تلتقي التشكيلة القبائلية أمسية اليوم بداية من الساعة السابعة مساء في ملعب 20 أوت ببرج بوعريريج بالأهلي المحلي، في إطار الجولة الرابعة من بطولة الأول المحترف، وهي المباراة التي تأتي في ظروف استثنائية، بما أنها جاءت أياما فقط بعد انتهاء المغامرة الإفريقية التي أبلت فيها شبيبة القبائل البلاء الحسن وكُتب لها أن تنتهي أمام منافس كونغولي قوي يملك لاعبوه خبرة كبيرة. وعلى هذا الأساس لم يبق للشبيبة إلا أن تلعب كامل حظوظها في عاصمة “البيبان” إذا أرادت أن تدخل غمار الدوري المحلي بقوة، بما أن الهدف الرئيسي للإدارة الآن هو التتويج بلقب 2011. المعنويات جيدة، والشبيبة ستدخل في ثوب البطل ويخطئ من يعتقد أن الإقصاء الذي منيت الشبيبة أمام نادي مازيمبي الكونغولي أثر في معنويات لاعبي “الكناري”، بل بالعكس من ذلك إطلاقا، زادهم قوة وإصرارا على الظهور بقوة في المواعيد القادمة، ومن بينها المباراة المرتقبة عشية اليوم أمام “الجراد الأصفر”، حيث سيدخلها زملاء القائد دويشر بعقلية البطل ولا شيء سوى ذلك، بما أنها الوسيلة الوحيدة التي ستجعلهم يتحكّمون في زمام الأمور من البداية، ومن ثم إعادة سيناريو المواجهات التي أدت فيها العناصر القبائلية في كل مرة إحدى أجمل مبارياتها والأمثلة على ذلك كثيرة. 10 انتصارات للشبيبة، 6 للبرج، و4 تعادلات.. حصيلة مواجهات الفريقين منذ 1998 ويعد اللقاء الذي ستلعبه الشبيبة اليوم الواحد والعشرين في تاريخ مواجهات الفريقين التي بدأت موسم 1998 أين لعب النادي البرايجي أولى مواسمه في حظيرة النخبة، حيث التقى الفريقان 20 مرة قبل لقاء اليوم، كان نصيب “الكناري“ من الانتصارات 10 في حين انهزم في 6 وتعادل الفريقان في 4 أخرى، ثلاثة منها – التعادلات - في البرج وواحد في تيزي وزو. آخر انتصار للشبيبة في البرج كان موسم 2002/2003 ويعود آخر انتصار للشبيبة إلى مباراة الذهاب من موسم 2002/2003 بهدف وحيد، وكان الفوز الوحيد الذي تحققه العناصر القبائلية في عاصمة “البيبان”، بما أن أحسن نتيجة للشبيبة في ميدان 20 أوت كانت التعادل في أحسن الحالات، ويبقى من الضروري على زملاء عسلة أن يرموا بكل ثقلهم في هاته المباراة، بما أن الطريق إلى اللقب يتطلب جلب انتصارات من خارج الديار، وهو ما يعيه الطاقم الفني القبائلي جيدا، وبالتالي يبقى من الضروري على القبائل أن يتفاوضوا جيدا، خاصة أن سيناريو ذهاب الموسم الفارط لا يزال في الأذهان لمّا خطف تواتي الفوز في أول جولة من البطولة للشبيبة بطريقة غريبة. بلعواد، بن سعيد ودحوش في لقاء خاص وسيكون ثلاثة لاعبين من أهلي البرج سهرة اليوم على موعد مع مواجهة الفريق الذي عرفوا فيه أجمل أيامهم، ويتعلّق الأمر بكل من بن سعيد، دحوش وبلعواد، الذين كانوا في فترة ليست ببعيدة ركائز أساسية في الفريق القبائلي، قبل أن يغيّروا الأجواء، وستكون مواجهة اليوم بمثابة الفرصة التي تسمح لهم باسترجاع الذكريات الجميلة التي كانت لهم في الكناري، ومن الطبيعي أن يخصّصوا استقبالا جيدا لزملائهم السابقين بما أن العلاقة بينهم لا تزال جيدة، خاصة دويشر أوصالح كوليبالي والآخرين. حناشي قد يضطر للبقاء في تيزي وزو هذا وقد يضطر الرئيس القبائلي للبقاء في تيزي وزو لحضور لمراسيم تشييع جنازة الفقيد مصطفى عنان، خاصة أنهما من أشد المقربين من بعضهما البعض، إضافة إلى أن المسؤول الأول عن نادي جرجرة يكنّ احتراما بالغا لكل من سبق له أن دافع بإخلاص عن الألوان القبائلية، كما لا يُستبعد إطلاقا أن يلتحق حناشي ببرج بوعريريج بعد تشييع جثمان المرحوم إلى مثواه الأخير بما أن اللقاء سينطلق على الساعة السابعة مساء. -------------------- القبائل في البرج بمعنويات مرتفعة أجرت التشكيلة القبائلية صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة، آخر حصة تدريبية بملعب أول نوفمبر قبل التنقل في المساء إلى مدينة سطيف من أجل الإقامة هناك بفندق “الهضاب” مثلما سبق لنا أن تطرقنا إليه في العدد السابق، وقد جرت الحصة التدريبية في أجواء رائعة جدا وسط اللاعبين الذين ظهروا بمعنويات مرتفعة خاصة أنهم يدركون جيدا مدى المهمة الصعبة التي تنتظرهم سهرة اليوم أمام أهلي البرج، لكن رغبتهم في الفوز كبيرة جدا من أجل تدارك إقصائهم من الدور نصف النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا الأسبوع الماضي على يد الممثل الكونغولي “تي. بي مازيمبي”، ولهذا لا يفكرون إلا في العودة بنتيجة إيجابية من أجل فتح صفحة جديدة مع النتائج الإيجابية. شريف الوزاني لم يتدرّب صبيحة أمس ويواصل العلاج وعلى غير العادة لم يتمكن وسط ميدان الكناري عبد النور شريف الوزاني من المشاركة في الحصة التدريبية، ويعود السبب في ذلك إلى الإصابة التي تعرض لها قبل مباراة تيبي مازيمبي على مستوى الرجل اليمنى، ولهذا لم يتمكن من مشاركة زملائه في التدريبات، بل فضل التنقل صبيحة أمس إلى عيادة ڤيو ببرج منايل لمواصلة العلاج، أين أجرى فحصا معمقا، وعليه فإنه من المحتمل جدا ألا يشارك الوزاني في مباراة اليوم. الوزاني: “لم أتدرّب بسبب الإصابة وكنت مجبرًا على العلاج” ومن أجل معرفة أكثر حول السبب الذي دفع به إلى عدم حضور الحصة التدريبية صبيحة أمس، اتصلنا بالمعني بالأمر فصرّح لنا في هذا الخصوص: “صحيح لم أتمكّن صبيحة أمس من مشاركة زملائي في الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة، وذلك بسبب الإصابة التي أعاني منها على مستوى القدم اليمنى، تلقيتها خلال الحصة التدريبية الأخيرة قبل مواجهة تي. بي مازيمبي، ولهذا كنت مجبرا على مواصلة العلاج، على كل تنقلت إلى عيادة “ڤيو” وأجريت فحصا معمقا من أجل تشخيص الإصابة أكثر، في انتظار ما سيقرّره “ڤيو” بشأني”. كوليبالي بالزي المدني اللاعب الثاني غير المعني بالحصة التدريبية لصبيحة أمس هو المدافع إدريسا كوليبالي، وذلك بسبب الإصابة التي يعاني منها هو الآخر على مستوى الكاحل في المباراة الماضية أمام مازيمبي، حيث حرمته من مواصلة اللقاء تاركا مكانه في الشوط الثاني لزميله برشيش، ورغم أنه تلقى العلاج اللازم من طرف” ڤيو” وخضع الى فحص بالأشعة، إلا أنه سيبقى دون تدريبات لمدة أسبوعين كاملين حتى يستعيد عافيته بصورة أحسن، ويكتفي حاليا بحضور التدريبات بالزي المدني فقط على غرار الحصة التدريبية الماضية. حصة استرخائية تفاديًا للإرهاق وتميزت هذه الحصة التدريبية بعدم اعتماد الطاقم الفني على الجانب البدني مثلما اعتاد عليه اللاعبون في كل مرة أين تكون البداية على شكل تمارين يركز فيها المدرب على الجانب البدني، قبل أن يشرع في إعداد تمارين تقنية، لكن هذه المرة دخل مباشرة في صلب الموضوع دون أن يضطر اللاعبون لإجراء تمارين الجانب البدني، وذلك من أجل تجنيب اللاعبين الإرهاق، لاسيما أن مباراة هامة تنتظرهم سهرة اليوم في البطولة الوطنية أمام أهلي البرج بملعب هذا الأخير. بوهلال يعود و“ڤيو“ يغيب شهدت أيضا الحصة التدريبية التي خاضتها الشبيبة صبيحة أمس عودة المدرب