كشفت تشكيلة رائد القبة عن إمكانات كبيرة في مقابلتها أمام مولودية باتنة، فرغم قوة المنافس إلاّ أن أبناء مجاهد سيروا اللقاء جيدا وكانوا السباقين للتهديف لتعادل المولودية النتيجة بسرعة، لكنهم أكملوا المواجهة بعزيمة وضيعوا الفوز حين أهدر الهجوم فرصتين كانتا كافيتين لترجيح الكفة لولا التسرع وفقدان التركيز. أول هدف لشيبان ورغم نقص المنافسة لدى المهاجم شيبان إلا أنه انتهز فرصة لعبه أساسيا لأول مرة وسجل هدفه الأول هذا الموسم برأسية محكمة في شباك الحارس الباتني، وهو الهدف الذي مكّن القبة من العودة بنقطة ثمينة من خارج الديار كما قد يدفع المدرب مجاهد إلى إعادة حساباته بخصوص مكانة شيبان في التشكيلة. برينيس وأحمد بن يحيى ضيعا القاضية أما المهاجمان برينيس وأحمد بن يحيى فقد ضيعا فرصا من وضعيات جيدة، كان بالإمكان استغلالها لو كانا مركزين، فاللاعب برينيس ضيع فرصتين سانحتين في حين ضيع بن يحيى زكريا فرصة في الوقت القاتل لو صوبها نحو الشباك، لعادت القبة بكامل الزاد من باتنة. عدم الاحتفاظ بالسبق 30 ثانية يعني غياب النضج ولا يتحمّل الهجوم وحده تضييع الفوز أمام "البوبية"، فالدفاع لديه ما يتحمّله أيضا، حيث لم يحافظ على هدف السبق الذي سجله شيبان بعدما عادلت "البوبية" النتيجة بعد أقل من 30 ثانية في لقطة أظهرت غفلة المدافعين، ما يؤكد عدم النضج التكتيكي لدى وسط الميدان الدفاعي وخط الدفاع الذي يبدو أنه انشغل بفرحة الهدف ولم يتفطن إلاّ والكرة تدخل شباكه. بلهاني يعود إلى المنافسة والقبة تربح حارسين من جانب آخر فضل الطاقم الفني إعادة الحارس بلهاني إلى جو المنافسة، بإقحامه أساسيا في مقابلة "البوبية" بعد غيابه عن أربع جولات، وقد أظهر بلهاني إمكانات جيدة وكانت تدخلاته موفقة كما أنقذ شباكه من كرات خطيرة، وعلّق القبيون أنه ببروز بلهاني في هذه المواجهة تكون القبة قد ربحت حارسا آخر لم تؤثر فيه العقوبة التي كانت مسلطة عليه، ليضاف إلى الحارس بويكني الذي أدى هو الآخر اللقاءات الماضية بنجاح، الأمر الذي قد يدفع المدرب توظيفهما بالتناوب لاحقا لتقارب مستواهما، في انتظار بروز الحارس الثالث الشاب مقراني الذي يملك هو الآخر إمكانات جيدة. خلاف لم يشارك ومجاهد فضل بن شريفة لم يغير مجاهد التشكيلة كثيرا في مقابلة "البوبية" حيث لم يكن منتظرا الإبقاء على بن شريفة في منصب الظهير الأيسر رغم أنه من اختصاص أسامة خلاف ورغم ذلك أدّى بن شريفة ما عليه، ورغم أن مجاهد كان موفقا في هذا الاختيار لأن أداء بن شريفة كان جيدا في المواجهة الماضية أمام "الموك" إلاّ هذا الإجراء قد يؤثر في معنويات خلاف. ضيع مكانته برفضه اللعب أمام "الموك" وحسب الإدارة فإن الظهير الأيسر خلاف فقد مكانته بسبب رفضه اللعب أمام "الموك"، حيث طلب في آخر لحظة من المدرب مجاهد عدم الاعتماد عليه، وهو ما يكون قد تعامل معه المدرب بإقحام بن شريفة ثم جدّد فيه الثقة في لقاء "البوبية" حتى لا يرفض خلاف مستقبلا اختيارات المدرب. الأواسط عادوا بالتعادل بعد فوزهم المحقق خارج الديار أمام شباب قسنطينة، برهن أواسط القبة بقيادة المدرب حمال أعراب مرة أخرى، أنهم يحسنون التفاوض خارج ملعبهم حيث فرضوا التعادل على مضيفهم مولودية باتنة بهدف لمثله.