أجرى فريق مولودية سعيدة لقاء وديا تحضيريا يعد الرابع في تربص سعيدة الذي تقيمه التشكيلة خلال هذا الشهر، حيث واجهت سهرة يوم الأربعاء فريق إتحاد بلعباس في لقاء حققت فيه المولودية الفوز بنتيجة هدفين لهدف واحد، وشهدت هذه المواجهة مستوى متباينا بين الشوطين الأول والثاني، حيث أبانت المولودية عن إمكانيات لا بأس بها في البداية لكنها تراجعت بشكل رهيب في شوط اللقاء الثاني. روابح أقحم تشكيلتين مغايرتين خالف المدرب روابح كل التوقعات عندما أقحم تشكيلتين مختلفتين في لقاء بلعباس الودي، حيث كان الجميع ينتظر أن تلعب المولودية بتشكيلة واحدة على أن يجري الطاقم الفني بعض التغييرات في الشوط الثاني قصد خلق المزيد من الانسجام بين عناصر التشكيلة الأساسية، وأعتمد المدرب روابح خلال هذا اللقاء على 19 لاعبا فيما أبقى على بعض العناصر في كرسي الاحتياط على غرار الحارس عزيون والمدافع بوزيان ولاعبي الوسط عميري والوزاعي، إضافة إلى لاعبي الأواسط حمدي وزياني وسوداني. سيطرة مطلقة وفرص ضائعة في الشوط الأول كانت التشكيلة التي أقحمها المدرب روابح في الشوط الأول من اللقاء في المستوى وأكدت للجميع بأنها ستكون التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الطاقم الفني في بطولة هذا الموسم، حيث فرض السعيديون سيطرة مطلقة وبادروا للهجوم منذ الدقيقة الأولى، حيث أتيحت للخط الأمامي العديد من الفرص في الدقائق العشر الأولى ليتمكن فنير من تسجيل الهدف الأول برأسية محكمة بعد عرضية من زميله حجاري ليتواصل بعدها ضغط السعيديين الذين ضيّعوا فرصًا سانحة عن طريق شرايطية وفنير وحديوش. نهاري يخلط الحسابات ويتعرّض للإصابة أقحم المدرب روابح على غير العادة اللاعب نهاري كمدافع أيسر، بينما اعتمد على بن دحمان ومڤني في المحور، وأدى نهاري خلال الدقائق القليلة التي لعبها ما عليه لكن الرياح جرت بما لا يشتهيه اللاعب حيث تعرض لإصابة بعد تدخل خشن من أحد لاعبي بلعباس ليضطر إلى مغادرة الملعب في الدقيقة 20 والتوجه للعيادة قصد إجراء الفحوص التي أكدت أن اللاعب تعرّض لالتواء في الكاحل، حيث يكون نهاري قد أجرى يوم الخميس الفارط فحصًا بالأشعة لمعرفة ما إن كانت إصابته خطيرة، ويبقى الأكيد أن إصابة نهاري لم تأت في وقتها خاصة أن روابح كان خلال لقاء بلعباس بصدد ضبط التشكيلة الأساسية التي يُعد نهاري أحد أبرز ركائزها. مڤني يصاب في الركبة ولم تقتصر معاناة المولودية عند إصابة نهاري فحسب بل امتد الأمر للاعب مڤني الذي تعرض لإصابة بدت خطيرة على مستوى الركبة، وهو الأمر الذي جعله يغادر أرضية الميدان في الدقيقة 34 ليأخذ المدافع بختاوي مكانه، فإذا ما تأكدت خطورة الإصابة التي تعرض لها مڤني فإن روابح سيكون في وضع لا يحسد عليه، وسيكون مضطرا لإعادة ترتيب حساباته والبحث عن بديل لمڤني لضبط التشكيلة الأساسية. شرايطية وفنير يؤكّدان وكالعادة أدى شرايطية واحدة من أحسن المباريات التي لعبها خلال تربص سعيدة، حيث برز بشكل لافت للانتباه وكان له الفضل في إنعاش القاطرة الأمامية للمولودية سواء في الجهة اليمنى أو اليسرى، إضافة إلى ذلك كان شرايطية وراء معظم الفرص التي أتيحت للمولودية في الشوط الأول خاصة تلك التي ضيّعها فنير في الدقيقة 37، هذا الأخير ظهر بمستوى جيد في ثاني مشاركة له خلال التربص الحالي حيث بدا فنير متفاهما جدا مع شرايطية ولعل أهم ما ميّزه في الشوط الأول هو تمركزه الجيد داخل المنطقة. سرعة حديوش أقلقت دفاع الاتحاد شارك حديوش كأساسي خلال هذا اللقاء ورغم ضعف مردوده داخل منطقة العمليات وافتقاده للمسة الأخيرة إلا أنه تميّز بسرعته الفائقة التي أقلقت دفاع بلعباس في أكثر من مرة، فاللاعب أبان عن إمكانيات كبيرة خاصة عندما ينطلق من وسط الميدان، وهي الميزة التي يفتقدها الكثير من المهاجمين. ويبقى أن نشير الى أن حديوش كان وراء أكثر من فرصة سانحة للتسجيل خاصة تلك التي ضيعها فنير في الدقيقة 15 من عمر الشوط الأول. تراجع كبير لمردود هاني لاحظ أنصار المولودية الغياب شبه الكلي لصانع الألعاب هاني في شوط اللقاء الأول حيث برز هذا الأخير رغم إمكانياته الكبيرة بمستوى ضعيف وبدا تائها فوق أرضية الميدان بسبب الكرات النادرة