سيعقد المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي مساء اليوم بداية من الساعة الخامسة، ندوة صحفية طارئة بمقر النادي المتواجد داخل ملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو... وذلك تحسبا للمباراة المقبلة التي تنتظر فريقه أمام النادي الأهلي المصري في الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة الذهاب لدور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا... حيث سيحاول خلالها التطرق إلى العديد من المسائل المتعلقة بالدرجة الأولى بالأمن، بعد كل الذي حدث في المباريات الماضية بمدرجات ملعب أول نوفمبر من طرف بعض أشباه الأنصار، ولهذا يريد حناشي أن يعلن أمام وسائل الإعلام ضرورة اتخاذ السلطات المعنية التدابير اللازمة لتدعيم الملعب بالأمن أكثر من المباريات السابقة نظرا لخصوصيتها، بالإضافة إلى محاور أخرى. سيؤكد الطلب الذي قدمه للسلطات العليا بخصوص الأمن الأكيد أن الرئيس حناشي سيركز خلال هذه الندوة الصحفية على قضية الأمن الذي أصبح حديث الساعة من طرف الشارع الكروي القبائلي، وحتى من جانب المصريين الذين أصبحوا لا يتحدثون إلا عن هذه المسألة منذ أعلن الرئيس حناشي عن ترسيم إجراء المباراة في أول نوفمبر عوضا عن ملعب 5 جويلية، ويريد حناشي عبر وسائل الإعلام مساء اليوم أن يؤكد للجميع أنه تقدم بطلب للسلطات العليا ويخص بالذكر والي الولاية يقر فيه بضرورة اتخاذ كل الإجراءات منذ الآن فيما يخص هذه المسألة، لأن حناشي لا يريد أن يتكرر ما قام بعض المناصرون في مباراة هارتلاند حينما قاموا بتصرفات غريبة في المدرجات لكن تمت تهدئتهم، وإلا لكانت العواقب وخيمة على الشبيبة بالدرجة الأولى. وسيوجه نداء إلى الأنصار بالتعقل والتصرف بحكمة ومن عادة الرئيس عدم السكوت عن المسائل التي قد تضر بالنادي لاسيما في هذه المواعيد الهامة، ولهذا لا يريد أن يمر مرور الكرام على الأحداث التي عرفها ملعب أول نوفمبر في المواجهة الماضية أمام نادي هارتلاند النيجيري في رابطة أبطال إفريقيا، حيث يفضل أن يوجه نداء للأنصار عن طريق وسائل الإعلام يدعوهم فيه إلى ضرورة التعقل والتصرف بحكمة يوم مباراة الأهلي المصري. سيتحدث عن تحضيرات استقبال الأهلي ومن جهة أخرى، سيستغل الرئيس حناشي فرصة عقده للندوة الصحفية لكي يتطرق إلى مسألة تشغل كثيرا رأي الجمهورين الجزائري والمصري في الوقت ذاته، وهي تلك المتعلقة بأهم التحضيرات التي تقوم بها إدارة شبيبة القبائل لاستقبال الأهلي الأسبوع المقبل، ورغم أن حناشي صرح من قبل بأن إدارته قد شرعت منذ أيام قليلة في القيام بكل الإجراءات الخاصة فيما يتعلق هذا الجانب، إلا أنه يريد أن يؤكد مرة أخرى أن فريقه لن يتخلى عن تقاليده خاصة فيما يتعلق باستقبال الضيوف. --------------- الشبيبة ستواجه نادي الرغاية هذا السبت بتيزي وزو رسمت أخيرا الإدارة القبائلية، المباراة الودية التي ستجمع الشبيبة هذا السبت في ملعب أول نوفمبر، بنادي الرغاية الذي ينشط في القسم الثاني، بداية من الساعة السابعة مساء، وذلك تحضيرا للمباراة الهامة التي تنتظر “الكناري” يوم 15 أوت المقبل، ويسعى الطاقم الفني من خلال برمجة هذا اللقاء الودي إلى محافظة اللاعبين على وتيرة المنافس. ومن جهة أخرى، سعت إدارة الرئيس حناشي إلى برمجة لقاء ودي أمام اتحاد العاصمة، لكن نظرا للمباراة الودية التي تنتظره فقد تعذر عليه هذا الأمر. رماش: “أشعر بتحسن، ومتشوق لاكتشاف المباريات