المساعد كمال بوهلال إلى مواصلة مهامه، بعدما غاب عن الحصتين التدريبيتين ليومي الثلاثاء والأربعاء، بسبب مشاركته في التربص الخاص بالمدربين قصد الحصول على إجازة الكاف، لكن في الجهة المقابلة تغيّب عن الحصة للمرة الأولى “ڤيو” عن التدريبات بسبب انشغاله باللاعبين المصابين على غرار كوليبالي وشريف الوزاني، ويحاول جاهدا أن يسترجعهما في أسرع وقت ممكن للمشاركة في المنافسة الرسمية التي تنتظر الشبيبة في الجولات القادمة. التركيز على الركنيات في محتوى الحصة وبعد التصريحات التي أدلى بها المدرب ڤيڤر في الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية مباراة فريقه أمام “تي. بي مازيمبي” ، حين تطرق إلى ضرورة التركيز أكثر على الجانب الهجومي من أجل استعادة فعالية تسجيل الأهداف، لاحظنا في الحصة التدريبية صبيحة أمس أن برنامج الحصة شمل التركيز على هذا الجانب حيث خصّص تمارين تنفيذ الركنيات على أن يقوم المهاجمون بتحويل الكرة إلى الشباك، وذلك على الجهتين اليمنى واليسرى. الحراس في عمل خاص مع محرز لم يشارك الحراس الثلاثة عسلة، برفان، ومازاري في المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب ڤيڤر قبل نهاية الحصة التدريبية، بل جرت دون الحراس الذين كانوا منشغلين أكثر بالعمل الخاص رفقة مدربهم سيد أحمد محرز، تحضيرا للمباراة التي تنتظرهم سهرة اليوم أمام أهلي البرج. وقد ركز محرز على الجانب البدني بواسطة الكرة لمدة قاربت الأربعين دقيقة قبل أن يخصّص لهم تمارين تقنية اقتصرت على كيفية صد الكرات عندما يكون الحارس وجها لوجه مع أي مهاجم. تجار، عودية، يعلاوي، يحيى شريف وريال في تمارين الكرات الثابتة وفي الوقت الذي كان الجميع يتأهب فيه للالتحاق بغرف تغيير الملابس وأخذ الحمام بعد نهاية الحصة التدريبية، استدعى الطاقم الفني بقيادة ڤيڤر وبوهلال كلا من تجار، عودية، يعلاوي، يحيى شريف وريال من أجل مواصلة فترة أخرى من التدريبات، لكن هذه المرة كانت خاصة بتنفيذ المخالفات المباشرة وغير المباشرة حتى يتم استغلالها بطريقة جيدة يوم المباراة، ويأتي هذا بعد أن لاحظ ڤيڤر عدد الكرات الثابتة التي أهدرتها الشبيبة في المباراة الماضية أمام الممثل الكونغولي، حيث كانت كلها لصالح المنافس لاسيما تلك التي نفذها تجار، ولهذا فضل أن يعود ويركز على هذا الجانب. التنقل كان على الخامسة مساء برًا استفاد اللاعبون من بعض ساعات الراحة بعد خوضهم للحصة الصباحية، فبعد أن تناول اللاعبون وجبة الغذاء في منتصف النهار توجه الجميع إلى غرفهم من أجل الاستلقاء والاسترجاع قليلا، خاصة أن سفرية كانت تنتظرهم برًا الى مدينة سطيف على الساعة الخامسة مساء، على أن تواصل الشبيبة رحلتها إلى مدينة البرج اليوم بعد صلاة الجمعة. مباراة تطبيقية في آخر الحصة وبما أن حصة أمس هي الأخيرة قبل التنقل إلى البرج، فقد اغتنم الطاقم الفني الفرصة لإعداد مباراة تطبيقية هذه المرة من أجل إعداد التشكيلة الأساسية التي ستواجه أهلي البرج سهرة اليوم، والوقوف أيضًا عند آخر استعدادات عناصره، ودامت المباراة أكثر من نصف ساعة حاول فيها المزج بين العناصر التي شاركت في المباراة الماضية أمام مازيمبي في رابطة الأبطال والعناصر التي لم تشارك أصلا. --------------------- ريال: “سنخوض لقاء البرج من أجل الفوز ونعلن عن بدايتنا” كيف كانت التحضيرات للمباراة التي تنتظركم هذا الجمعة أمام أهلي البرج ؟ أعتقد أنه حان الوقت لنسيان المشاركة الإفريقية والإقصاء الأخير في رابطة الأبطال والتفكير أكثر في اللقاءات التي تنتظرنا في البطولة الوطنية، أما عن ظروف التحضيرات بالنسبة للقاء الذي سنخوضه هذا الجمعة أمام أهلي البرج، أقول أن التحضيرات كانت في أجواء جيدة جدا وسط اللاعبين الذين يؤكدون يوما بعد يوم رغبتهم في تحقيق نتيجة إيجابية في البرج حتى نرفع من معنوياتنا ونواصل ما تبقى من المشوار بنفس الكيفية. البعض يرى أن اللقاء سيكون صعبا لكم كون البرج يريد أن يستغل مرحلة الفراغ التي تتواجدون فيها بعد إقصائكم من رابطة أبطال إفريقيا ؟ صحيح اللقاء من المنتظر أن يكون في غاية الصعوبة، ليس لأننا نمر بمرحلة فراغ أو شيئا آخر من هذا القبيل بعد خروجنا من المنافسة الإفريقية، لكن للمعطيات الأولى التي تعرفها البطولة، أولا على الجميع أن يعرف أن كل فريق بحاجة إلى نقاط المباراة، بالنسبة لأهلي البرج فسيحاول أن يستغل فرصة استقباله لنا فوق أرضه وأمام جمهوره لكي يحقق الفوز وبالتالي مواصلة المشوار بالكيفية التي يريد، لكن نحن أيضا بحاجة ماسة إلى نقاط إضافية لكي نرفع معنوياتنا أكثر وندخل بقوة منافسة البطولة، وهو الأمر الذي سيجعل المباراة في قمة الإثارة بين الفريقين. هل نستطيع القول أنكم نسيتم إقصاء رابطة الأبطال وأنكم تركّزون أكثر على البطولة ومباراة البرج ؟ صراحة، الإقصاء الأخير من رابطة الأبطال أمر مؤسف جدا وأثر علينا بشكل لا يتصور، كوننا كنا نفكّر أكثر في اللقاء النهائي، لكن كرة القدم أحيانا تقول العكس، الآن ليس أمامنا إلا نسيان هذه المنافسة الإفريقية، والتفكير أكثر في المباريات التي تنتظرنا في البطولة، إلى حد هذه اللحظة التي أحدثكم فيها أقول أن اللاعبين يتواجدون في حالة نفسية جيدة، خاصة بعد الكلام المشجع الذي كان للطاقم الفني، حين حفّزنا وأثنى على المجهودات التي بذلناها في رابطة الأبطال، الأمر الذي سيحفزنا أكثر لخوض مباراة البرج بكل ثقة، ولن نرضى إلا بالعودة بنتيجة إيجابية. هذه المباراة مهمة جدًا بالنسبة لكم، وأي نتيجة إيجابية يعني أنكم تبدؤون البطولة بشكل جيد خاصة بعد الفوز الذي حققتموه في الجولة الأولى أمام الخروب ؟ أضيف لما قلته لكم من قبل أنه لا يمكن أن نتوقف عند خروجنا من رابطة الأبطال، ما دامت البطولة في انتظارنا، صحيح لقد أحسنّا التفاوض في المباراة الأولى أمام جمعية الخروب عندما حققنا فوزا رائعا من الناحية الفنية والمعنوية أيضا، ومن أجل تأكيد البداية القوية علينا أن نحسن تسيير مباراة البرج وعدم تضييع فرصة العودة بنتيجة إيجابية، كما تعرفون في كل مرة الشبيبة تلعب الأدوار الأولى من البطولة ومن الضروري أن نسعى للحفاظ على هذا التقليد القبائلي، أنا متفائل جدا بخصوص هذه المباراة. ستجد نفسك هذه المرة إلى جانب المدافع بلكالام في ظل غياب كوليبالي، فهل ترى أن غياب كوليبالي لا يؤثر في المجموعة ؟ أظن أن الشبيبة تملك أحسن العناصر لاسيما على مستوى الخط الخلفي، وأكدنا ذلك من خلال المشوار الذي أديناه في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، حيث لم نتلقّ العديد من الأهداف، لاسيما في دور المجموعات، كما أن التفاهم يسود بشكل جيد بين المدافعين وهذه هي نقطة قوة الشبيبة، كنا نريد أن يكون كوليبالي إلى جانبنا حتى يقدم يد المساعدة لنا، لكن غيابه سيكون هناك من يعوّضه بطريقة جيدة، على غرار خروجه في الشوط الثاني أمام مازيمبي، كل ما يهمنا نحن اللاعبين ليس من سيدخل كأساسي بل النتيجة التي سننهي بها مباراة البرج.