمة في البطولة أمام اتحاد الحراش، مادام أنه إلى غاية يوم أمس لم يعد من العاصمة وبقاؤه هناك من المحتمل أن يتواصل إلى غاية نهاية هذا الأسبوع. ----------------- موساوي: “أتمنى أن تتفهم الإدارة وضعيتي وتسمح لي بالعودة“ أين يتواجد موساوي الآن؟ أنا في عنابة من أجل حل قضيتي مع الفريق لأنني أريد الاندماج في تدريباته. اتصالنا بك كان بخصوص ذلك، نريد توضيحا منك؟ أريد أن أوضح أني أطرق كل الأبواب من الإدارة، المدرب، رئيس الفريق على الأقل لمعرفة وضعيتي وتسويتها، وأريد بالخصوص أن تمنح لي الفرصة لكي أعود من جديد للفريق وأن أبرهن على حسن نيتي لأني طيلة هذا الوقت موجود في الجزائر واستغليت فرصة العيد لأتجه إلى العاصمة لقضاء العيد عن أقاربي. المدرب عمرانى لم يعطك لحد الآن أي تفسير وطلب منك التوجه إلى الإدراة وتسوية الأمر معها، كيف تعلق على ذلك؟ أتفهم أن وضعيتي يجب أن تمر على الإدارة لكن يجب أن أوضح شيئا هو أنني جئت إلى عنابة لكي أصنع اسما وأساهم في بناء فريق كبير هذا الموسم خاصة أن الفريق متكوّن من شبان يطمحون إلى البروز ولعب الأدوار الأولى، وما ساعدني على ذلك أنني تأقلمت بشكل سريع مع المجموعة في التربصين الأول بعنابة والثاني في عين الدراهم، والحمد الله دخلت بسرعة في حسابات المدرب في اللقاءات التي أجريناها خلال مرحلة تحضيراتنا لبداية البطولة. الفريق سيخوض اللقاء الثالث هذا السبت وأنت لحد الآن لم تحل مشكلتك التي تبدو عويصة. أريد أن يمنحني الرئيس منادي ومدرب الفريق عمراني فرصة جديدة لأبرز إمكاناتي، لأني جئت إلى عنابة لأصنع اسما والعناصر الموجودة في الفريق كلها عناصر شابة تبحث عن البروز والتألق في أول بطولة محترفة، وتريد إنهاء الموسم على الأقل في مرتبة مشرفة وتكوين فريق سيكون له شأن كبير في المستقبل القريب. ألا ترى أن غيابك لمدة شهر كامل سيتسبّب لك في مشكل خاصة من الناحية البدنية؟ صحيح، لكن إذا استطعت تسوية الوضعية سأبذل كل ما بوسعي للالتحاق برفقائي من الناحية البدنية، حيث سأجتهد لأتخلص من الوزن الزائد وأندمج بسرعة مع المجموعة. كلمة أخيرة. في الأخير أود أن تتفهم الإدارة وضعيتي وأن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي وأن تسمح لي بالعودة والتدرب مع الفريق، وأعد الجميع بأن أكون عند حسن ظن الجميع وأن أؤدي موسما جيدا. ------ عماري: “أنا مركز على لقاء الحراش مهما كانت وضعيتي” كيف كانت عودتكم للتدريبات اليوم (الحوار أجري ليلة الأحد الماضي)؟ بشكل عاد لكن ليس في الغابة مثلما اعتدنا القيام به منذ بداية هذا الموسم، لأن الحصة التدريبية الأولى من كل أسبوع كنا نجريها في غابة نادي الأحصنة بعين عشير، لكن اليوم تدرّبنا بملحق ملعب 19 ماي في ظروف عادية، حيث أن جميع اللاعبين كانوا حاضرين في هذه الحصة التي لم يقم الطاقم الفني فيها ببرمجة تمارين خاصة لأننا تدربنا بالكرة فقط. لعبتم يوم الجمعة الماضي مباراة ودية أمام جمعية الخروب، ما هو تعليقك عليها؟ كانت اختبارا جيدا سمح لنا نحن اللاعبين بالبقاء في المنافسة بعدما توقفت البطولة في نهاية هذا الأسبوع، كما أنها كانت تحضيرية للقاء الجولة القادمة الذي سنلعبه في الحراش أمام الاتحاد المحلي والذي بالتأكيد لن يكون سهلا على الإطلاق لأننا أولا سنلعبه خارج الديار وثانيا سنلعب أمام منافس يريد تدارك خسارته الأخيرة أمام جمعية الشلف، وبالتالي فإنه سيرمي بكل ثقله لكي يفوز علينا. لنعود للقائكم الودي الذي لعبتموه أمام الخروب، كيف تقيّم أداءك فيه؟ عليك أن تتوجه بسؤالك هذا إلى الطاقم الفني لأنه هو من يقيّم أداء اللاعبين فوق الميدان، على كل حال لقد لعبت هذه المباراة مع التشكيلة التي لعبت الشوط الأول حيث أقحمني المدرب في محور الدفاع مع مسعودي ومقران وتمكنا من إنهاء هذا الشوط لمصلحتنا بهدف دون رد. هذا يعني أنك لعبت في منصب غير منصبك مادام أنك لعبت جميع اللقاءات السابقة كمدافع أيمن. بالفعل، لقد أقحمني الطاقم الفني أمام جمعية الخروب في منصب غير ذلك الذي كان يشركني فيه منذ بداية هذا الموسم، لكني لم أجد أية صعوبة عندما لعبت في محور الدفاع خلال مواجهتنا هذه لأني كنت أشغل هذا المنصب في فريقي السابق حمراء عنابة، كما أريد أن أضيف شيئا. تفضل ... أنا تحت تصرف مدربي العمراني في أي منصب يريدني أن ألعب فيه، كما أنني سأبقى مركزا على لقائنا القادم في البطولة أمام اتحاد الحراش مهما كانت وضعيتي كأساسي أو احتياطي. فقدت مكانتك الأساسية في لقاء الجولة الماضية أمام بجاية، هل تأثرت بسبب ذلك؟ لا مطلقا، لأنني أحترم اختيارات المدرب الذي رأى أن زميلي مسعودي الذي أخذ مكاني في ذلك اللقاء كان أحسن تحضيرا مني، على كل حال ليس لدي أي إشكال بخصوص هذه المسألة لأنه كل ما يهمني هو مصلحة فريقي وليس مصلحتي الشخصية. ماذا تقول في الأخير؟ ندرك صعوبة مهمتنا في اللقاء القادم أمام اتحاد الحراش وكذلك في باقي اللقاءات، لذلك نطلب من أنصارنا وكافة المتواجدين في محيط الفريق أن يقفوا بجانبنا وأن يساندونا، ومن جهتنا سنلعب جميع لقاءاتنا القادمة بالحرارة التي لعبنا بها لقاءنا الأخير في البطولة أمام شبيبة بجاية وبالتأكيد ستكون النتائج في مصلحتنا.
