تجدد مولودية سعيدة اليوم العهد مع منافسة البطولة المحترفة التي تدرك جولتها الرابعة، وستواجه “الأمسياس“ وداد تلمسان في لقاء يعتبر “داربيا” قويا ومثيرا يجمع بين مدرستين معروفتين في الغرب الجزائري، حيث ستلعب مواجهة اليوم بمعطيات وظروف مغايرة لكل فريق إذ سيدخل الوداد بمعنويات منهارة وسيعمل على تحقيق الفوز لتدارك الهزيمة التي مني بها أمام اتحاد العاصمة على أرضية ميدانه، أما المولودية فستلعب مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة، فالتشكيلة السعيدية وصلت وبعد مرور ثلاث جولات إلى صدارة الترتيب وحققت في الجولة الماضية فوزا معنويا مهما أمام أهلي برج بوعريرج، لذلك تبدو مواجهة اليوم صعبة على كلا الفريقين خاصة على الوداد الذي سيلعب تحت ضغط شديد. كيال في الحراسة ومقني يعود للدفاع من المنتظر أن يقحم المدرب روابح الحارس مروان كيال في لقاء اليوم، وسيساعد كيال في حماية شباكه المدافعان بن دحمان ومقني الذي عاد مؤخرا إلى التشكيلة بعد غيابه الأخير عن لقاء البرج بسبب تدهور حالته النفسية إثر حادث المرور الذي تعرض له قبل مواجهة البرج بيومين، من جهة أخرى وحسب المعطيات المتوفرة ينتظر أن يبقي المدرب المدافع ميباراكو الذي لعب المواجهة الأخيرة كأساسي على كرسي الاحتياط، وقد يكون بحاجة إليه في الشوط الثاني إذا ما رأى ضرورة لتدعيم الخط الخلفي. نهاري في الجهة اليسرى وحجاري أو بختاوي في اليمنى وتشير كل المعطيات إلى أن روابح سيجدد الثقة في نهاري الذي سيتكفل بتغطية الجهة اليسرى من الدفاع، أما في الجهة المقابلة أي فلا تزال لحد الآن الظروف غامضة، فعودة بختاوي الذي استنفد العقوبة أخلطت كل الحسابات نظرا لأن حجاري أدى لقاء في المستوى أمام البرج، ويبقى الأكيد أن إقحام أي لاعب سواء بختاوي أو حجاري سيفيد المولودية لأن كليهما يتواجدان حاليا في أحسن أحوالهما. سعيد وعاتق كالعادة في الوسط الدفاعي وإذا كانت مشاركة بختاوي أو حجاري تثير الغموض في الجهة اليمنى، فإن الأمور كانت ولا تزال واضحة في الوسط الدفاعي، حيث ينتظر أن يقحم المدرب روابح كلا من سعدي وعاتق اللذين ينتظرهما عمل كبير خاصة في عملية تكسير هجمات لاعبي الوداد أو بناء اللعب من خلال التنسيق بين الخط الخلفي والمهاجمين، ليبقى الأكيد أن تألق عاتق وسعدي في هذه المباراة سيكون من دون شك مفيدا للمولودية حتى تعود بالزاد كاملا من تلمسان. نحو إقحام طواولة وهاني لمساندة الهجوم ومن المنتظر أن يكرر المدرب روابح ما قام به في لقاء الاتحاد، حيث ينتظر أن يقوم بإقحام كل من طواولة وهاني في الوسط، أما في الهجوم فتبقى لحد الآن الأمور غامضة خاصة وأن روابح سيضطر للاستغناء عن أحد المهاجمين إذا ما أقحم الثنائي طواولة - هاني. مساندة الأنصار مضمونة في ملعب تلمسان يبقى المهم في لقاء اليوم هو أن قرب المسافة بين تلمسانوسعيدة حفز الكثير من أنصار المولودية للتنقل رفقة فريقهم قصد مساندته لتحقيق الفوز أو العودة كأقل شيء بنقطة التعادل، لذلك لن يكون للاعبي المولودية أي عذر خاصة وأن كل الظروف متوفرة والأكثر من ذلك أن مساندة الأنصار ستكون مضمونة في لقاء اليوم. جدير بالذكر أن النقل التلفزيوني المباشر للقاء لن يثني من عزيمة الأنصار على التنقل لتلمسان. ------------ روابح: “مواجهة الوداد صعبة وسنتعامل معها بذكاء“ كان