الرسمية” “إلى حد الآن يمكنني القول إنني اندمجت مع المجموعة كما ينبغي، التربص الذي شاركت فيه بمرسيليا عاد علي بالفائدة، وجدت لاعبين ساعدوني كثيرا على الاندماج بطريقة سريعة جدا، علي فقط أن أواصل العمل بنفس الجدية لكي أكسب ثقة المدرب، لست قلقا من المشاركة رغم أني متشوق للمنافسة لأنه أمامي العديد من المباريات التي تنتظرني، غيابي لن يدوم طويلا بل سأعود قريبا خاصة وأني أشعر بتحسن كبير”. نايلي، العرفي، رماش، أزوكا، يونس يتدربون منفردين كما سبق ل “الهداف” وأن نشرته في عدد أمس، يواصل خماسي النادي القبائلي، نايلي – العرفي – رماش – أزوكا - يونس العمل وفق البرنامج الخاص الذي سطره له الطاقم الفني، حيث خاض الخماسي يومي الثلاثاء والأربعاء حصصا خاصة من أجل المحافظة على لياقته البدنية، ورغم أن العرفي كان غير معني بهذا البرنامج إلا أنه طلب من المدرب مشاركة زملائه في التدرب بمعدل حصتين في اليوم. أدغيغ قد يتولى مهمة المناجير العام للشبيبة بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس حناشي في عددنا السابق حول تدعيم النادي باللاعبين السابقين، على غرار المدافع الدولي السابق رشيد أدغيغ، علمنا من مصادر موثوقة أن حناشي اقترح على أدغيغ تولي مهمة مناجير عام للنادي القبائلي، خاصة وأن هذا المنصب شاغر منذ فترة طويلة، في انتظار ترسيم هذا الأمر في الأيام القليلة المقبلة. وبعد أن حاولنا الاتصال بأدغيغ من أجل التأكد من صحة هذه المعلومات لم يرد على مكالماتنا رغم إصرارنا. دودان: “البرنامج الذي سطرناه يجبرنا على خوض لقاء ودي” “لقد رسمنا المباراة الودية التي تجمعنا بنادي الرغاية، وذلك يوم السبت على الساعة السابعة مساء بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في البداية كنا نود أن نواجه اتحاد العاصمة، لكن تعذر عليه الأمر بسبب برمجته مباراة ودية، لكن مواجهة الرغاية تهمنا لأنها تملك مستوى جيدا، نريد من خلالها أن يحافظ اللاعبون على وتيرة المنافسة تحسبا لمباراة الأهلي، حيث أن البرنامج الذي سطرناه يقتضي برمجة لقاء ودي، أما الأسبوع المقبل فسيبدأ اللاعبون في التدريبات على الساعة العاشرة مساء توقيت المباراة. أما فيما يخص الحديث عن استقالتي فلم أفكر في الاستقالة، بل بعض الأطراف فقط تسعى لضرب استقرار النادي، أواصل مهامي بشكل عادي والشبيبة بصدد تحقيق نتائج إيجابية حيث علينا أن نقدم لها يد المساعدة للمواصلة على هذا الدرب”. ------------ العرفي:“لن أنسى تشجيعات والدي للعب في القبائل وإصراره على ذلك” “كنت أريد المشاركة في مباراة هارتلاند تحت أنظار زطشي” “أنا من طلبت من المدرب التدرب رفقة أزوكا، نايلي، يونس ورماش” “لازلت أنتظر الفرصة لأبرهن على إمكاناتي ومتأكد بأنني سأقنع الجميع” بعد أربعة أيام عن مباراة هارتلاند والفوز الذي حققتموه، كيف كانت أجواء العودة إلى التدريبات؟ أؤكد لكم أن الأجواء كانت رائعة جدا وسط جميع اللاعبين بعد الفوز الذي أحرزناه أمام نادي هارتلاند النيجيري السبت الماضي في رابطة أبطال إفريقيا، حيث ظهر الجميع بإرادة قوية كما أن المعنويات مرتفعة جدا وكل من حضر إلى التدريبات كان سيلاحظ ذلك، الآن علينا الاستعداد أكثر للمباراة المقبلة التي تنتظرنا في الأيام القليلة المقبلة في الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب، أعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي للتحضير الجيد. هل يمكن القول إن الشبيبة بدأت التفكير في مباراة الأهلي المصري؟ نعم، لقد بدأنا التفكير بجد في المباراة المهمة التي تنتظرنا أمام الأهلي المصري، ويجب على كل واحد منا أن يقدم كل إمكاناته الفنية والبدنية خلال التدريبات والمباراة أيضا، ويجب أن نبقى كعائلة واحدة متضامنة لأن المواجهة التي تنتظرنا خاصة جدا وينبغي أن لا نضيع فرصة الظفر بنقاطها. هل تقول هذا لأن المنافس يتعلق بالأهلي؟ لا، لم أقل ذلك لأن المنافس يتعلق بالأهلي بل نحن مجبرون على تحقيق الفوز في الجولة القادمة مهما كانت هوية المنافس، على كل حال إلى حد الآن نحن مركزون جيدا على هذا الموعد الهام جدا وسندخل هذه المباراة “بالقلب” لإحداث الفارق حتى وإن كان المنافس هو الأهلي المصري، لأننا لا نريد أن نضيّع كل ما قمنا به إلى حد الآن في رابطة الأبطال. الأهلي المصري حقق فوزا مهما هو الآخر على حساب الإسماعيلي، هل شاهدتم اللقاء؟ صحيح، مباراة الأهلي بالاسماعيلي كانت في اليوم الموالي لمباراتنا أي يوم الأحد الماضي وهو ما يعني أن الفرصة كانت أمامنا لمعاينة المنافس، نحن لا يهمنا الفوز الذي حققوه لأن مبارتنا أمامهم ستكون فوق أرضية الميدان ولا بديل عن الفوز للبقاء في صدارة الترتيب. هل تابعت هذه المباراة؟ شاهدت بعض اللقطات فقط من هذه المباراة نظرا لظروف خاصة. ما هي الاستنتاجات التي خرجت بها من خلال هذه اللقطات؟ أعتقد أن الأهلي المصري فريق غني عن كل التعريف ويعد من بين أحسن الأندية في مصر، فهو فريق منظم، يملك خبرة طويلة في المنافسة القارية، أما الأمور الأخرى فأعتقد أنها من صلاحيات المدرب الذي يكون قد وقف على أهم نقاط قوة وضعف المنافس، أمّا بالنسبة لنا نحن اللاعبين يجب فقط أن نأخذ الأمور بجدية منذ الآن وأتمنى أن نكون في يومنا لننهي المباراة بفوز لا غير، يجب أن لا نفكر أكثر في المنافس لأن المعطيات تختلف من مباراة لأخرى لهذا علينا أن نحافظ على تركيزنا على الميدان فقط. تقريبا مرت أربعة أشهر على قدومك إلى الشبيبة ولم تشارك في المباريات الرسمية، فماذا يمكن أن تقول في هذا الصدد؟ صحيح أنني لم أشارك إلى حد الآن مع الشبيبة في المباريات الرسمية بعد جولتين في رابطة الأبطال، لكني أنتظر فرصة المشاركة والمدرب لن يندم إذا أقحمني لأنني على أتم الاستعداد سواء من الناحية النفسية، الذهنية، البدنية وحتى الفنية، تعرفون جيدا أني لاعب منضبط وأسعى دائما لأن أقدم الجديد للشبيبة، لكن الأمر ليس بيدي وإنما يعد أولا وأخيرا إلى المدرب الذي أحترم القرار الذي سيتخذه فيما يخص هذه المسألة. هل كنت تنتظر المشاركة في المباراة الماضية أمام هارتلاند خاصة أن رئيس فريقك السابق زطشي كان حاضرا في ملعب أول نوفمبر؟ لا أعتقد أنه يوجد لاعب لا يريد المشاركة مع فريق اسمه شبيبة القبائل في منافسة اسمها رابطة أبطال إفريقيا، صحيح كنت أريد المشاركة خاصة عندما علمت بأن رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي كان حاضرا في المنصة الشرفية لمتابعة هذا اللقاء، كنت أريد أن أظهر إمكاناتي وأبين للجميع من يكون العرفي، لكن للأسف لم يقحمني المدرب وأحترم هذا القرار. في رأيك ما هي الأسباب التي جعلت المدرب لا يتعمد عليك بما أنك مستعد من كل النواحي والجميع يتحدثون عنك ويقولون إنك لاعب كبير؟ كل ما يمكنني أن أقوله إني مستعد وأنا دائما تحت تصرف الشبيبة كلما احتاجت إليّ، ربما المدرب يرى أن هناك العديد من العوامل، تعرف جيدا أنه لما يلتحق لاعب بفريق معين يجب عليه التأقلم أكثر مع أجواء المجموعة، أنا متأكد أن الفرصة ستأتي عاجلا أم آجلا. في مثل هذه المباريات التي تنتظرنا لا يهم من سيشارك كأساسي بقدر ما تهم النتيجة النهائية التي ستنتهي عليها المباراة. يرى المتتبعون أن لقاء الأهلي سيكون خاصا لكم لأن المنافس يملك العديد من الدوليين، ما تعليقك؟ صحيح أن نادي الأهلي المصري بحوزته العديد من اللاعبين الدوليين وهو ما يعني أن أغلبيتهم يملكون خبرة في المنافسة القارية، أما نحن في الشبيبة أغلبيتنا شباب، لكن في مثل هذه المواعيد الهامة والعالية المستوى الشبيبة دائما تكون حاضرة وتترك بصماتها فيها، هل تعتقد أن المهمة في المبارتين السابقتين أمام كل من الإسماعيلي وهارتلاند كانت سهلة؟ الفوز فيهما جاء بشق الأنفس وبعد جهود كبيرة بذلها زملائي فوق أرضية الميدان، لن نخشى شيئا وبفضل إرادتنا ومساندة جمهورنا سنحقق الأهم في هذه المباراة. صحيح أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة لكن هذا ليس جديدا علينا. ستعرف هذه المباراة تواجد نجم الأهلي محمد أبوتريكة التي سيحظى باستقبال خاص، فما تعليقك؟ لا أحد بإمكانه أن ينكر ما فعله أبوتريكة سواء في الميدان أو خارجه بفضل الأعمال الخيرية التي قام بها فهو لاعب يستحق التشجيع ووقفته مع غزة أثرت على الجميع، لكن فوق الميدان سيكون شيء آخر لأن الفوز بنقاط المباراة أصبح هدفنا ولن نتنازل عنه مهما حدث. هل الأمور التي كنت تتصورها قبل التحاقك حول الشبيبة وجدتها فعلا أم أنّ أمورا مختلفة صادفتك؟ أؤكد لكم أن الأمور التي كنت أتصوّرها من قبل حول الشبيبة وجدتها فعلا على غرار الصرامة والانضباط، تأكدت فعلا أن النادي القبائلي فريق محترف بأتم معنى الكلمة وكل ما تقدمه قليل جدا مقارنة بسمعة النادي، إن شاء الله سأعمل كل ما بوسعي لأشرف ألوان هذا النادي العريق لأنه يستحق التضحيات. حسب المعلومات التي وصلتنا فإنك كنت تتمنى أن تلتحق بالشبيبة منذ فترة طويلة، هل هذا صحيح؟ من هو اللاعب الذي لا يتمنى اللعب بألوان “الكناري“؟ في الوهلة الأولى كانت لدي عروض من عدة أندية في شرق وغرب البلاد لكنني لم أرد التسرع وكنت أريد أن ألعب في الفريق الذي يتناسب مع طموحاتي، وبما أن الشبيبة اتصلت بي وعرضت عليّ تقمص ألوانها فقد جرت المفاوضات بين الرئيس زطشي وحناشي وكل شيء جرى على أحسن ما يرام. هل شجعك أحد للعب في الشبيبة؟ لن أخفي عليكم أن والدي لم يكف لحظة واحدة عن تشجيعي على اللعب في الشبيبة لأنه يعرف هذا النادي ويتابعه باهتمام شديد، ولن أنسى أيضا محيطي الذي شجعني على اللعب في القبائل خاصة علي وهو يعرف من أقصد، الحمد لله حققت هدفي وأنا الآن في الشبيبة. هل نسيت باردو؟ لم ولن أنسى بارادو لأنني عشت فيها أروع الأوقات ولن أنسى فضلها في وصولي إلى ما أنا عليه الآن، كرة القدم هكذا تارة تلعب في هذا الفريق وتارة أخرى في ناد آخر، اليوم أنا في الشبيبة وسأدافع عن ألوانها بقوة مثلما فعلت عندما كنت في بارادو. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ أغتنم الفرصة لأطلب من أنصارنا أن لا يقلقوا وأن يواصلوا مساندتنا خاصة في المنافسة الإفريقية لأنني متأكد بأننا سنحقق نتائج رائعة، أما بالنسبة لي أقول إني أنتظر الفرصة اللازمة لأبرهن على إمكاناتي وأنا متأكد بأني سأكون عند حسن ظن الجميع، والفرصة الأولى التي تتاح لي لن أضيعها. ------------------------------- ڤيڤر يحذّر لاعبيه ويؤكد أن الهجوم هو سلاح الشبيبة أمام الأهلي كل شيء في حصة الإستئناف التي أجرتها شبيبة القبائل كان يدل على العزيمة القوية التي تحدو العناصر القبائلية لتواصل المغامرة الإفريقية على النسق نفسه، حيث سجلنا في الحصة التي برمجها ڤيڤر عشية الثلاثاء الفارط العديد من المؤشرات التي تدل على أن النادي القبائلي يريد أن يجعل مشاركته القارية هذا الموسم استثنائية بكل المقاييس، وأن الفوز الذي حققه زملاء دويشر على حساب هارتلاند النيجيري ألقى بضلاله على معنوياتهم في حصة الإستئناف عشية أول أمس التي جرت في أحسن الظروف. لكن قبل ذلك عقد المدرب السويسري ڤيڤر اجتماعا مع لاعبيه عاد فيها للحديث عن مخلّفات مباراة هارتلاند الإيجابية والسلبية، كما تحدث أيضا عن المواجهة المرتقبة أمام الأهلي المصري في تيزي وزو وأكّد لهم أنه لن سيركز على تحسين الجانب الهجومي بما أنه سيكون السلاح الذي سيعتمد عليه أمام ممثل مصر. شكرهم على أدائهم الرجولي أمام هارتلاند ولم يفوّت المدرب السويسري الفرصة ليعبّر للاعبيه عن سعادته بعد أن طبّقوا التعليمات التي منحها لهم ما بين شوطي مباراة هارتلاند بشكل كبير، وهو ما جعل الشبيبة تقلب الأوضاع لصالحها بتمكنها من تسجيل هدف الفوز إضافة إلى صنع العديد من اللقطات الجميلة التي أثلجت صدور أنصار “الكناري” الذين غصت بهم مدرجات ملعب أول نوفمبر، حيث عبّر لهم عن رغبته في أن يرى الأداء الرجولي نفسه في المواجهة القادمة أمام الأهلي المصري. حذّرهم من تكرار بعض الأخطاء لأنه لن يتسامح مستقبلا ولأن الإنتقاد هو السبيل الأمثل لتصحيح الأخطاء فقد أكّد ڤيڤر للاعبيه أن الوجه الذي ظهروا به أمام هارتلاند النيجيري لا يمكن أن يجعله يصرف النظر عن بعض الهفوات التي وقعوا فيها، خاصة من حيث نقص التركيز الذي استغله لاعبو النادي النيجيري ليشنوا هجمات خطيرة جدا كادت أن تكلّف الشبيبة غاليا لولا يقظة عسلة في الكثير من المرات، وأكّد لهم أنه لن يتسامح مع هذا النوع من الهفوات لأن المنافس القادم اسمه الاهلي المصري الذي لا يرفض لاعبوه الهدايا إطلاقا. أخبرهم بأنه عاين الأهلي أمام الإسماعيلي وفي السياق ذاته، أكّد ڤيڤر للاعبيه أن الفرصة كانت مواتية له لمشاهدة مباراة الأهلي أمام الإسماعيلي حيث دوّن أدق الملاحظات الخاصة بالناديين، ولأنه واجه الإسماعيلي في أول جولة فقد أكّد السويسري في البداية أنه اندهش كثيرا من الأداء الذي قدمه “الدراويش” وطالب لاعبيه بعدم الإغترار كثيرا بالفوز المحقق أمامهم وعلى أرضية ميدانهم، كما كشف للاعبيه أن الأهلي المنافس القادم للشبيبة يملك تشكيلة جيدة وعلى لاعبيه أن يحضّروا له بشكل جيد. ... وأكّد لهم أن قوة المصريين في اللعب الجماعي وعلى هذا الأساس فقد شرح ڤيڤر لأشباله أهم المميزات التي ينفرد بها منافسهم القادم عن منافسيه السابقين الإسماعيلي وهارتلاند، حيث أكّد لهم أن قوة لاعبي القلعة الحمراء تكمن في طريقة بنائهم للهجمات التي لا تعتمد على لاعب واحد أو اثنين بل تعتمد على المجموعة ككل، وهو أمر بديهي حسب ڤيڤر بما أن هؤلاء اللاعبين يلعبون مع بعضهم منذ فترة طويلة وأغلبهم يعتبرون الدعامات الرئيسية للمنتخب المصري، لكن مدرب الشبيبة يرى أن الحل لإيقاف زملاء أبو تريكة يوجد بين أيدي اللاعبين خاصة إذا قراوا المنافس جيدا وضمنوا أحسن استعداد لهذا الموعد. ڤيڤر يصر على عدم الإحترام المفرط للمنافس كما لم ينس ڤيڤر أن يشير إلى نقطة مهمة عندما حذّر لاعبيه