واصلت تشكيلة مولودية سعيدة تقديم عروضها الرائعة في أول بطولة احترافية بالجزائر، حيث حققت المهم وضمنت نقاط الفوز عندما استقبلت أهلي برج بوعريريج بهدف يتيم سجله اللاعب المتألق بوسماحة. وبهذه النتيجة رفعت الأمسياس رصيدها لسبع نقاط وتسيدت بمفردها ترتيب البطولة، مستغلة الهزيمة التي مني بها وفاق سطيف في بجاية، كما ارتفعت معنويات الجميع في سعيدة. الأمر الذي سيسمح للفريق بالتنقل إلى تلمسان في أحسن الأحوال للعودة بنتيجة إيجابية من هناك. وتؤكد تفوقها في سعيدة أمام البرج بعد فوزها الأخير على أهلي برج بوعريريج، استطاعت عناصر المولودية أن تؤكد سيطرتها على مواجهات الفريقين في سعيدة، إذ لم يتمكن البرايجيون من تحقيق أي نتيجة إيجابية بملعب سعيدة، بدليل أن المولودية في موسم 2007 – 2008 فازت وفي الدقائق الأخيرة بهدف دون رد، وهي النتيجة نفسها التي حققها السعيديون في الموسم الموالي، ليعود اليوم رفقاء طواولة ويثبوا أن المولودية كانت ولا تزال الشبح الأسود للبرج في ملعب 13 أفريل. السعيديون عانوا الأمرين في الشوط الأول لم يكن اللقاء ومثلما توقعه البعض سهلا بالنسبة للسعيديين الذين عانوا الأمرين قبل أن يحققوا الفوز في نهاية المطاف، فالشوط الأول كان كارثيا للمولودية، إذ فرض لاعبو البرج رقابة لصيقة على مهاجمي المولودية، والأكثر من ذلك أن البرج بادرت للهجوم في محاولة لاستغلال مرحلة الفراغ التي مر بها السعيديون، لكن ولحسن الحظ لم يستطع رفقاء الهادي عادل الوصول إلى مرمى الحارس كيال. لذلك يمكن القول إن البرج ضيعت نقاط اللقاء في الشوط الأول، وهو الأمر الذي أكده المدرب كمال مواسة الذي أشار إلى أن الفريق الذي يضيع يخسر في نهاية المطاف. فراغ رهيب في وسط الميدان ولعل الأمر الذي سهل من مهمة البرايجية في فرض سيطرتهم على مجريات الشوط الأول، هو الفراغ الرهيب الذي تركه السعيديون في وسط الميدان، حيث نسي اللاعبون، خاصة المهاجمون منهم دورهم الدفاعي وراحوا يبحثون عن التسجيل. وهو ما جعل البرايجية يسيطرون على منطقة الوسط ويصعبون من مهمة كل من سعدي وعاتق اللذين عانيا كثيرا. وذلك ما جعل مهمة الخط الأمامي تزداد صعوبة، إذ لم يسجل الهجوم السعيدي وعلى غير عادته سوى فرصتين سانحتين للتسجيل، لينتهي الشوط الأول وسط حيرة أنصار المولودية. تحسن في الأداء مع انطلاق المرحلة الثانية بمجرد عودة التشكيلة لغرف تغيير الملابس، حاول المدرب روابح ضبط أمور التشكيلة، حيث طلب من لاعبيه التزام الهدوء وعدم التسرع في التسجيل. وهو ما ظهر جليا بمجرد دخولهم لأرضية الميدان، حيث عادت الروح للتشكيلة وبادرت للهجوم، لكنها ضيعت فرصا حقيقية للتهديف، خاصة تلك التي أتيحت لشرايطية الذي حاول التسجيل عن طريق ضربة مقصية، قبل أن ينجح البديل بوسماحة في تسجيل هدف الفوز قبل 10 دقائق فقط من نهاية المواجهة. لمسة المدرب روابح كانت حاضرة يبقى الأكيد أن لمسة المدرب روابح كانت حاضرة ككل مرة، كيف لا والبديل الذي أقحمه روابح هو من سجل هدف الفوز، فالمدرب غامر بإقحام لاعب لم يشارك في المباريات السابقة وليست لديه الخبرة الكافية، بدليل أن مشاركته كانت الأولى في بطولة هذا الموسم. ومع ذلك كانت النتائج إيجابية، حيث كان المدرب على علم أن بوسماحة قد يصنع الفارق، سيما بعد تألقه في المباريات الودية التي لعبت في تربص عين تموشنت. بوسماحة يتألق في أول بروز له سيبقى لقاء البرج راسخا في ذهن اللاعب الشاب بوسماحة الذي سجل أول دخول له في بطولة هذا الموسم وتمكن من تسجيل أول هدف له في البطولة، ليؤكد بذلك هذا اللاعب الذي