لنا لقاء مقتضب مع مدرب المولودية روابح قبل بداية الحصة التدريبية التي جرت يوم الأربعاء، فسألناه عن المواجهة فقال: “هدفنا يبقى دائما جمع أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات الأولى من البطولة، الحمد لله الأمور لحد الآن تسير على أحسن ما يرام لكن يبقى ما تحقق بحاجة للمزيد لأن الجميع يعرف بأن أمور البطولة ستزداد صعوبة مع مرور الوقت، في ما يخص مقابلة الوداد فهي مواجهة صعبة كبقية المواجهات، والتشكيلة مطالبة بأن تتعامل معها بكل جدية وتركيز، لذلك سنحاول تسيير اللقاء بذكاء حتى نعود بنتيجة إيجابية من تلمسان“. روابح: “لكل مقابلة معطياتها“ وشبه مدرب المولودية لقاء تلمسان بلقاء اتحاد العاصمة، مشيرا إلى أن وضعية كلا الفريقين متشابهة باعتبارهما انهزما قبل مواجهتهما للمولودية: “بالنظر لوضعية المنافس، أعتقد بأن نفس الظروف التي شاهدناها في لقاء اتحاد العاصمة ستتكرر في هذا اللقاء، ولكن لكل مقابلة معطياتها المختلفة على أرضية الميدان، لذلك نحن مطالبون بأن ننسى كل المباريات السابقة وأن نفكر في المواجهة القادمة، لا نريد أن ندخل في خصوصية اللقاء باعتباره داربي أو ما شبه ذلك ، لدينا لقاء فيه ثلاث نقاط وكل فريق يطمح لتحقيق نتيجة إيجابية، نتمنى فقط أن نوفق في الأخير ونحقق الهدف الذي ستنتقل من أجله”. “سنبذل كل ما في وسعنا لإفراح الأنصار“ وبدا روابح متفائلا بتحقيق نتيجة إيجابية، مشيرا إلى أن وجود أنصار سعيدة سيحفز لاعبيه: “الأنصار وكما قلت لك سابقا طرف مهم في المعادلة وتشجيعهم سيحفز اللاعبين على أرضية الميدان، والدليل أنه في لقاء اتحاد العاصمة كان لأنصار المولودية فضل كبير في تحقيق التعادل، ونفس الأمر في لقاء برج بوعريرج حين كنا نعاني في بعض الفترات، لكننا في الأخير وجدنا الجمهور الذي ساندنا حتى نهاية اللقاء، هذا أمر ليس بالغريب على أنصار سعيدة، نتمنى فقط أن نوفق في لقاء الجمعة وأن نفرحهم بنتيجة جيدة“. --------------- أواسط المولودية يواجهون الوداد في الصبيحة سيكون أواسط المولودية على موعد مع ثاني خرجة لهم في بطولة هذا الموسم بعد الخرجة التي قادتهم إلى العاصمة، وسيكون تنقل التشكيلة لتلمسان من أجل تحقيق هدف معين وهو مواصلة النتائج الإيجابية والحفاظ على صدارة الترتيب التي احتلها الأواسط بعد فوزهم على أهلي البرج بنتيجة هدفين دون رد. لقاء الأكابر سيكون منقولا على المباشر كما أكدنا في عدد أمس، كان لتقديم اللقاء من الساعة السابعة إلى الساعة الثالثة بعد الزوال علاقة بالنقل التلفزيوني، حيث تأكد أن لقاء اليوم الذي يعتبر “داربيا” مثيرا ومعروفا على مستوى المنطقة الغربية سينقل على إحدى قنوات التلفزيون الجزائري، وهو الأمر الذي سيسمح للكثيرين في سعيدة ممن لم يتمكنوا من التنقل إلى تلمسان بمتابعة اللقاء على المباشر. جدير بالذكر أن هذا اللقاء يعد الثاني للمولودية الذي ينقل على المباشر، حيث سبق للقناة الفرنسية كنال المغاربية أن نقلت لقاء اتحاد العاصمة ومولودية سعيدة الذي لعب في بولوغين. روابح غير قلق من البرمجة الجديدة لم يول مدرب المولودية أي اهتمام لتقديم المواجهة من السابعة إلى الثالثة، حيث أكد بأن التشكيلة مطالبة بالتعامل مع أي طارئ سواء في برمجة المباريات أو حتى من خلال الإصابات أو الغيابات الاضطرارية. الإدارة تقدم