من مغبة الإحترام المفرط للمنافس، فبالرغم من المستوى الكبير الذي يتميز به النادي الأهلي مقارنة ببقية منافسي الشبيبة، إلا أن هذا الأمر حسب ڤيڤر ليس سببا يجعل لاعبيه يشعرون بالنقص، حيث أكّد لهم أن الأهلي ما هو إلا منافس كبقية المنافسين سيأتي إلى تيزي وزو للدفاع عن حظوظه، وما يهمه (ڤيڤر) هو أن يؤمن لاعبوه بحظوظهم ويتجنبوا كل أنواع الضغوطات الزائدة التي لن تنفعهم على الإطلاق بل ستضرهم وتؤثر على أدائهم يوم المباراة وهو ما لا يتمناه. طلب منهم التركيز على الهجوم فقط وأكد ڤيڤر للاعبيه أنه يتمنى أن تصل رسالته إلى لاعبيه وفحواها أنه يريد الهجوم ولا شيء إلا الهجوم أمام الأهلي بالرغم من أن الخبرة التي يملكها لاعبو الفريق المصري ستشكّل بعض الصعوبات للقبائل على حد تعبيره، لكنه من الجهة المقابلة يرغب في أن يكون مصير المنافس المصري مثل مصير كل الأندية التي حلّت بعاصمة جرجرة عندما كان أشباله يفرضون عليها ضغطا رهيبا بمساعدة الجماهير، بما أنها الفرصة المناسبة لتحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي وتحقيق حلم كل من ينتظر عودة “الكناري” للتحليق عاليا في سماء إفريقيا. ... ويحذّرهم من العشوائية في اللعب وختم ڤيڤر كلامه بأن الرغبة في الفوز لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تكون سببا مقنعا يجعل لاعبيه يسقطون في فخ التسرع والعشوائية في اللعب كما حصل مع العديد من الأندية، حيث أكّد المدرب السويسري أن الفوز لن يأتي إلا بتنظيم الخطوط الثلاثة للفريق إضافة إلى بناء الهجمات بشكل جماعي ومنظم من الدفاع إلى الهجوم ودون ترك مساحات للفريق المنافس، خاصة أن الشبيبة الآن تملك لاعبين قادرين على تحويل اللقطات الخطيرة إلى أهداف في صورة حميتي، عودية ويحيى شريف. =============================== “في راسي شبيبة القبائل هي بطلة الجزائر الموسم القادم” بعد أيام من مباراة “هارتلاند” النيجيري، كان من الضروري جدا أن نأخذ رأي الطاقم الفني القبائلي، وبما أن التقني السويسري عبّر في الكثير من المرات عن سعادته البالغة بالنتيجة التي انتهت عليها تلك المباراة ونصبت أشباله روادا لمجموعتهم الثانية عن جدارة واستحقاق، كان من الواجب أن نأخذ رأي ذراعه الأيمن، ويتعلق الأمر بالمدرب بوهلال، الذي تحدث إلى “الهداف” عن العديد من الأمور الشخصية المتعلقة به، وحتى تلك التي تخص الفريق القبائلي بشكل عام، في حديث كان شيقا للغاية استطعنا من خلاله أن نكتشف العديد من الجوانب الخاصة به. وأجاب عن أسلئتنا بصدر رحب كالعادة. “نملك مجموعة قوية والجدية التي أظهرها اللاعبون ما تروحش خسارة” وفي مستهل حديثه معنا، أشار بوهلال إلى أن ثقته كبيرة في العناصر التي يحوزها الفريق، حتى يقودوا الفريق إلى التتويجات التي ينتظرها منهم عشاقهم في كل مكان، حيث لا يكاد يمرّ يوما، إلا وتزيد قناعته على أن زملاء دويشر سيقولون كلمتهم هذا الموسم. وصرّح لنا في هذا الصدد: “لا أخفي عليكم أن مباراة هارتلاند كشفت لي العديد من الأمور الإيجابية الخاصة بالفريق، ولهذا السبب أقول إن طموحي أصبح كبيرا في أن يلعب شبان الفريق الأدوار الأولى. فأنا مناصر وفي للشبيبة وأفراحها من أفراحي، ولهذا أقولها وبصوت مرتفع إن مجهودات اللاعبين “ماتروحش خسارة”، وفي ذهني شبيبة القبائل هي من ستكون بطلة الموسم القادم”. “الكلام الذي أسمعه من طرف الأنصار يشرّفني كثيرا” أما بخصوص الأنصار الذين أصبحوا يثمّنون دوره