رقي بداية الموسم لصنف الأكابر الوجه الطيب الذي أظهره في المباريات الودية. تجدر الإشارة إلى أن طريقة تسجيل الهدف الوحيد أكدت أن بوسماحة يحسن التمركز جيدا داخل منطقة العمليات. واستطاع بوسماحة أن يكون عند حسن ظن مدربه الذي أجرى تغييرا لم يكن متوقعا، حيث أقحمه مكان المهاجم عكوش الذي ظهر معزولا ولم يكن بإمكانه البروز بنفس الطريقة التي برز بها أمام اتحاد العاصمة، كما نجح بوسماحة في مزاحمة الكبار واستطاع بفضل تألقه أن يحجز لنفسه مكانته في التشكيلة. وهو الأمر الذي سيحفز بقية الشبان الذين تأكدوا أن روابح لا تهمه الأسماء بقدر ما يهمه العمل في التحضيرات وإبراز الإمكانات. أغلبية اللاعبين ظهروا بمستوى دون المتوسط ورغم الفوز المحقق، إلا أن ما قدمه اللاعبون في لقاء البرج كان مخيبا، حيث لم يستطع رفقاء شريطية تقديم ما قدموه في المواجهتين السابقتين، وظهر أغلبية اللاعبين دون مستواهم الحقيقي. وهو الأمر الذي أكد بأن التشكيلة دخلت المواجهة وهي تعتقد بأن مهمتها ستكون سهلة وأن المنافس في متناولهم، ليتفاجأوا بقوة البرايجية منذ انطلاق اللقاء. ويبقى الأكيد أن لقاء البرج سيفيد التشكيلة التي تعاني نقائص كثيرة، كما يبقى المهم في مثل هذه المباريات هو النقاط الثلاث، خاصة أن المولودية تعول كثيرا على نقاط اللقاءات التي ستلعب في سعيدة. الدفاع أدى ما عليه تحمل الدفاع السعيدي الذي قاده بن دحمان خاصة في الشوط الأول عبء اللقاء وحاول إيقاف خطر الثلاثي مهدواي، الهادي عادل وبن سعيد. وهو ما نجح فيه، بدليل أن كل محاولات البرايجية باءت بالفشل بفضل صمود بن دحمان وميباراكو. وحاول كيال باعتباره قائدا للفريق أن يعطي الدعم لزملائه من خلال حديثه معهم وتوجيههم. التشكيلة مطالبة بتصحيح الأخطاء قبل لقاء تلمسان تفهم أنصار المولودية الطريقة التي لعبت بها التشكيلة السعيدية لقاء البرج، واقتنع الجميع بأن مولودية هذا الموسم ورغم نتائجها الطيبة، إلا أنها تعاني من نقائص كثيرة سببها نقص الانسجام بين اللاعبين، فالأنصار يأملون في أن تنجح التشكيلة في تصحيح أخطائها بعد مرور عديد الجولات، لذلك يجب على اللاعبين أن يتداركوا النقائص التي ظهرت أمام البرج حتى لا تتكرر عند مواجهة تلمسان التي يعلق عليها السعيديون كل الآمال للعودة بنتيجة إيجابية من هناك، خاصة أن المعنويات بين لاعبي الفريقين متباينة، بسبب فوز المولودية وهزيمة تلمسان فوق أرضية ميدانها. نهاري: “صدارة الترتيب لا تهم المهم المزيد من النقاط” تحدث لاعب المولودية ومدافعها الأيسر نهاري عن اللقاء فقال: “المواجهة كانت صعبة للغاية، فريق البرج استطاع أن يخلق لنا الكثير من الصعوبات، خاصة في الشوط الأول، لكن ومع بداية الشوط الثاني حاولنا تنظيم أنفسنا ونجحنا في ذلك، بدليل أننا سجلنا الهدف في وقت حساس، وقضينا نهائيا على آمال البرج في العودة بالنتيجة. على العموم المهم في مثل هذه المباريات هو الفوز حتى ولو على حساب الأداء، أما فيما يخص الصدارة فنحن لا نفكر فيها لأنها ليست معيارا ما دامت البطولة في بدايتها”. روابح: “خطأ كبير أن نتحدث عن الصدارة في أول ثلاث جولات” تحدث مدرب المولودية روابح بعد نهاية اللقاء فقال: “اللقاء كان صعبا، خاصة من خلال التنظيم المحكم لصفوف البرج، خصوصا أننا لا زلنا نعاني من نقص الانسجام. لعبنا تحت ضغط كبير لأننا كنا مطالبين بالفوز فوق أرضية ميداننا، والأهم النقاط الثلاث لأننا نريد ضمان أكبر عدد من النقاط في بداية البطولة، أود أن أشير إلى أن اللاعب مقني طلب قبل اللقاء أن لا يشارك بسبب حالته النفسية