للاعبين منحة الفوز على البرج حاولت إدارة المولودية أن توفر للاعبيها كل ظروف الراحة، فبعد أن برمجت تنقلهم إلى تموشنت قصد إبعادهم عن الضغط وتوفير ظروف الراحة لهم لدخول لقاء تلمسان بقوة، قامت يوم الأربعاء الماضي بتسديد منحة الفوز على أهلي برج بوعريرج والتي قدرت ب 2 ملايين سنتيم، وهي نفس القيمة التي حصل عليها رفقاء الحارس كيال بعد فوزهم المحقق على شباب بلوزداد. حتى الاحتياطيين حصلوا على نفس المنحة وكانت إدارة المولودية قد منحت لكل اللاعبين الموجودين في قائمة ال 18 مبلغ 2 ملايين سنتيم سواء لمن شارك في تلك المواجهة أو من لم يشارك. جدير بالذكر أن نفس الأمر حصل بعد لقاء شباب بلوزداد حيث نال كل اللاعبين منحة الفوز وهو الأمر الذي ارتاحت له التشكيلة. ومنحة التعادل أمام اتحاد العاصمة “في الجيب“ كما ضمن لاعبو المولودية وقبل دخولهم لقاء تلمسان منحة التعادل المحقق أمام اتحاد العاصمة والتي قدرت ب 1.5 مليون سنتيم، ليكون اللاعبون بذلك قد تلقوا كل منحهم، وهو الأمر الذي يعد محفزا لهم قصد تحقيق نتيجة إيجابية أمام الوداد في لقاء اليوم، خصوصا أن منحة التعادل كانت ستكون أكبر لو كان اللاعبون قد عادوا بالفوز من بولوغين، حيث كان الخالدي قد خصص لهم منحة 5, 4 ملايين سنتيم. منحة مغرية نظير الفوز على تلمسان وحتى تحفز لاعبيها على بذل كل ما في وسعهم لتحقيق الفوز، قامت إدارة الخالدي بتخصيص منحة مغرية في حال الفوز وهي المنحة التي قد تصل إلى 5. 4 ملايين سنتيم، أي نفس المنحة التي كان قد خصصتها الإدارة نظير الفوز على الاتحاد. روابح يغير توقيت حصة الأربعاء بمجرد سماعه خبر تقديم توقيت اللقاء من الثالثة إلى السابعة، غير مدرب المولودية توقيت الحصة التي أجريت يوم الأربعاء والتي كان من المقرر أن تجري تحت الأضواء الكاشفة، حيث برمج هذه الحصة في نفس توقيت المواجهة أي على الساعة الثالثة، وذلك ليعود لاعبيه على نفس الأجواء التي سيلعب فيها لقاء اليوم. التعداد مكتمل وروابح خفض حجم العمل عرفت حصة يوم الأربعاء حضور كل اللاعبين بمن في ذلك المصاب فنير، وأجريت الحصة في أجواء رائعة ميزها انضباط اللاعبين الذي وصلوا قبل أن يصل مدرب المولودية الذي وجد الجميع على أرضية الميدان. يذكر أن روابح خفض وتيرة التحضيرات مقارنة بالحصة التي أجريت يوم الثلاثاء وذلك لإزالة التعب والإرهاق عن التشكيلة. أكثر من 6 آلاف تذكرة بيعت في لقاء البرج كشف رئيس الوحدة بمركب 13 أفريل سيد أحمد بن مريم عن قيمة مداخيل المركب من تذاكر لقاء المولودية أمام أهلي برج بوعريرج، حيث أكد أنه تم بيع 6557 تذكرة منها 2191 تذكرة خاصة بالمدرجات المغطاة و4366 تذكرة خاصة بالمدرجات المكشوفة، كما أكد رئيس الوحدة أن القيمة الإجمالية لمداخيل اللقاء بلغت أكثر من 77 مليون سنتيم. 30 بالمائة من المداخيل تعود للفريق وأشار بن مريم إلى أن القوانين الجديدة ستلزم إدارة المركب بدفع 50 بالمائة من مداخيل الملعب لخزينة الفريق، لكنه أضاف أنه لحد الآن لم يصل لإدارة المركب أي وثيقة تلزمها بتقديم هذه النسبة، مشيرا إلى أنه وبمجرد وصول أمر إلزامي مكتوب فستذهب هذه النسبة لإدارة الفريق. يذكر أن الفريق استفاد من نسبة 30 بالمائة فقط من المداخيل في انتظار أن يستفيد مستقبلا من نسبة 20 بالمائة المتبقية بعد تسوية الوضعية. التشكيلة تنقلت أمس