التي وصلته خلال هذا الشوط، ويبقى أن نشير الى أن ما حصل لهاني في لقاء بلعباس مرحلة فراغ ليس إلا، لأن اللاعب أبان عن إمكانيات كبيرة في المباريات السابقة بدليل أن أغلبية تمريراته الحاسمة كانت ناجحة، وهو ما يؤكد بأن هاني سيقول كلمته في المباريات السابقة حتى يؤكد المكانة الأساسية التي ضمنها في الفريق. تراجع رهيب في الشوط الثاني قام المدرب روابح بإجراء تغييرات جذرية في الشوط الثاني الأمر الذي انعكس بالسلب على أداء المولودية التي لم تُقنع كثيرًا بدليل أن اللاعبين ارتكبوا الكثير من الأخطاء سواء في الدفاع أو في الهجوم، وبدا واضحا أن التشكيلة تعاني من نقص في الانسجام بين عناصرها، خاصة بين خطي الوسط والهجوم. وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الوحيد الذي سجله طواولة في هذا الشوط جاء من ضربة جزاء لينجح بعدها لاعبو الاتحاد في تقليص الفارق. حجاري يسجل بالخطأ في مرماه بعد أن تمكن طواولة من تسجيل الهدف الثاني حاول لاعبو الاتحاد الخروج من منطقتهم وبادروا للهجوم لكن معظم محاولاتهم كانت تنتهي عند الدفاع السعيدي، لكن وقبل نهاية اللقاء بدقائق معدودة شن البلعباسيون هجوما معاكسا وتمكنوا من تسجيل الهدف الوحيد عن طريق حجاري الذي حاول إبعاد الخطر لكن الكرة دخلت الشباك. التشكيلة التي لعبت الشوط الأول كيال، نهاري (مقداد)، بن دحمان، مڤني (بختاوي)، حجاري، سعيدي، عدادي، هاني، شرايطية، حديوش، فنير. التشكيلة التي لعبت الشوط الثاني بن شريف، بختاوي، بن دحمان، حجاري، مقداد، عاتق، سعيدي، مادوني، طواولة، بوسماحة، زاوي. --------------------------- بداية صعبة للمولودية والداربي يلعب في آخر جولة أفرجت الرابطة الوطنية يوم الثلاثاء الفارط عن الرزنامة الجديدة لأول بطولة محترفة في الجرائر، وهي البطولة التي سيشارك فيها فريق مولودية سعيدة الذي سيفتتح مشواره في بطولة الموسم القادم بمواجهة صعبة للغاية أمام فريق شباب بلوزداد وذلك بملعب 13 أفريل. بداية صعبة في أول مواجهتين ستكون بداية مولودية سعيدة في بطولة الموسم القادم صعبة للغاية، إذ ستواجه في أول مواجهتين فريقين من العاصمة ويتعلّق الأمر بفريق شباب بلوزداد الذي سيحل ضيفًا على سعيدة، وسيكون عندها رفقاء شرايطية مطالبين بتحقيق انطلاقة جيدة ترفع من معنوياتهم وتجعلهم في أفضل رواق لمواصلة البطولة بقوة كبيرة، خاصة أنهم سيستفيدون من عاملي الأرض والجمهور، أما في حالة العكس فالأكيد أن معنويات اللاعبين ستنهار خاصة وأن التشكيلة السعيدية مكونة من مجموعة من الشبان الذين لا يملكون الخبرة الكافية لإعادة تنظيم أنفسهم، بعد ذلك ستكون التشكيلة على موعد مع إجراء لقاء هام للغاية بملعب بولوغين حيث ستواجه فريق اتحاد العاصمة الذي حقق طفرة نوعية في استقدامات اللاعبين وفي إعادة هيكلة الفريق من جديد. أول داربي هذا الموسم سيكون بتلمسان وبعد أن تعود تشكيلة مولودية سعيدة من بولوغين ستستقبل بملعب 13 أفريل فريق أهلي البرج في ثالث جولات البطولة لهذا الموسم، على أن تشد بعد ذلك الرحال لتلمسان لإجراء أول داربي للمولودية في بطولة القسم الأول، حيث ستواجه الوداد المحلي في لقاء صعب وساخن نظرا لحساسية هذا النوع من المباريات ولما تستقطبه من اهتمام جماهيري كبير. المولودية تستقبل مرتين متتاليتين في الجولة التاسعة والعاشرة تستقبل المولودية في مرحلة الذهاب مرتين متتاليتين بملعب 13 أفريل، حيث ستواجه في الجولة التاسعة فريق اتحاد الحراش على أن تتهيأ بعدها لاستقبال شبيبة القبائل في الجولة الموالية، وهي المواجهة التي تعيد للأذهان ما حصل قبل ثلاثة مواسم بملعب سعيدة أين حقق السعيديون آنذاك فوزا مثيرا على الشبيبة بثلاثة أهداف لهدفين في لقاء صنّفه الكثيرون على أنه كان الأحسن في بطولة ذلك الموسم. داربي الغرب سيلعب في آخر جولة شاءت الصدف أن يلعب داربي الغرب الجزائري المثير بين مولودية سعيدة ومولودية وهران في آخر جولة من مرحلة الذهاب، حيث سيتنقل رفقاء شرايطية لوهران على أن تختتم الأمسياس مباريات بطولة هذا الموسم بملعب سعيدة بمواجهة الحمراوة في لقاء سيكون له اهتمام كبير لما فيه من تنافس شديد بين مدرستين معروفتين في الغرب الجزائري.