السيئة بعد تعرضه لحادث مرور ونحن شكرناه على شجاعته ووجدنا البديل المناسب له. بالنسبة للصدارة أعتقد بأنه من الخطأ أن نتحدث عن هذا الأمر لأن البطولة في بدايتها”. +------------------ مواسة يحرم بن عبد الله من المشاركة كان لاعب مولودية سعيدة السابق وهدافها في بطولة القسم الثاني صالح بن عبد الله يأمل في المشاركة أمام رفقائه السابقين، لكن مدرب البرج كمال مواسة حرمه من ذلك بسبب خياراته، وهو الأمر الذي تحدث عنه بن عبد الله بعد نهاية اللقاء، حيث قال: “كنت أتمنى المشاركة، لكن المدرب أراد غير ذلك، وأنا أحترم كل قراراته، أتمنى التوفيق للمولودية وأن تواصل تألقها في بطولة هذا الموسم، كما أتمنى أن نخرج بسلام من وضعيتنا وأن تتحسن نتائجنا مستقبلا”. كيال زار زملاءه في غرف تغيير الملابس كان لقاء السبت الماضي خاصا للقائد مروان كيال الذي واجه فريقه السابق لأول مرة بعد 17 سنة لعبها بالألوان الصفراء، كيال لم ينس فريقه واتجه بعد نهاية اللقاء لزملائه أي تحدث معهم وتمنى لهم وللأهلي التوفيق في بقية مشوارهم. كيال: “أتمنى أن يخرج الأهلي من وضعيته الحالية” وبعد اللقاء تحدث لاعب المولودية كيال عن المواجهة فقال: “أنا سعيد جدا لفوز فريقي، المواجهة كانت صعبة للغاية لكننا حققنا المهم في نهاية المطاف وضمنا نقاط الفوز. بالنسبة لصدارة الترتيب، فلا أعتقد أنها أمر مهم لأن البطولة في بدايتها والحديث عن المرتبة الأولى سابق لأوانه. الأهم أن المعنويات مرتفعة وهذا ما سيسمح لنا بالتنقل إلى تلمسان في أحسن الأحوال، أشكر أنصار الفريقين على الروح الرياضية وأتمنى لأهلي البرج أن يخرج من وضعيته الحالية”. الحكم كرابي يثير سخط الأنصار لم يكن الحكم كرابي الذي أدار اللقاء موفقا في الشوط الأول، حيث ارتكب العديد من الأخطاء التي حرمت المولودية من عدة كرات ثابتة، كل ذلك جعل الأنصار يصفرون على الحكم بمجرد دخوله غرف تغيير الملابس. وهو الأمر الذي قد يكون وراء تحسن أداء الحكم في الشوط الثاني ليسير اللقاء بطريقة جيدة. الأواسط في الصدارة واصل أواسط مولودية سعيدة تألقهم اللافت للانتباه في بطولة هذا الموسم، حيث استطاعوا تحقيق الفوز أمام أواسط أهلي البرج بثنائية نظيفة حملت إمضاء لحسن وحمدي. وبهذه النتيجة أكد الأواسط قوتهم والمستوى الذي أظهروه الموسم الماضي، واستطاعوا انتزاع الصدارة بسبع نقاط، وهو ما حققه الأكابر أيضا. لحظات عصيبة مرت على الخالدي عاش رئيس الفريق الحاج محمد الخالدي على أعصابه في الشوط الثاني، حيث كان ينتظر أن تسجل المولودية منذ البداية، لكن ومع مرور الوقت ازداد قلق الخالدي قبل أن يفرحه بوسماحة بهدف جميل. جدير بالذكر أن رئيس الفريق كان متخوفا جدا من مواجهة البرج، وتنبأ بصعوبة المهمة قبل بداية اللقاء. الأنصار صفقوا مطولا لبن عبد الله استقبل أنصار المولودية مهاجمهم السابق بن عبد الله بالتصفيقات سواء قبل بداية اللقاء أو عندما قام اللاعب بإجراء عمليات التسخين في بداية الشوط الثاني، وكان الأنصار ينتظرون أن يقحم بن عبد الله لمعرفة مستواه بعد مغادرته المولودية، لكن المدرب مواسة كان له رأي آخر وفضل عدم إقحامه. حجاري يهدى كرة الفوز لبوسماحة ساهم المدافع الأيمن حجاري الذي شارك لأول مرة في بطولة هذا الموسم مستغلا غياب المدافع بختاوي المعاقب في صناعة الهدف الذي أحرزه بوسماحة في الدقائق العشر الأخيرة من المواجهة، حيث قام حجاري بمجهودات كبيرة وأحسن رفع الكرة التي استقبلها بوسماحة وأودعها الشباك. جدير بالذكر أن الهدف جاء بأقدام لاعبين شاركا لأول مرة في بطولة هاذ الموسم. حجاري: “عشنا أوقاتا عصيبة والفوز له طعم خاص” بعد نهاية اللقاء التقينا المدافع حجاري الذي بدا سعيدا بالفوز فقال: “الحمد لله الفوز له طعم خاص لأننا عانينا كثيرا قبل تسجيل الهدف، كانت لدينا الثقة في إمكاناتنا وآمنا بالفوز حتى في الدقائق الأخيرة، وهو ما حصل في نهاية المطاف. النتيجة ممتازة ونقاط الفوز تؤكد أننا في الطريق الصحيح، أود أن أشكر أنصار المولودية على مساندتهم وأتمنى أن نواصل تقديم عروضنا الجيدة في بطولة هذا الموسم”. ---------------- بوسماحة: “أقول للأنصار إنكم لم تروا بعد الوجه الحقيقي للمولودية” - كلمة عن لقاء اليوم (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء) ؟ اللقاء كان صعبا للغاية، فريق البرج لعب بطريقة جيدة واستطاع أن يخلق لنا الكثير من المشاكل، لكن ومع ذلك كنا نتوقع أن نجد صعوبات، خاصة وأن المدرب حذرنا من رد فعل المنافس، لم نتسرع وانتظرنا حتى الشوط الثاني لنسجل الهدف، وأظن أن النتيجة تبقى أهم شيء في مثل هذه المباريات. ألا تعتقد أنكم تساهلتم مع البرج في بداية الشوط الأول؟ لا، لم نتساهل، لأننا كان ندرك جيدا بأن البرج لم يأت لسعيدة من أجل النزهة، هم أرادوا أن يتداركوا ما فاتهم في المواجهتين السابقتين، لذلك كان من المتوقع أن يكون السيناريو بالشكل الذي شاهدناه. لكن ورغم ذلك سيرنا المواجهة بذكاء واستطعنا أن نضغط على المنافس في الشوط الثاني إلى أن تمكنا من تسجيل هدف الفوز. كنت وراء الفوز الذي حققه فريقك اليوم بتسجيلك الهدف الوحيد، ما قولك؟ هو توفيق من عند الله، فبمجرد دخولي حاولت أن أطبق تعليمات المدرب وأن أحسن التمركز داخل المنطقة، والحمد لله وفقت في الأخير وتمكنت من تسجيل الهدف بعد عمل رائع من زميلي حجاري. وعلى العموم التشكيلة ككل كانت وراء الفوز لأن الجميع بذل كل ما في وسعه والنقاط الثلاث هي ثمار المجهودات التي قمنا بها سواء في تربص عين تموشنت أو خلال تحضيراتنا للقاء البرج. تمكنت من تسجيل أول هدف لك في أول مشاركة لك هذا الموسم، ما تعليقك؟ لن أنسى هذا الهدف لأنه الأول لي كما قلت لك في بطولة هذا الموسم، وجاء بعد مشاركتي الأولى، الحمد لله المدرب منحني الثقة وأقحمني في الشوط الثاني وهذا الأمر سيحفزني على بذل المزيد من المجهودات حتى أحافظ على هذه الثقة. أتمنى فقط أن يكون هدفي بداية لأهداف أخرى، وأود أن أشكر كل زملائي الذين ساعدوني وحفزوني، وأعد الجميع بأنني سأواصل العمل أكثر لأكون عند حسن ظن الجميع. هل تعتقد أن صدارة الترتيب محفزة أم ستزيد الضغط عليكم؟ هذه الصدارة لا تعني لنا شيئا، خاصة أننا لم نلعب سوى ثلاث مباريات، الحديث عن الصدارة أمر سابق لأوانه، المهم بالنسبة إلينا ليس المرتبة التي نحتلها إنما الفوز في كل المباريات التي نلعبها في سعيدة والعمل على العودة بنتائج إيجابية من خارج الديار، ثم إن الفوز الذي حققناه أمام البرج هو عامل محفز لأن معنوياتنا مرتفعة للغاية وستساعدنا على التنقل إلى تلمسان بقوة قصد العودة بنتيجة إيجابية من هناك. هل تريد إضافة شيء آخر؟ أود أن أشكر الأنصار على مساعدتهم لنا، فعلا لقد ساهموا بشكل كبير في الفوز المحقق، أتمنى أن يتواصل هذا الدعم وأن نجدهم في كل الأوقات. أود أيضا أن أجدد الشكر لكل زملائي اللاعبين وللطاقمين الفني والإداري على ثقتهم الكبيرة فيّ وأقول لهم بأنني سأواصل العمل أكثر حتى أكون دائما عند حسن ظنهم. وفي الأخير أقول للأنصار بأنكم لم تروا بعد الوجه الحقيقي للمولودية، فهناك مباريات قادمة سنعمل من خلالها على التخلص من النقائص التي نعانيها.