إلى تموشنت تنقلت التشكيلة مساء أمس إلى مدينة تموشنت أين أجرت حصة تدريبية في المساء خصصها المدرب للاسترجاع قصد تحضير لاعبيه بدنيا ونفسيا لدخول المواجهة، كما تنقل رئيس الفريق الحاج محمد الخالدي مع التشكيلة إلى تموشنت وسيكون برفقتها أثناء تنقلها إلى تلمسان، حيث حرص على أن يوفر كل ظروف الراحة للاعبيه حتى يحققوا الفوز أو التعادل كأقل شيء. ستكون في تلمسان قبل صلاة الجمعة وينتظر أن تشد التشكيلة رحالها إلى مدينة تلمسان صبيحة اليوم على الساعة الحادية عشرة، حيث ستصل هناك بعد ساعة من الزمن أي قبل موعد صلاة الجمعة، وهو الأمر الذي سيسمح للجميع بأداء الصلاة ثم التوجه مباشرة إلى ملعب العقيد لطفي الذي سيحتضن المواجهة. ----------- سعدي: “سواء لعب اللقاء ليلا أو نهارا، نحن جاهزون” كيف كانت تحضيراتكم للقاء تموشنت؟ الحمد لله، سنجري اليوم الحصة ما قبل الأخيرة، على أن ننهي غدا تحضيراتنا في مدينة عين تموشنت، نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد للتنقل إلى تلمسان قصد العودة بنتيجة إيجابية، كما أن المعنويات مرتفعة للغاية عكس التشكيلة التلمسانية. وهل تعتقد أن المعنويات لوحدها ستصنع الفارق؟ الأكيد لا، لكن المعنويات تبقى عاملا مهما ومحفزا بالنسبة لنا، لأن التشكيلة التي تدخل أي مواجهة بمعنويات مرتفعة ستكون في أحسن أحوالها عكس الفريق الذي يدخل وعليه ضغط شديد لتدارك ما فاته، أظن أن هذا الأمر عشناه في بولوغين أين كنا نملك أفضلية المعنويات المرتفعة. ما رأيك في مواجهة الوداد؟ هي مواجهة صعبة للغاية كبقية المواجهات التي لعبناها أو سنلعبها، الوداد فريق جريح ومثلما قال المدرب روابح قبل لقاء اتحاد العاصمة الفريق الجريح تتوقع منه رد فعل قوي، لذلك نتوقع أن يدخل الوداد بقوة ويحاول أن يحقق الفوز، لكننا نعرف جيدا كيف نسير اللقاء، علينا فقط أن لا نتسرع وأن نلعب بهدوء وأن نحاول امتصاص حرارة المنافس منذ البداية. أصبحتم تتحدثون عن الفوز حتى في المباريات التي تلعب خارج الديار. هذا أكيد، جميعنا يدرك الآن أن اللعب من أجل تخفيف الأضرار لن يجدي أي نفع، بكل صراحة المدرب دائما يحاول أن يغرس ثقافة الفوز في نفوسهنا وهو الأمر الذي نجح فيه، لعبنا لقاء اتحاد العاصمة بعقلية الفوز وبادرنا للهجوم وتمكن من تسجيل هدفين وهذا أمر في حد ذاته يؤكد أن الفريق ككل يحب الفوز ويسعى دائما لتحقيقه حتى في المباريات التي تلعب خارج الديار. هل أنت جاهز للمشاركة؟ أنا جاهز وتحت تصرف الطاقم الفني، سأفعل المستحيل حتى أؤدي واجبي على أكمل وجه، وأنا متفائل وبإذن الله سنعود بنتيجة إيجابية من تلمسان. هل كان لتغيير توقيت اللقاء أثر سلبي على التشكيلة؟ لا يهم هذا الأمر، في البطولة يجب أن نأخذ كل احتياطاتنا، في الحصة الأولى لعبنا تحت الأضواء الكاشفة أي بتوقيت المواجهة وبعد سماعنا بتوقيت اللقاء، برمج الطاقم الفني حصة في التوقيت الجديد، ثم إن التوقيت الجيد سيسمح للأنصار بالتنقل بقوة والعودة مبكرا لسعيدة بدل العودة ليلا. هل تعلم بأن الكثير من الأنصار سيتنقلون معكم إلى تلمسان؟ أعلم ذلك وأدرك جيدا بأنهم سيساندوننا طيلة المواجهة، لقد فاجؤونا في بولوغين وأعرف جيدا بأنهم سيرافقوننا في كل المباريات القادمة... رؤية أنصارنا في المدرجات لن تزيدنا إلا إصرارا على تحقيق الفوز وإفراحهم.