في الفريق، يرى بوهلال ذلك واجبا قبل كل شيء بحكم الضمير المهني وحبه الكبير للشبيبة في المقام الثاني. وصرّح في هذا الصدد:”فعلا، عندما ألتقي بالأنصار ويقولون لي إنهم راضون عن عملي تلك هي سعادتي الحقيقية، وعندما اسمع مختلف عبارات الثناء فإن هذا الأمر لا يزيدني إلا فخرا وسعادة. لكن الفضل في وجودي في الشبيبة هو الرئيس حناشي، الذي اكتشفت فيه شخصا يحب فريقه كثيرا ومحترف بأتم معنى الكلمة، وهو من عرض علي فكرة القدوم إلى النادي، وأعمل لأكون عند حسن ظنه وظن كل الأنصار الأوفياء”. “الأهلي منافس قوي، لكن حتى شبيبة القبائل لديها سمعتها وهيبتها” وبخصوص المباراة القادمة أمام الأهلي المصري، فإن بوهلال يرى أن المباراة عادية ولا تستحق رأي نوع من أنواع التضخيم، وصرح في هذا الصدد قائلا: “سنواجه الأهلي المصري دون أي مركب نقص، سنطبق كرتنا، الإرادة ستكون حاضرة، ولن نتوانى في تسجيل أكبر عدد من الأهداف، وهي المهمة التي يدركها جميع الأنصار. إضافة إلى هذا فإننا أصحاب المرتبة الأولى ويجب أن نلعب بثوب المرشح للفوز. صحيح أن الأهلي لديه أرمادة من اللاعبين وهو منافس قوي، لكن حتى الشبيبة لديها سمعتها وهيبتها على الصعيد الإفريقي وستدافع عنها إلى آخر رمق ولن نتوانى في ذلك إطلاقا”. “سنة 81 “قلبتها” في المدرجات بمناسبة لقاء الشبيبة أمام فيتا كلوب” وسرد لنا بوهلال إحدى الطرائف التي وقعت له أثناء شبابه، وهذا عندما تنقل إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو سنة 81 بمناسبة لقاء الشبيبة الأول في نهائي منافسة إفريقية أمام نادي “فيتا كلوب” الزائيري. وقال في هذا الشأن: “أنا أسترجع حاليا العديد من الذكريات التي كانت في صغري وتتعلق أساسا بالمشاركة القبائلية في الكؤوس الإفريقية، حيث تستحضرني صور الجماهير الغفيرة التي غصت بها مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وكنت أنا وسط كل تلك الجيوش أردّد مختلف الشعارات الممجدة للفريق. حيث لا تزال تلك الصور راسخة، كدليل قاطع على تعلقي بالنادي في كل زمان”. “كنت أتمنى أن يأتي اليوم الذي أساهم فيه في صنع أفراح القبائل، وأظن أنه جاء” وفي هذا الشأن، صرّح لنا بوهلال على أنه كان وعلى غرار أي مناصر يحب الشبيبة في أن يساهم ولو بالشيء القليل في صنع أفراح القبائل باعتباره واحدا من مناصريها الأوفياء. وقال في هذه النقطة: “كنت أتمنى أن أقدم ولو الشيء القليل لفريق يحظى بحب وعشق منطقة بأكملها، ومنذ صغري وأنا أحلم بذلك وتمنيته كثيرا، وأظن أن الفرصة قد جاءت الآن بما أنني أشرف على الفريق، وسأعمل كل ما في وسعي حتى أتم مهمتي على أكمل وجه. وأظن أن اليوم الذي أساهم فيه في أفراح القبائل جاء، وأتمنى فقط أن يبقى الأنصار خلفنا كما عودونا على ذلك دائما”. ... ويتحدث عن الجدد كما استغلينا الفرصة لنأخذ رأي بوهلال بشأن اللاعبين الجدد الذين استقدمتهم الإدارة القبائلية، باعتباره من أبرز المتتبعين للساحة الكروية المحلية بعد أن أشرف في وقت سابق على بارادو، وهو الأمر الذي سمح له بالوقوف على إمكانات كل لاعب على حدة، فكان هذا رأيه... “يعلاوي موهوب، وسيقدم الإضافة المنتظرة منه” من بين اللاعبين الذين نالوا إعجاب بوهلال، نجد وسط الميدان نبيل يعلاوي القادم من وداد تلمسان، والذي صرح بوهلال بخصوصه: “يعلاوي يمثل المدرسة التلمسانية الغنية عن كل تعريف، هو يريد أن يمنح بعدا جديدا لمسيرته الكروية من خلال الانضمام إلى الشبيبة، وأنا