قبل يوم واحد عن مباراة أولمبي المدية أمام مولودية قسنطينة لحساب الجولة السادسة من بطولة القسم الوطني الثاني المحترف، لا حديث في الشارع المداني سوى عن هذه المباراة التي يراها محبو الأولمبي مباراة الموسم لا أكثر ولا أقل، حيث أن الفوز بها هو الوحيد الذي سيبقي الفريق في السباق من أجل العودة للمنافسة على الحصول على إحدى البطاقات الثلاث هذا الموسم، والتعثر سيدخله في أزمة جديدة قد لا يخرج منها سالما هذه المرة. بلطرش يقدم شروحا قدم قائد أولمبي المدية اللاعب السابق لشبيبة بجاية بلطرش شروحا بالتفصيل عما يدور في التشكيلة خلال اللقاء الذي جمع اللاعبين مع الرئيس موهوبي محمد. وحاول اللاعب الذي ناب عن اللاعبين في الحديث مع الرئيس كونه قائدا الفريق هذا الموسم التأكيد على أن ما يعيشه الفريق عبارة عن فترة فراغ ليس إلا، موضحا أن تعادل المحمدية هو الذي أضر بشكل كبير معنويات اللاعبين وأدخل الشك في نفوسهم وكانت النتيجة سلبية في لقاء مروانة. وقد تلقى بلطرش ضمانات من الرئيس موهوبي بأن إدارته، وخلافا لما يقال هنا وهناك، ستبقى بجانب اللاعبين وستعطيهم الدفع الكافي معنويا وماليا، خاصة للقاء الغد الجمعة الذي سيجمعهم بمولودية قسنطينة. اللاعبون يريدون فتح صفحة جديدة ومن حديث بلطرش مع الرئيس، وكذا الأجواء السائدة في الفريق من خلال ما لمسناه في الحصص التدريبية الأخيرة، بدا أن عزيمة فولاذية تحدو اللاعبين من أجل تحقيق الفوز أمام مولودية قسنطينة في لقاء يؤيد الجميع أن يكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية للمدية في بطولة هذا الموسم، خاصة بعد التعثرات الثلاثة الأخيرة أمام القبة، المحمدية ومروانة. وهي التي لم يكن أحد ينتظرها، وجعلت حالة إحباط شديدة تسود محبي الفريق ومسؤوليه. الأنصار سامحوهم ويطالبون بانتفاضة ومن أجل تحقيق الهدف المرجو، وهو الفوز أمام "الموك" ووقف النزيف الذي أصاب التشكيلة من حيث النتائج، قرّر أنصار الأولمبي وقف الضغط الذي فرضوه على لاعبيهم بعد خسارة مروانة، وحاولوا تشجيعهم بطريقتهم الخاصة، والتأكيد لهم أنه مهما حدث فهم دائما وراءهم. والدليل على ذلك أنهم انتظروهم في كل مرة ينهون فيها الحصة التدريبية سواء في ملعب سي حمدان أو ملعب إمام إلياس من أجل الرفع من معنوياتهم بصفة جماعية، وهو الأمر الذي أفرح زملاء جبارت كثيرا. الفوز أمام "الموك" سيعني تجاوز الأزمة ومهما يكن من أمر، فإن مباراة الغد تبقى مهمة، حيث أن الفوز بها سيكون بمثابة نقطة تحرّر حقيقي للفريق الذي مازال يبحث عن نفسه منذ فوزه في الجولة الثانية من البطولة على اتحاد بلعباس. إذ كانت نتائجه الثلاث بعد ذلك كلّها مخيبة، في حين أن أي تعثر آخر سيدخل الفريق حتما في دوامة من المشاكل وقد يرهن حظوظه في التنافس على لقب البطولة. لونيسي مطالب بإحداث ثورة أخرى في التشكيلة وإذا كان الفريق سيكون أمام حتمية واحدة ولا غير في لقاء أبناء مدينة الجسور المعلقة، وهو الفوز وفقط، فإن ذلك لن يتحقق حتما سوى بإجراء تغييرات أخرى على مستوى التشكيلة الأساسية وفي الخطوط الثلاثة، حيث أن المردود الكارثي الذي قدمه بعض اللاعبين في المباريات السابقة سيجبر المدرب لونيسي على إبقائهم في الاحتياط. ما دام أن الاعتماد عليهم مرة أخرى أمام "الموك" سيعني بالضرورة أن الفريق مهدّد بتضييع نقاط الفوز فوق ملعبه. "الّلي يشمخ التريكو لازم يلعب" وقد كان نداء الأنصار طيلة الأسبوع موجّها للطاقم الفني كي يكفّ عن إقحام بعض اللاعبين الذين لم يقدّموا شيئا للفريق وتسبّبوا في النتائج الضعيفة التي سجلها، حيث أنهم (حسبهم) يقحمون في التشكيلة الأساسية لسبب بسيط وهو أنه كانت لديهم أسماء بارزة في بطولتنا سابقا مع أنهم كانوا لا يلعبون أساسيين، وتراجع مردودهم حاليا رغم صغر سنهم. ويريد الأنصار أن يكون التنافس شريفا بين كل اللاعبين والأحسن هو الذي يلعب مهما كان اسمه، لأن ذلك هو وحده في صالح الفريق. --------------------------- بن عيسى: "الفوز أمام الموك سيحررنا" ماذا عن الأجواء داخل الفريق؟ لازلنا نعاني من الضغط الرهيب بعد تعثراتنا الثلاثة المتتالية أمام رائد القبة، سريع المحمدية وأمل مروانة. لقد كان المردود متواضعا وغير مقنع وفاجأ الجميع، والآن لم يعد لنا أي خيار آخر غير الفوز أمام مولودية قسنطينة. ما هي أسباب انطلاقتكم المتواضعة؟ أي فريق في العالم ممكن أن لا يحقق بداية قوية في البطولة حتى وإن كان يملك في صفوفه أحسن اللاعبين، كما لا يخفي عنك أن الأولمبي هو الفريق الوحيد الجديد في بطولة هذا الموسم في القسم الثاني الذي غاب عنه لمدة أكثر من 10 سنوات. أظن أن مشكلة الأولمبي هي تحقيق الفوز في هذا الظرف لإحداث الوثبة النفسية وتسجيل الانطلاقة الحقيقية. ألا تخشون أن يؤثر فيكم الضغط الذي سيكون مفروضا عليكم يوم اللقاء؟ نحن الآن وصلنا إلى مرحلة تحتم علينا عدم التفكير في الضغط أو في شيء آخر، ونحن مطالبون بالظفر بالنقاط الثلاث ولا غير ذلك أمام مولودية قسنطينة، وحتى الأداء لا يهم بقدر ما تهمنا النتيجة النهائية.