متأكد من أنه ومع الإمكانات الكبيرة التي يحوزها سيكون له شأن كبير في الشبيبة، وسيقدم الإضافة المرجوة منه وكما ينتظره منه الجميع، إضافة إلى كل هذا، فمن الضروري جدا أن يواصل العمل بجدية كبيرة وكما هو عليه حاليا لأن الآمال معلقة عليه في المواعيد القادمة”. “عسلة سيجد في الشبيبة كل الظروف التي تجعله الرقم واحد في الجزائر” كما عرّج بوهلال على الحارس الجديد في الفريق مليك عسلة، والذي أكّد مساعد “ڤيڤر” بخصوصه أنه لن يتأخر في فرض وجوده في الشبيبة، عندما قال: “عسلة لم يكن موفقا المواسم الفارطة مع نصر حسين داي، بسبب المشاكل الكثيرة التي كان يعاني منها هذا الفريق، إلا أنه بالرغم من ذلك أدى مباريات في المستوى وساهم في الكثير من النتائج، كما أن انضمامه إلى الشبيبة سيعجّل بأن يجعله الحارس رقم واحد في الجزائر، خاصة وأن الظروف التي ستوفرها له شبيبة القبائل لن يجدها في فريق آخر، وعليه أن يكون في المستوى فقط”. “العرفي لديه إمكانات كبيرة، وأدعو الأنصار لاكتشافه” وعن اللاعب العرفي الذي يعرفه جيدا، صرح بوهلال: “هذا اللاعب يملك من الإمكانات الذهنية والفنية ما يسمح له بفرض نفسه في الفريق القبائلي، حيث سيكون اكتشاف الأنصار بكل المقاييس، وبالمناسبة أدعوهم للوقوف على الإمكانات الحقيقية لهذا اللاعب، والتي سيبينها على أرضية الميدان في أقرب فرصة ممكنة”. “رماش سيثبت كل الكلام الجيد الذي قيل عنه” أما بخصوص اللاعب رماش، فقد أكد بوهلال أنه وبالرغم من أن هناك استحالة لإجراء مقارنة بينه وبين ربيع مفتاح لأن لكل واحد منهما طريقته الخاصة، إلا أنه قادر على أن يكون اللاعب الذي تحتاجه الشبيبة في منصبه، وصرح في هذا الشأن: “بالرغم من أن هناك فرق بين الإمكانات التي يحوزها ربيع مفتاح المغادر وتلك التي يحوزها رماش، أستطيع القول بأنه يجب انتظار الكثير من لاعب عنابة السابق، ولدي شعور بأنه سيبرهن على كل الكلام الجيد الذي قيل بخصوصه، كما أن المنافسة بينه وبين زيتي ستكون مفيدة كثيرا وستعود علينا بالفائدة، إضافة إلى أن الفريق في الأول والأخير هو الذي سيستفيد من هذا الجانب”. “ريال منح الكثير من الأمان لدفاعنا، وبلكالام يستحق مكانة مع المنتخب الأول” وبالنسبة للمدافع علي ريال، فقد قال بوهلال بخصوصه إنه يملك كل المواصفات التي تجعل الفريق يعتمد عليه في المنافسة الإفريقية، وأضاف: “بكل صراحة، ما أظهره ريال مع فريقه السابق يجعلني مطمئنا على أن دفاع الشبيبة سيكون محصنا بشكل كبير هذا الموسم، فلا يخفى عنكم أن الخبرة التي يمتلكها ريال ستساعدنا كثيرا في المنافسات التي تنتظرنا، كما أني أرى أن دفاعنا هذا الموسم من أقوى الخطوط الخلفية في البطولة، فكل مدرب يحلم بأن يملك مدافعين أمثال ريال وكوليبالي في صفوفه، وخاصة بلكالام، الذي أرى أن مستواه في تطور مذهل، وبصفتي تقنيا ودون أن أتدخل في شؤون “الشيخ” سعدان أرى أنه يستحق مكانة مع المنتخب الأول”. “نايلي يلعب بنفس الإرادة في كل اللقاءات” كما أثنى بوهلال كثيرا على وسط الميدان الجديد بلال نايلي، حيث قال بشأنه: إضافة إلى الذهنية المحترفة والأخلاق الطيبة التي يمتلكها نايلي، فإني أظن أن له ميزة ينفرد بها عن باقي زملائه، وهي الطريقة التي يلعب بها المباريات، فهو يدخل أرضية الميدان من أجل الفوز ولا تهمه أي حسابات كما كان عليه الحال دائما لما كان يتقمص ألوان اتحاد الحراش الموسم الفارط، هذا الأمر سيكون مفيدا لنا بكل المقاييس“.
